آلة تنقي الهواء وتحول ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين

آلة تنقي الهواء وتحول ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين : يفوق الهواء كل العناصر المكونة للبيئة في قابليته للتلوث، لأنه يحمل الملوثات الغازية معه من خلال مسارات الرياح وطبقا للإحصائيات فإن ملوثات الهواء تتسبب في موت أكثر 50 ألف شخص سنوياً، وتقوم الأشجار والمساحات الخضراء بمهمة تنقية الهواء من الملوثات منتجة الأكسجين، لذلك تقل نسبة الوفيات نتيجة لتلوث الهواء في الأماكن الأكثر خُضرة.

ولأنه من سمات المخترعين البحث والتنقيب، لذلك كان للمخترع التونسي رشاد المصمودي نصيب منه لحل هذه المشكلة، واستطاع من اختراع الة لتنقية الهواء من ملوثاته، لتنتج الأكسجين بدلا من ثاني أكسيد الكربون على مدار اليوم بأكمله، وفاز عن اختراعه بالجائزة الثانية لمناظرة باريس العالمية للمخترعين.

يقول المصمودي: “لاحظت أنه لا يمكن للأشجار وحدها أن تقوم بتنقية الهواء، فمن المعلوم أن الهواء ينقى بواسطة الأشجار أثناء وجود الشمس فقط، لذلك فكرت في اختراع هذه الآلة”.
سجل المخترع هذا الابتكار الفذ في المعهد الوطني للملكية والمواصفات الصناعية في تونس في يوم 10-03-2008

وللآلة المبتكرة العديد من المميزات فهي تستطيع أن تنقي الهواء و تعوض ثاني أكسيد الكربون بالأكسيجين على مدار 24 ساعة كاملة، سواء في وجود الشمس أو ليلا، كما أنها تنقي الهواء الموجود في الخارج ( المنزل , المصنع , السيارة , الهواء الطلق,…)، ويؤكد المخترع أنه يمكن إنتاج أشكال مختلفة باختلاف مكان استعمال الآلة.

أما عن آلية عمل الآلة فيقول المصمودي: “يتم ضغط الهواء بقوّة ليمتزج بالمواد الكيميائية الموجودة داخل الآلة بواسطة مركّبات كيميائية خاصة ويتم تعويض ثاني أكسيد الكربون بالأكسجين، ثم بواسطة مواد قطنية يتم مزيد تصفية الهواء، حتى نتحصل في النهاية على هواء نظيف وغني بالأكسجين”.

ويضيف: “يمكن استخدام الآلة أيضا في إطفاء الحرائق، وأثبتت تجاربي أن الآلة تقلص وقت إطفاء الحريق إلى الثلث تقريبا فالحريق الذي سيتطلب مدة ساعة لإطفائه، لن يستغرق أكثر من 20 دقيقة باستخدام هذه الآلة المبتكرة”.

ويتابع: “فزت بواسطة هذه الآلة بالجائزة الثانية لمناظرة باريس العالمية للمخترعين قبل عديد الدول المتقدمة مثل روسيا، وتلقيت عديد الطلبات لشراء هذا المنتج في أوروبا وأنا بصدد بداية تصنيع الاختراع”.

الهواء
الهواء
Exit mobile version