توصل الباحثتان المصريتان ” ماجدة محسب السيد ، إلهام أحمد محمد يوسف” إلى طريقة لتحضير طلاء جديد لحماية الحديد من التآكل والصدأ ، يحضر الطلاء من مخضبات الفوسفات والموليبدات و الفوسفوموليبدات المثبطة لتآكل الحديد و الآمنة بيئيا المحتوية على كاتيون واحد مثل الزنك أو الكالسيوم أو الماغنسيوم أو الالومنيوم أو التي تحتوى على كاتيونين مثل( الزنك – كالسيوم)ا و( الزنك – ماغنسيوم) ا و(الزنك – الومنيوم) وأيضا المحتوية على ثلاث كاتيونات مثل ( الزنك -كالسيوم – ماغنسيوم ) و ( الزنك – كالسيوم- الومنيوم) و ( الزنك – ماغنسيوم – الومنيوم ).
وذلك بطريقة التحضير التي تعتمد على ترسيب المخضب من تفاعل الأملاح الذائبة في الماء من الكاتيونات الثنائية أو الثلاثية المراد إدخالها مع الأحماض المقابلة مثل حمض الارثوفوسفوريك أو مع أملاح الفوسفات والمولبيدات لكاتيونات الصوديوم أو الامونيوم مع ضبط الظروف المثلى للتحضير .
تم توصيف المخضبات المحضرة بطرق التحاليل الكيميائية والطيفية باستخدام حيود أشعة اكس والميكروسكوب الالكتروني النافذ والماسح . وقد تم تقييم كفاءة المخضبات المحضرة كمثبطات للتآكل طبقا للمواصفات القياسية الدولية بعد إدخالها في تركيبات طلائية مع مواد رابطة مثل الالكيد والايبوكسى وراتجات الملامين فورمالدهايد , واختبار كفاءة فيلم الطلاء في حماية سطح الحديد من التآكل والصدأ وذلك بغمر الأفلام في ماء بحر صناعي ( تركيز 3.5% كالوريد صوديوم ) لمدة 28 يوم حيث أظهرت المخضبات كفاءة عالية كمثبطات للتآكل والصدأ .
تبرز أهمية هذه المخضبات في كونها مخضبات آمنه بيئيا وبما يتماشى مع الاتجاهات العالمية في حظر استخدام مخضبات الكروم والرصاص لتأثيرها الضار على صحة الإنسان والبيئة بالإضافة إلى تحضيرها من بعض الخامات المحلية التي تصل نسبتها إلى أكثر من 50% من المواد الداخلة في التفاعل مما يؤدى إلى توفير ملايين العملة الصعبة المستنفذة في استيراد هذه المخضبات من الشركات الأجنبية , بالإضافة إلى تطويرا لتكنولوجيا المحلية في تصنيع المخضبات .