تمّ ابتكار سترة مزودة بأجهزة استشعار تمكن الأشخاص الذين يعانون من الصمم من الشعور بالأصوات المختلفة، وهو ما حدث قد حولت لياليهما في نوادي لندن.
وتحتوي السترة التي قامت بابتكارها شركة “كيوت سيركويت” للأزياء، ومقرها العاصمة البريطانية لندن، على مجسمات مدمجة في نسيجها تسمح للشخص الذي يرتديها بالإحساس بألحان الكمان على مستوى ذراعه وبقرع الطبول على مستوى ظهره.
الشقيقتان التوأم هيرمون وهيرودا برهان أكدتا أن حياتهما في نوادي لندن الليلية تغيرت منذ اكتشافهما للسترة الجديدة. الشقيقتان المولودتان في إيريتريا، فقدتا حاسة السمع عندما كانتا في السابعة من العمر. وقد انتقلت عائلتهما إلى إثيوبيا قبل أن تستقر في لندن. ومن خلال لغة الإشارة أكدت هيرمون برهان أن السترة تجعل مرتديها يشعر بعمق الموسيقى، وكأن الشخص والموسيقى يسيران معا، مشيرة إلى أن الإحساس مختلف تماما. وأوضحت شقيقتها هيرودا أن الاكتشاف “يمكن أن يغير حياتنا بالتأكيد”.
وأشارت فرانشيسكا روزيلا، وهي الشريك المؤسس ورئيس قسم الإبداع في “كيوت سيركويت” إلى أن السترة مصنوعة من الأقمشة الذكية، ولا توجد أسلاك داخل القميص، هناك مجموعة من الإلكترونيات الدقيقة والأقمشة الرفيعة والمرنة للغاية، وهذه الأشياء الإلكترونية القليلة ترتبط مع هذه الأقمشة وتجعل الثوب ناعمة ولينة.
وتتطلب عملية إعداد السترة بعض التنسيق، فيتمّ تثبيت الميكروفونات على خشبة المسرح في مكان لكل أداة، يتم إرسال الموسيقى في الوقت الفعلي إلى جهاز كمبيوتر حيث يقوم البرنامج بتحليلها وترجمتها إلى أحاسيس تعمل باللمس. ثم يتم إرسالها لاسلكيا إلى الملابس.
ويبدو أن سعر السترة الجديدة ليس في متناول الجميع حيث يُتوقع أن يصل إلى 3 آلاف جنيه إسترليني، لكن هيرودا وشقيقتها أكدتا أنهما مستعدتان لدفع المبلغ، لأن السترة في المستوى وتسمح للصمّ بالاستماع والاستمتاع بالموسيقى.
المصدر: arabic euronews