“رقاقة” حديثة لتبريد المنازل.. تغني عن التكييف!
من المؤكد أن الحرارة المفرطة غير صحية، ولا تجعلك مرتاحا طوال اليوم وتحرمك من النوم ليلا، ناهيك على أن مكيفات الهواء باهظة الثمن!
وتمكن باحثون أمريكيون، مؤخرا، من تطوير رقاقة حديثة يمكنها الحفاظ على درجة حرارة منخفضة داخل مبنى كامل، دون الحاجة إلى أجهزة كهربائية على غرار المكيف، وهوما يعتبره البعض تحديا كبيرا!
وذكرت مجلة “Science” العلمية أن هذه الرقاقة، التي يمكن تثبيتها فوق سقف بيت تبلغ مساحته 20 متراً مربعاً، كافية لخفض درجة الحرارة داخله إلى 20 درجة مئوية.
وبحسب ما نقلته صحيفة “Sueddeutsche” الألمانية، تتكون هذه الرقاقة من بلاستيك عضوي شفاف، يشرف على عملية تصنيعها فريق من الباحثين من جامعة كولورادو، عبر مزج البلاستيك مع بعض الحبات التي تتكون من الخرز الزجاجي، وبعد ذلك يتم تحويل المادة إلى رقاقة أكثر سمكاً باستعمال ورق الألومنيوم، بطريقة تجعل هذه البطاقة تحتوي على طبقة عاكسة من الجهة الأخرى.
وتعكس هذه الرقاقة نحو 96% من أشعة الشمس، فيما تسمح بتسريب كمية أقل من حرارة الشمس إلى المبنى، كما تُعتبر صماماً للأشعة تحت الحمراء التي يمكن أن تنتشر في اتجاه واحد، فيما يمكن استعمال هذه الرقاقة داخل المباني ومحطات توليد الطاقة؛ للحفاظ على درجة حرارة مناسبة بطريقة صديقة للبيئة.
فيما يمكن استعمال هذه الرقاقة داخل المباني ومحطات توليد الطاقة؛ للحفاظ على درجة حرارة مناسبة بطريقة صديقة للبيئة، وفي هذه الحالة، يمكن الحفاظ على الحرارة داخل المباني عبر نظام أنابيب خاصة بالمياه الخارجية، لكن هذه الطريقة تفتقر إلى مصدر حرارة مناسب.
وأكد الباحثون ضرورة تطوير مجالات استخدام هذه الرقاقة، إذ يُمكن أن تكون الخلايا الشمسية أكثر قدرة على إحداث تأثير بفضلها، ومن ثم، يمكن أن تزيد اللوحات الشمسية في درجة الحرارة.
وفي هذا الصدد، قال مطور الرقاقة، شيابو يين، إن “الرقاقة قادرة على تبريد الخلايا الشمسية وحمايتها”، ورجح يين إمكانية زيادة تأثير هذه الرقاقة بنحو 2%.
فيما أفاد بإمكانية تغير فاعلية هذه الرقاقة في المساحات الكبيرة.
وأكد الباحثون أن سعر تركيب هذه الرقاقة يقدر بنحو 50 سنتاً بالنسبة للمتر المربع الواحد.