بلقاسم حبه الجزائري العربي الأكثر اختراعا على مستوى العالم

بلقاسم حبه هو عالم جزائري في مجال الإلكترونيات، ولد في 20 أكتوبر 1957 بمدينة المغير في ولاية وادي سوف الجزائرية. يُعد حبه أكثر العرب اختراعا على مستوى العالم، حيث يحمل أكثر من 1500 براءة اختراع في الولايات المتحدة الأمريكية، كما حصل على العديد من الجوائز الدولية تقديرا لإنجازاته العلمية.

أهمية اختراعات بلقاسم حبه

ساهمت اختراعات حبه في تطوير العديد من المجالات التقنية، مما أدى إلى إحداث تغييرات كبيرة في حياتنا اليومية. على سبيل المثال، أدت اختراعاته في مجال بطاريات الليثيوم أيون إلى جعل الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الأخرى أكثر سهولة في الاستخدام وأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة. كما أدت اختراعاته في مجال الكاميرات إلى جعل التصوير الفوتوغرافي أكثر سهولة وأكثر متعة.

تُعد اختراعات حبه مصدر إلهام للعديد من الشباب العرب، حيث تُظهر لهم أن العرب قادرون على المساهمة بشكل كبير في مجال العلوم والتكنولوجيا. كما تُعد اختراعاته نموذجا للتعاون بين الدول العربية والدول الغربية في مجال البحث العلمي.

بلقاسم حبه الجزائري العربي الأكثر اختراعا على مستوى العالم
بلقاسم حبه الجزائري العربي الأكثر اختراعا على مستوى العالم

إنجازات بلقاسم حبه العلمية

حصل بلقاسم حبه على العديد من الجوائز الدولية تقديرا لإنجازاته العلمية، بما في ذلك:

  • جائزة IEEE Edison Medal في عام 2015: تُمنح هذه الجائزة من قبل معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، وهي من أعلى الجوائز العلمية في مجال الهندسة الكهربائية.
  • جائزة Lemelson-MIT Prize في عام 2017: تُمنح هذه الجائزة من قبل جامعة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وهي من أعلى الجوائز العلمية في مجال الابتكار.
  • جائزة Marconi Prize في عام 2019: تُمنح هذه الجائزة من قبل معهد Marconi، وهي من أعلى الجوائز العلمية في مجال الاتصالات.

حياته الشخصية

متزوج من الجزائرية إيمان حبة، ولديه منها ثلاثة أبناء. يحب حبه السفر والقراءة والموسيقى.

بلقاسم حبه الجزائري العربي الأكثر اختراعا على مستوى العالم

إسهامات اختراعات بلقاسم حبه

وساهمت اختراعات الباحث في تطوير وظائف الرقائق الإلكترونية الموجهة لصناعة الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من أجهزة التكنولوجيات الدقيقة.

يقول الباحث إنه صار في السنوات القليلة الماضية يقدم براءة اختراع كل أسبوع. فمنذ بداية 2017 سجل حضوره في 26 براءة اختراع.

ولم يكتف الباحث بتقديم اختراعاته في شركة “تيسيرا تكنولوجيز” التي يعمل فيها والواقعة في السيليكون فالي بكاليفورينا، وإنما قدم اختراعات أخرى كثيرة في دول أخرى ذات شهرة في مجال الصناعات الإلكترونية مثل اليابان والصين.

وتشير آخر الإحصائيات التي يقدمها دوريا الموقع المتخصص freepatentsonline.com إلى أن براءات اختراع بلقاسم حبه وصلت إلى غاية السنة الجارية 1296 اختراعا كلها في مجال الإلكترونيات والتكنولوجيا الدقيقة.

بلقاسم حبه الجزائري العربي الأكثر اختراعا على مستوى العالم

مسيره بلقاسم حبه  37 سنة

رغم أن مشوار بلقاسم مع الاختراعات بدأ قبل 27 سنة، فقد دشن مسيرته كباحث قبل ذلك بسنوات عندما انضم سنة 1988 بشركة IBM المتخصصة في تطوير وتصنيع الحواسيب والبرمجيات.

التحق الطالب حبه بجامعة ستانفورد بكاليفورنيا في بداية ثمانينيات القرن الماضي قادما من جامعة العلوم والتكنولوجيا باب الزوار بالجزائر التي درس فيها الفيزياء.

وبعد الانتهاء من الدراسة في الجزائر، قدّم بلقاسم ملفه للدراسة في الخارج على نفقة الدولة الجزائرية.

“لم أكن أنتظر أن يكون اسمي ضمن قائمة الطلبة الذين تم توجيههم إلى الولايات المتحدة” يقول بلقاسم. لكن المفاجأة كانت سارة باختياره للالتحاق بإحدى أرقى جامعات العالم.

بعد حصوله على درجة الدكتوراه في الطاقة الشمسية، قرر الباحث العودة إلى الجزائر. وفي هذا السياق يقول “أردت العمل والاستقرار في بلدي لأنقل إليه ما تعلمته في أميركا”.

غير أن الأمور لم تسر بحسب ما خطط له الدكتور بلقاسم، حيث بقي لأشهر عديدة بدون عمل. “لم أحصل على عمل في أي من جامعات الجزائر. وبعد أشهر طويلة وجدت وظيفة بجامعة بسكرة التي تبعد 125 كلم عن منزلي”.

أمام هذا الوضع لم يكن أمامه إلا قطع مسافة 250 كلم بصفة شبه يومية من مدينته المغير الواقعة جنوب شرق الجزائر إلى جامعة بسكرة، لأن الجامعة آنذاك لم تكن تتوفر على سكن له.

بلقاسم حبه الجزائري العربي الأكثر اختراعا على مستوى العالم

جمعية بلقاسم حبه ” العقول المهاجرة “

يعمل بلقاسم حبه منذ سنوات على إطلاق جمعية تضم العقول الجزائرية المهاجرة. تهدف الجمعية إلى “جمع كل المخترعين الجزائريين في مختلف المجالات. نجحنا لحد الآن في جمع أكثر من 600 مخترع لديهم أكثر من ثلاثة آلاف براءة اختراع”.

وبالموازاة مع هذا المسعى، أطلق الباحث موقعا إلكترونيا يعتقد أنه الأكبر من حيث عدد المخترعين الذين يضمهم مقارنة بما هو موجود في البلدان العربية.

أما الحلم الأكبر الذي يسعى إلى تحقيقه فيتمثل في إنشاء مركز في الجزائر لمساعدة الباحثين والمخترعين الناشئين.

وجاء في الموقع الالكتروني الذي أطلقه الباحث في هذا الشأن habainstitute.com أن ” معهد حبه يدعم و يُسرّع الشركات الناشئة الجزائرية ذوي إمكانات عالية للابتكار في قطاعات التكنولوجيا، الطاقة، الصحة، الزراعة، المياه، وأي ابتكار مرجح أن يسهم في تنمية البلاد”.

ولقيت مبادرة معهد حبه “إقبالا أكثر من المتوقع”، بحسب صاحب الفكرة الذي أشار إلى أن مشكلة التجسيد تتمثل في كون رؤساء الأعمال لم يقتنعوا بعد بالاستثمار في مثل هذه المشاريع، إضافة إلى بعض العراقيل الإدارية.

خاتمة

يعد بلقاسم حبه مثالا يحتذى به للعديد من الشباب العرب، حيث يُظهر لهم أن العرب قادرون على المساهمة بشكل كبير في مجال العلوم والتكنولوجيا. كما يُعد حبه نموذجا للتعاون بين الدول العربية والاوربيه.

Exit mobile version