يطالعنا الشباب الفلسطيني كل يوم بمزيد من النجاحات والابتكارات، رغم ظروفهم ومعاناتهم الصعبة وقلة إمكاناتهم، وعدم إيلاء عطاءاتهم متابعات أو دعم من الجهات المعنية.
الطالب الفلسطيني جهاد جمال دكور، الذي تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي خبر ابتكاره خوذة ذكية بميزات عدة، هو واحد من هؤلاء الشباب المبدع، وقد زارته “وكالة القدس للإنباء” في منزله، للتعرف على مزيد من التفاصيل حول هذا الابتكار، الذي فاز بالمركز الثاني على المشاريع المقدمة في الهندسة الكهربائية في الجامعة اللبنانية الدولية بجميع فروعها، فقدم شرحاً مفصلاً عنه قائلاً:
“نفذت المشروع بالشراكة مع صديقي هلال سويدان، وهو عبارة عن خوذة حربية وهندسية في نفس الوقت، تمكن من يرتديها من الرؤية ليلاً، وفيها حساسات تحذر من وجود الغازات السامة في الجو، كما أنها تستطيع تحديد عدد الأقمار الاصطناعية المحيطة في الفضاء، إضافة إلى درجة الحرارة والضغط الجوي، وعدد دقات القلب، فضلاً عن تمكنها من تحديد موقع الشخص حسب GPS “.
وعن الصعوبات التي واجهت دكور، أوضح أنها “اقتصرت على الماديات، وفي كيفية إيجاد القطع الالكترونية المستخدمة في الخوذة”.
ودعا دكور السلطة الفلسطينية إلى زيادة دعم الطلاب الفلسطينيين، وخصوصاً طلاب الماجستير والدكتوراه، آملاً أن يلقى دعماً كي يكمل مسيرته التعليمية، وينال الماجستير والدكتوراه، ما يؤهله أكثر لدعم قضيته ووطنه.
دكور الذي تحدى ظروفه، دعا أقرانه إلى العمل الجاد، وأن يبقوا دائماً مثابرين وأقوياء، معتبراً أن العلم هو وسيلة الشباب الفلسطيني الوحيدة لمواجهة كل الأوضاع الصعبة، وتحرير فلسطين من الكيان الصهيوني الغاصب”.
دكور هو واحد من مئات الطلاب الفلسطينيين المتفوقين، الذين ينتظرون الدعم، لإكمال مسيرتهم التعليمية. فهل يجد من يرعى إبداعاته وإبداع الشباب الفلسطيني بشكل عام؟!