– كان الشاعر “صلاح عبد الصبور” في زيارة لصديقه “أحمد عبد المعطي حجازي” في منزله، بمناسبة عودته من باريس واستقراره بمصر، وكان عبد الصبور هو رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب التي تشرف على معرض القاهرة الدولي للكتاب، في ذلك الوقت من عام 1981م.
– تقول أرملة صلاح عبد الصبور، الإعلامية سميحة غالب: كان عام 1981م، هو عام التطبيع مع إسرائيل، وتم تخصيص جناح لها بمعرض القاهرة للكتاب، ورفض صلاح عبد الصبور بشدة، وقـدّم استقالته، ولكن السادات رفضها،
– تضيف سميحة غالب: عند دخول صلاح عبد الصبور لمنزل أحمد عبد المعطي حجازي، تطاول عليه رسام الكاريكاتير والكاتب الساخر بهجت عثمان، وكان مخمورا: (بِعت نفسك بـ 3 نكلة يا صلاح)، وظل يكيل الاتهامات لعبد الصبور، ومعه أمل دنقل، وأحمد عبد المعطي حجازي، وعايروه بأن إسرائيل لم تدخل معرض القاهرة الدولي للكتاب إلا في عهده، وأنه وافق على منصب رئيس مجلس إدارة هيئة الكتاب، طمعًا في الحصول على المكاسب المالية، متناسيا واجبه الوطني والقومي في التصدي للخطر الإسرائيلي، وأنه يتحايل بنشر كتب عديمة الفائدة، ويرفض نشر الكتب السياسية والفكرية خوفا من غضب النظام..
– لم يتحمّل صلاح عبد الصبور تلك الاتهامات، وشعر بضيق في التنفس، وخرج معه حجازي ودنقل إلى الشارع، وبعد خطوات من منزل حجازي، سقط عبد الصبور، ولفظَ أنفاسه الأخيرة، (كان عندنا شعراء وكتّاب عندهم دم وإحساس.. عكس الآن.. اختلِف مع إبداع صلاح عبد الصبور براحتك، لكن لا تستطيع أن تنكر أنه كان فارسا شريفا حُرا)
صلاح عبد الصبور في سطور
محمد صلاح الدين عبد الصبور يوسف)
الميلاد: 3 مايو 1931م، الزقازيق، محافظة الشرقية
جذوره من قرية الحواتكة، مركز منفلوط، أسيوط)
الوفاة: 14 أغسطس 1981م، القاهرة. (50 عاما)
حاصل على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة، قسم اللغة العربية 1951م، وتم تعيينه مدرّسا، ولكنه لم يحب تلك المهنة وتركها سريعا، واتجه للصحافة.
مؤلفات صلاح عبد الصبور
6 مجموعات شعرية.
5 مؤلفات مسرحية.
9 كتب نثرية في قضايا متنوعة..
– صاحب أول ديوان شعر تفعيلة (الناسُ في بلادي) عام 1957م.
الجوائز:
1- جائزة الدولة التشجيعية عن مسرحيته الشعرية (مأساة الحلاج) عام 1966م.
2- حصل بعد وفاته على جائزة الدولة التقديرية في الآداب. عام 1982م.
3- الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة المنيا، عام 1982م.
4- الدكتوراه الفخرية من جامعة بغداد، عام 1982م.
يسري الخطيب