شقيقان نابغان يبحثان عن فرصة لتسويق اختراعاتهما

ظهرت عليهما علامات العبقرية والنبوغ في مرحلة مبكرة فاهتمت بهما والدتهما لتنفيذ ما تجود به قريحتهما وبعد أن نفذا العشرات والعشرات من الابتكارات والاختراعات المفيدة بتكلفة زهيدة فشلا في تسويقها بسبب تعرضهما للابتزاز مما دفعهما إلي التفكير في السفر والبحث عن فرصة للعمل بالخارج. إنهما أسامة محمود سليمان 21 عاماً وضياء 19 عاماً اللذان ابتكر كل منهما العديد من الابتكارات في مجالات مختلفة.

منها اختراع أسامة إنساناً آلياً ينفذ 200 أمر وجهاز طوارئ للمصاعد وسيارة كاشفة للألغام وكاميرا فيديو طائرة للتصوير عن بعد وماكينة تفريخ البيض أتوماتيكا وسيارة تعمل بالمياه وحصل في جميع اختراعاته علي المركز الأول علي الجمهورية و كرمته السيدة سوزان مبارك بأحد المعارض.

أما ضياء فقد ابتكر سيارة سابق ولاحق وجهاز إنذار لمنع السرقة، عنكبوت تجسس وجهاز إنذار حريق أتوماتيكيا، وبطارية تخرج 380 فولتا، جهازاً لتلميع الأحذية أوتوماتيكيا، وحصل أيضا علي المركز الأول في جميع اختراعاته من خلال مسابقات المخترع الصغير التي ينظمها مركز سوزان مبارك الاستكشافي للعلوم وكرمه المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية. كما تعاون أسامة وضياء معا في ابتكارات جديدة أيضا منها عمل ماكينة لتحويل قش الأرز إلي ألواح خشبية عن طريق فرمه وعجنه بغراء ومواد صمغية ومكونات أخري تساعده علي التماسك ثم ضغطه بسمك معين ومعالجته بمواد معينة تمنعه من التفتت والماكينة عبارة عن قمع ومجموعة من التروس يعمل بعضها عكس بعض ومكبس بتكلفة نحو 850 جنيها كذلك ماكينة طباعة بالليزر دون حبر تقوم بالطبع علي أي شيء مثل الورق والجلد والزجاج والصخور بجميع الألوان وبتكلفة نحو 300 جنيه فقط وبإمكانيات بسيطة عبارة عن عدسات وليزر وزجاج ملون كما نجحا أيضا في صنع تكييف ثمنه 150 جنيها فقط بخامات بسيطة ويعمل بكفاءة المستورد، أيضا مولد كهرباء 220 فولتا يشغل نحو 30 شقة ويوفر في الطاقة بتكلفة نحو 350 جنيها والجهاز يتم تركيبه فوق أسطح المنازل وهو عبارة عن ألواح زجاجية علي شكل نصف دائرة ثم تركيبها علي موتور لتحريكها بسهولة في اتجاه أشعة الشمس وفي مركز نصف الدائرة الزجاجية يوجد مقاومة ضوئية فتمتص أعلي درجة حرارة ثم تقوم بعكسها لتسليطها علي ماسورة بداخلها مياه يتولد من خلالها كمية من البخار تحرك مروحة تولد الطاقة الكهربية التي يتم تخزينها من خلال شحن بطاريات تعمل فترة 14 ساعة. ويشير أسامة إلي أن هذا الابتكار له نظير أمريكي بوكالة «نيفارا» بكالفورنيا ولكن بتكلفة مليارات وبمساحة 20 فدان ويشغل ولاية كاملة.

ورغم كل هذا النبوغ الذي يتمتع به كل من أسامة وضياء فإنهما لم يجدا الفرصة المناسبة لتسويق أفكارهما فضلا عن تعرضهما لسرقة ابتكاراتهما أكثر من مرة وتعرضهما للابتزاز من قبل بعض الممولين بأخذ ابتكاراتهما مقابل مبلغ مادي فضلا عن التوقيع علي وصل أمانة وعقد يفيد عدم أحقيتهما فيها، مما دفعهما إلي السعي لإيجاد فرصة للسفر بالخارج للعمل من أجل تمويل ابتكاراتهما بلا قيود وهرباً من الروتين العقيم في تسجيل أفكارهما والتكلفة الباهظة وعدم التعاون من قبل وزارتي الصناعة والبحث العلمي رغم محاولاتهما العديدة في ذلك.

Exit mobile version