توصل باحثون إلى مادة وصفوها بالـ”خارقة”، ستتيح شحن بطاريات السيارات والحواسب والهواتف الجوالة في ثوانٍ معدودة.
وأوضح الباحثون بجامعة دريكسيل الأميركية، أن المادة الجديدة تدعى “مكسين” (MXenes)، ونشروا تفاصيل أبحاثهم حولها، الإثنين 31 يوليو/تموز 2017، عبر موقع الجامعة على الإنترنت.
وعادة ما تعمل البطاريات على تخزين الشحنات الكهربائية في منافذ تسمى “مواقع الأكسدة النشطة”، ويتعلق مستوى سرعة شحن بطارية الجهاز بعدد هذه المنافذ.
وتتضمن معظم البطاريات الموجودة حالياً عدداً قليلاً نسبياً من تلك المنافذ، إلا أن مادة “مكسين” تحل هذه المشكلة، عبر تحسين تدفق الشحنات الكهربائية إلي البطارية.
وتوفر “مكسين” العديد من المسارات لتخزين الشحنات الكهربائية، بصورة أفضل بكثير من البطاريات المستخدمة حالياً، ولهذا لن تستغرق البطارية وقتاً طويلاً لشحنها.
البروفيسور يوري جوجوتسي، قائد فريق البحث، قال إن “المادة الجديدة ستتيح لنا شحن بطاريات السيارات والحواسب والهواتف الجوالة بمعدل أعلى بكثير، ربما ثوانٍ أو دقائق بدلاً من ساعات”.
من جهتها، أوضحت ماريا لوكاتسكايا، الباحثة في الفريق، أن “بنية القطب المثالي تساعد على انتقال الشحنات إلى المنافذ عبر مسارات متعددة عالية السرعة كالطرق السريعة، بدلاً من أن تسلك طريقاً واحداً”.
وأضافت أن “المادة الجديدة تحقق هذه المعادلة؛ ما يتيح لنا شحناً سريعاً للبطاريات خلال عدة ثوان أو أقل”.
وعن تركيبة هذه المادة، قال الباحثون إن التركيب الثنائي لـ”مكسين” يجعلها مثالية لتكوين البطارية، حيث تجمع بين الهيدروجين الهلامي ومكونات المعادن المؤكسدة؛ ما يسمح لها أن تكون كثيفة إلى درجة كافية للحماية من الإشعاع والمياه.
وأضاف الباحثون أن مادة “مكسين” لن تكون متاحة تجارياً ولن تدمج بالتقنية الحالية قبل 3 أعوام؛ إذ تعد إحدى المواد الخارقة القادرة على تغيير طريقة إنشاء تقنيات بمستويات الـ”نانو” (تقنية الجزيئات متناهية الصغر)، وقد يكون لها تطبيقات كبيرة على كل المستويات.