“عمرو شعراوي” كأصغر محترف في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

“أمر مذهل للغاية أن أكون أصغر شخص في العالم يتجاوز الاختبارات الخاصة بالذكاء الاصناعي في مايكروسوفت، وأن تثني عليّ الشركة كأصغر محترف في هذا المجال لديها”. بهذه الكلمات تحدث الطالب المصري “عمرو شعراوي” لوسائل الإعلام بعد ان اعتمدته شركة مايكروسوفت العالمية, وأرسلت “مايكروسوفت” إشادة بالطالب المصري البالغ من العمر 18 عاما, والذي يدرس في كلية الصيدلة بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب.

وأرسلت شركة مايكروسوفت خطاباً هنأت فيه الجامعة على إنجاز الشاب المصري وأثنت فيه على ما حققه في مجال الذكاء الاصطناعي، بجانب النتائج المتميزة للمبادرة المشتركة التي أطلقتها المؤسستان.

لحظات الإنجاز يتحدث عنها شعراوي قائلًا: “الفرحة لم تسعني عندما علمت بتجاوزي الاختبارات ودعم الشركة العالمية لي، فعلي الرغم من دراستي الصيدلة إلا أنني لم أتوقف أبدا عن الحلم وتعلم هذا المجال، وأتيحت لي الفرصة عندما رأيت الحملة الخاصة بالجامعة والتي تهدف أن يشارك كل المهتمين بالذكاء الاصطناعي من كليات مختلفة لكي يستخدموه في تخصصهم”.

ويشير أصغر محترف تعتمده مايكروسوفت في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي: “بعدما شاركت في حملة الجامعة، تم ترشيحي لإحدى المسابقات بجانب فريق آخر، وقدمنا مشاريع مميزة وأعمال فريدة، ولكن حدثت ظروف خاصة بتقديم مواعيد الامتحانات ليقرر عدد من أعضاء الفريق الانسحاب والتركيز في دراستهم، وحينها لم نتمكن من الوصول للنهائي”.

مرحلة الاعتماد والتفوق

وتابع الشاب المصري: “بعد النهائي بفترة صغيرة تواصل معي عدد من المهتمين في شركة مايكروسوف وأكدوا لي أنهم يروا أن لديّ إمكاينات كبيرة في الذكاء الاصطناعي ويريدون أن ينموها ويتولوا تدريبي، ودخلت بعدها امتحانات متقدمة في هذا الأمر لكي أكون معتمدا لديهم، وبعد نجاحي فيها أصبحت أصغر المحترفين في العالم في هذا المجال”.

وتعد “مبادرة الذكاء الاصطناعي” جزءًا من استراتيجية التحول الرقمي التي أطلقتها جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة من خلال خمس مكونات، من بينها تجهيز كل أعضاء هيئة التدريس لتحديات عصر الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة، وتطوير المناهج الدراسية ومشاريع الطلاب باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وعن دعم الأسرة والمساندة التي لم تتوقف، وجه أصغر المحترفين في العالم لمجال الذكاء الاصطناعي رسالة قال فيها: “هم كل شئ في حياتي، دعموني للغاية معنويًا وماديًا وساندوا موهبتي وآمنوا بها، كما أن الجامعة ساندوا وأثقلوا مهاراتي، عشت أكثر من ثلثي عمري في دولة الإمارات ولديهم مسابقات مثالية في هذا الشأن، لذلك ازداد حبي للذكاء الاصطناعي”.

ونوه: “لدينا أفكار كثيرة ومشاريع مميزة سنعمل عليها في المستقبل القريب، كما أن المشاريع السابقة لازالت بيانتها جاهزة معي، وسنقوم بتكملته أيضًا”.

القوة العظمى للمستقبل

وأردف شعراوي في حديثه مع موقع “سكاي نيوز عربية”: “أي شخص لديه حلم بالتميز، يجب العمل عليه، لأن الكثيرين يتصورون أن الذكاء الاصطناعي محتكر لكلية هندسة الكمبيوتر وهذه فكرة خاطئة، الجميع لابد عليه السعي في هذا المجال، القوة العظمى التي ستحرك المستقبل هي مهارات الذكاء الاصطناعي”.

وأنهى الشاب المصري حديثه قائلًا: “شاركت في العديد من المسابقات العالمية آخرهم مسابقة ناسا، وسنشارك في عدد آخر من المهرجانات العالمية لكي أثقل موهبتي أكثر وأن أتواجد على الساحة العالمية وأكون مؤثرًا”.

 
Exit mobile version