تونسي يخترع “سرير الرحمة” للعناية المشددة بالمريض.

اخترع السوري جلال غزال سريرا ليس له فرشة ولا وسادة، سماه ” سرير الرحمة”، السرير الجديد يرتكز عليه المريض على أنابيب شاقولية لدنة متحركة على شكل طبقتين الأولى ثابتة والثانية متحركة إلى الأعلى وإلى الأسفل، له غطاء زجاجي داكن اللون يغطى المريض في بعض الحالات ويمكن الاستغناء عنه في حالات أخرى.

لهذا الاختراع المتميز العديد من الاستخدامات الطبية في العديد من الحالات منها:

(الاضطجاع المستمر)

هذا المرض الذي يعتبر بحق المشكلة الكبرى للأمراض التي يضطر فيها المريض للاستلقاء لفترات طويلة وما يرافقها من (خشكريشات) وقيح ودمامل لجسم المريض كمرض الكوما (الغيبوبة الدائمة أو المؤقتة) كذلك كسر الحوض للأشخاص العجّز ولزوم بقائهم في السرير لفترات طويلة وكثير من الأمراض، لا مجال لحصرها الآن، لقد قام بحل هذه المشكلة، بعدم ارتكاز الأدمة على سطح ثابت، بل جعل السطح السريري يتحرك من أسفل المريض وكأن المريض هو الذي يتحرك مما يساعد على تحريك الدورة الدموية وكذلك يبقى المريض لمدة غير محدودة دون أن يصاب (بالخشكريشا) المميتة أحياناً.

أمراض العمود الفقري

يقوم سرير (رحمة) بتحريض لطيف لفقرات العمود الفقري مما يساعد على تباعد هذه الفقرات عن بعضها في حالات (الديسك) مثلاً، وبذلك تقصر مدة اضطجاع المريض من شهرين إلى عشرة أيام على سبيل المثال، وبذلك يكون المريض قد وجد الراحة الجسمية التي كانت ستعطى له خلال شهرين بأقصر مدة ممكنة وعودته لمزاولة عمله بشكل طبيعي، أما إذا كان قد عمل عملاً جراحياً يكون سرير (رحمة) قد أمن له الراحة التامة مع عدم إضراره لمغادرة السرير على الإطلاق حتى نهاية فترة الاستراحة الطويلة.

حالات الحروق الشديدة

يعتبر سرير(رحمة) هو سرير الحروق من الطراز الأول، بدون منازع، لقد تم تزويده بغلاف زجاجي أو(بلاستيكي) ذي لون داكن لكي يستلقي المريض عاريا تماما مثل جميع الحالات السابقة دون حرج الفريق الطبي المرافق والمعالج، وقد تم تخفيض مدة علاج الحروق إلى حدها الأدنى حيث يقوم السرير بتأمين درجات حرارة باردة لوجود كوندشن (سبليت) داخل السرير وكذلك جهاز بخ رذاذ معقم (الفوق الصوتية) الذي يمنع الإنتانات والفطور التي ترافق الأماكن التي يصعب الوصول إليها، حيث توضع الجراثيم في الجسم، وبذلك يشعر المريض براحة تامة وبرودة وتعقيم. وطبعا عدم مغادرة المريض للسرير نهائياً وبذلك يحقق السرير الغرض بمدة زمنية قصيرة جداً بالمقارنة مع المعتاد لمثل هذه الحالات

حمام المريض داخل السرير

جميع الحالات التي يتوجب على المريض عدم مغادرة السرير فيها، يقوم السرير (رحمة) بحمام المريض ساعة يشاء بالماء الساخن أو البارد والشامبو حسب وضع المريض، وبعد ذلك يقوم الكونديشن (السبليت) بتجفيف المريض ونحصل بذلك على نظافة المريض على أحسن وجه.

قضاء الحاجة

جُهِّز سرير (رحمة) بأنابيب خاصة للشطف اللازم لذلك فلم يعد من الحرج على المريض أو للمشرفين عليه في حال التبول والتغوط ساعة يشاء مع النظافة التامة، حيث جُهِّز السرير أيضا بفتحة خاصة وأنبوب تصريف مركب على جهاز شفط خارج السرير، وتقوم أنابيب خاصة بتنظيف جسم المريض وبعدها يقوم الكوندشن (البليت) بتجفيف جسم المريض وكذلك سحب الروائح الناتجة عنه.

سرير رحمة خارج العناية المشددة وداخل غرفة المعالجة الفيزيائية

إن سرير (رحمة) مُجهز بأنابيب خاصة لضخ البخار الساخن بطريقة فريدة تقع أسفل السطح الثابت لتجنب حرق جسم المريض ويعتبر حمام ساونا للجسم، وبعد أن يقضي الفترة اللازمة من حمام البخار يستطيع المريض أن يستحم بماء بارد قبل مغادرة السرير.

الأنابيب الزجاجية (Vipator)

يستطيع السرير (رحمة) تبديل حركة السطح المتحرك من حركة بطيئة إلى حركة سريعة على شكل رجاج مدلك للجسم والعضلات مع البخار ، يحصل المريض على الراحة التامة للوتابات العضلية والاسترخاء التام، مساج، حمام ساونا مجتمعة وبالفترة التي يريدها.

إضافات

يمكن تزويد السرير ببعض الأجهزة الإضافية مثل أجهزة التحكم عن بعد لكل حالة على حدة (حمام أو تنظيف أو بخار.. الخ )، أو تحريك الطبقة السفلة بتايرم “Timer” خاص. تستطيع الممرضة التحكم بالسرير بجهاز ريموت كونترول.

Exit mobile version