قدم أطفال جامعة الطفل بجامعة الزقازيق عددا من الابتكارات الخاصة بجائحة كورونا لتطهير وتعقيم الغرف والمكاتب وغرف العمليات وعنابر عزل وحجر المصابين بطريقة سريعة وآمنة.
وابتكر طفلان جهازين خاصين بالتطهير ضد فيروس كورونا، الأول عبارة عن جهاز وحدة تطهير عن بعد فى عدم وجود المرضى عن طريق الأشعة الفوق بنفسجية، والثانى عبارة عن سيارة صغيرة تطهر الغرف ويتحكم فيها عن بعد عن طريق موبايله الشخصى وتعقم الغرف فى وجود المرضى لأنها آمنة.
وابتكر الطفل عبد الرحمن محمد إبراهيم 10 سنوات الطالب بجامعة الطفل جامعة الزقازيق وحدة تعقيم ضد الفيروسات تعمل بالأشعة فوق البنفسجية البعيدة، كما قدم كريم مدحت السيد عمره 13 سنة ابتكارا عبارة عن سيارة تعمل بالأشعة فوق البنفسجية للقضاء على الفيروسات.
فكرة الابتكار تتلخص فى أن الجهاز يقوم بالتعقيم بالأشعة فوق البنفسجية البعيدة بنسبة 95% وتعقم الغرفة والهواء الموجود بها والأدوات الشخصية للمريض من ملابس وأسرة توجد بالغرفة وجميع الاغراض المتواجدة بالغرفة كما يقوم الجهاز تعقيم غرفة العمليات بما فيها من أدوات طبية، وأجهزة ومعدات كمبيوتر وجميع الأجهزة المتواجدة بالغرف سواء غرف عناية مركزة.
وقال الطفل كريم مدحت السيد إنه استطاع ابتكار سيارة تعمل بالأشعة فوق البنفسجية للقضاء على الفيروسات ويتعامل معها عن بعد وتقوم بتعقيم الأماكن سواء مكتب أو سيارات، وتستطيع السيارة تعقيم الأماكن فى وجود المرضى لأنها تكون أسفل السرير وبالتالى لا يتأثر المريض لأنه يكون فوق السرير.
وقال إنه يستطيع التحكم فى سيارة التعقيم من خلال الموبايل ويجعلها تتحرك بالغرف وتعقيمها وأنها لا تضر المرضى وليس لها أى تأثير على الصحة العامة.
وقال الدكتور عاطف عامر منسق جامعة الطفل بجامعة الزقازيق، أن أطفال جامعة الطفل يبتكرون العديد من الأجهزة الهامة التى من الممكن أن تساعد فى حل الأزمات التى تحل بالعالم وتتبنى اساتذة الجامعة افكارهم وتضعهم على الطريق الصحيح وصولا إلى توثيق أفكارهم حتى تفيد البشرية فى الحاضر والمستقبل.
ويأتى ذلك ضمن المشروعات والأبحاث العلمية التى يقدمها أطفال جامعة الطفل تحت رعاية وزير التعليم العالى والبحث العلمى ورئيس جامعة الزقازيق وأكاديمية البحث العلمى.
وأشار “عامر “، إلى أن فكرة الجهاز بسيطة ويمكن تعميمها فى أماكن عزل المرضى ، ودورات المياه التى يستخدمها المرضى والتى تكون مليئة بالفيروسات ، كما يقوم الجهاز بتعقيم سيارات الإسعاف التى تقوم بنقل المرضى .
وقال لـ ” اليوم السابع ” أن الجهاز يتكون من مجموعة من اللمبات للأشعة الفوق بنفسجية وهناك نوعين من اللمبات المؤثرة بالجهاز، الأول ذات الطول الموجى 254 نانومتر وهذه اللمبات توضع فى غرف المرضى أثناء عدم وجودهم فيها لأنها تؤثر على العين ولها تأثير على جلد الإنسان إذا تعرض لها مدة طويلة.
وتابع : الثانى مكون من لمبات الاشعة الفوق بنفسجية البعيدة ذات الطول الموجى 222 نانو متر فأقل وترمى لمسافة 30 متر مكعب وتستطيع اللمبة الواحدة تعقيم عنبر مساحته 30متر مربع فى وجود المرضى لأنها ليس لها أى اضرار على الانسان وهى شبيهة بالأشعة السينية وأشعة جاما.
ولفت عامر، إلى أنه يمكن تعقيم كل متعلقات المتوفين من الإصابة بفيروس كورونا وتعقيم المكاتب والمتعلقات الشخصي، ويمكن تعقيم المصانع بها، موضحا أن الاشعة البنفسجية مستخدمة منذ زمن بعيد وأول من حصل على جائزة نوبل عام 1903 والذى استطاع معالجة مرضى السل.
وطالب بسرعة التعامل مع الابتكار وتطبيقه عمليا لحماية الأطباء والمرضى من أضرار فيروس كورونا، موضحا أن كلية الهندسة وكلية العلوم أعربوا عن موافقتهم على تبنى الابتكارات والتعامل معها للوصول إلى تنفيذها عملي.
المصدر: اليوم السابع