الفنان التشكيلي الفلسطيني صلاح الندى يتميز بأعماله الفنية التي تبرز على جدران المنازل المدمرة في قطاع غزة، حيث يعيد الحياة والجمال للأماكن التي طالها الدمار بفعل الاعتداءات الإسرائيلية.
Table of Contents
صلاح الندى .. الفن كوسيلة للتعبير
يستخدم صلاح الندى الفن كوسيلة للتعبير عن صمود الشعب الفلسطيني ومعاناته، ولتوثيق الأحداث المؤلمة التي تمر بها غزة.
يرسم الندى مشاهد تصور الأمل والكرامة، كما يسلط الضوء على قوة الشعب الفلسطيني وقدرته على الاستمرار رغم الظروف الصعبة. وتُعتبر أعماله على الجدران المدمرة وسيلة تواصل مع المجتمع المحلي والدولي، إذ تحمل رسائل سياسية وإنسانية تدعو إلى السلام والعدالة.
الفن التشكيلة كشكل من أشكال المقاومة
صلاح الندى هو من أبرز الفنانين الذين استخدموا الفن كشكل من أشكال المقاومة الثقافية، حيث تتسم لوحاته الجدارية على الأبنية المدمرة بطابع فني مميز يعكس هوية وثقافة الشعب الفلسطيني. تتناول رسوماته مجموعة واسعة من المواضيع التي تجسد تجارب الفلسطينيين، مثل الصمود، والألم، والحنين للأرض، والأمل في المستقبل.
رسائل آمال وآلام
أعمال الندى ليست مجرد لوحات على الجدران، بل هي رسائل تحمل في طياتها آمال وآلام الشعب الفلسطيني، وتجسد الإرث الثقافي الفلسطيني وسط ظروف قاسية. يعتمد الندى في فنه على عناصر ورموز تقليدية فلسطينية، مثل الكوفية والزخارف التراثية، إلى جانب استخدامه الألوان الداكنة والزاهية لتعكس التباين بين الحياة والموت، والأمل واليأس.
يتخذ فن صلاح الندى طابعًا تفاعليًا مع المحيط المحلي، حيث تستقطب أعماله اهتمام المارة وتحثهم على التفكير والتأمل، وتعيد ربط الناس بالأماكن التي دمرتها الحرب. يعيد صلاح تشكيل هذه المساحات من خلال الفن، في محاولة لمنحها روحًا جديدة، فينقل للجمهور قصة كل مبنى وشخص عبر لمساته الفنية.