باحثة سعودية تحصل على جائزة “لوريال- اليونسكو للنساء في مجال العلوم”

أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست) عبر موقعها الرسمي عن حصول البروفيسورة السعودية دانا السليمان الأستاذ المساعد لهندسة وعلوم المواد بقسم العلوم والهندسة الفيزيائية بـ (كاوست) على الجائزة الدولية “لوريال- اليونسكو للنساء في مجال العلوم” في الشرق الأوسط وهي جائزة دولية مرموقة تمنحها مؤسسة لوريال مع اليونسكو منذ عام ٢٠١٤ لدعم العالمات العربيات الشابات اللاتي تفوقن في علوم الحياة أو العلوم الفيزيائية.

وجاء اختيار لجنة جائزة لوريال- اليونسكو للبروفيسورة دانا السليمان ليس فقط لإنجازاتها العلمية المتميزة، ولكن أيضًا لتطويرها أساليب مبتكرة للكشف عن العلامات الحيوية، وتقول السليمان “تشرفت جدًا بهذا التكريم الدولي الذي ما كان ليتحقق دون الدعم المتميز والمرافق المتطورة في بلدي المملكة العربية السعودية وفي كاوست. وستكون هذه الجائزة حافزًا قويًا لمواصلة إسهاماتي الجريئة والمبتكرة لتحويل مجال الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها”.

ابتكار دانا

يذكر أن الباحثة دانا السليمان نجحت في ابتكار طريقة سهلة وزهيدة الثمن لتشخيص مرض السرطان، مستوحيةً إياها من الرموز الشريطية (باركودز) الموجودة على السلع التجارية.

ففيما التقنيات المستخدمة حالياً لتشخيص السرطان ومراقبته، تأتي غالباً إما في مراحل متأخرة أو تكون غير دقيقة أو عبارة عن تقنيات غازية (Invasive)، ابتكرت السليمان طريقة تشخيص تعتمد على مواد متاحة على نطاق واسع، وتقوم على ترجمة نتائج العينات السائلة، مثل البول أو الدم، إلى أنماط سهلة القراءة هي عبارة عن نقاط تظهر على شريحة وتسمح بتشخيص السرطان.
باحثة سعودية تحصل على جائزة “لوريال- اليونسكو للنساء في مجال العلوم”
باحثة سعودية تحصل على جائزة “لوريال- اليونسكو للنساء في مجال العلوم”

تعتمد التقنية المستوحاة من الرموز الشريطية على الكشف عن الحمض الريبوزي النووي الميكروي (microRNA) الخاص بالسرطان في عينات المرضى.

فمع كل نوع من هذا المرض، تختل مجموعة كاملة من الرنا الميكروي، ما يخلق تعبيراً فريداً في دم المريض يوضح نوع السرطان الذي يعاني منه، وفق ما توضح السليمان.

وتحوّل تقنية تشخيص “الباركود” كميات الرنا الميكروي المختلفة في عينة المريض إلى إشارة فلورية ساطعة في نمط محدد من النقاط. وتماماً مثل الرمز الشريطي، يمثل كل سطر من النقاط مؤشراً بيولوجياً مختلفاً للسرطان، وتعطي بالتالي المعلومات المجمعة من جميع السطور معلومات إكلينيكية أكثر دقة عن المرض.

وتسمح هذه التقنية باكتشاف عدد من أنواع السرطان عبر اختبار عينة واحدة فقط من المريض.

وانضمت السليمان إلى كاوست عام ٢٠٢١ بعد أن أكملت درستها وعملت في عدة دول. حيث أنهت دراستها الثانوية في كندا، وحصلت على ثلاث درجات علمية من كلية إمبريال كوليدج في لندن قبل أن تنضم إلى معهد ماساتشوستس للتقنية من خلال برنامج زمالة ابن خلدون لما بعد الدكتوراه، وتركزت أبحاثها على تطوير طرق مبتكرة للكشف عن المؤشرات الحيوية للحمض النووي الخاصة بأمراض معينة.

وتطمح دانا لتزويد قطاع الرعاية الصحية بأدوات الكشف المبكر والدقيق عن العديد من الأمراض الخطيرة مثل السرطان. بالإضافة إلى ذلك، فإن تقنياتها المبتكرة تقدم حلولًا غير مكلفة، ولا تستدعي التدخل الجراحي، مما يعني إمكانية الاستفادة منها من قبل عدد أكبر من المرضى.

المؤهل العلمي

Exit mobile version