Table of Contents
الملكي يصحح المسار
بعد التعثّر الكبير الذي شهده ريال مدريد في الدوري الإسباني الممتاز، والذي سقط خلاله أمام برشلونه الإسباني برباعية نظيفة، عاد مرة أخرى لمساره الصحيح.
استقدام كيليان مبابي في بداية الموسم كان أمراً مبشراً على المستوى النظري، غير أنه سرعان ما ظهرت المشكلات التي يخلقها وجود جناحين في قمة عطائهما في الوقت ذاته!
فتألق فينسيوس جونيور البرازيلي في مركزه كجناح أيسر مساهماً في صناعة 20 هدفاً في النسخة السابقة من الدوري الإسباني في 26 مباراة شارك فيها، لم يكن من الممكن أن يقابل بتفضيل مبابي عليه!
وفجأة وجد أنشيلوتي نفسه في مأزق بشأن مركز مبابي الجديد، أين يمكن أن يلعب الجناح الفرنسي المميز؟ فمبابي لا يمكن أن يلعب في مركز الجناح اليمين، وهذا لا يدع خياراً لأنشيلوتي سوى اللعب بمبابي كرأس حربة!
وهو ما قرر أنشيلوتي فعله، لكن سرعان ما بدأ أن هذا الحل لن يكون حلاً مقبولاً، تردت نتائج الملكي وسقط من قمة الدوري الإسباني، ونتائجة في دوري الأبطال لم تكن مرضية هي الأخرى!
سارع جمهور الملكي بانتقاد الإدارة على صفقة مبابي، حيث بدا أن الفريق كان بحاجة لرأس حربة صريح لا إلى جناح إضافي.
حاول أنشيلوتي تغيير التشكيل لمساعدة الفرنسي مبابي في تحقيق أرقام جيدة كرأس حربة مراراً وتكراراً، ولكن بدا أن الأمر لن يحقق النتائج المرجوة خاصة بعد استمرار النتائج المتردية.
إلى أن الرياح هذه المرة أتت بما تشتهي السفن، واستفاق الفرنسي من غيبته، وأفلحت تغييرات أنشيلوتي والتي تركت حرية أكبر لمبابي في استخدام سرعته بلعبه كرأس حربة غير مركزي، بل حر في معظم الأحيان.
ومع عودة مبابي وفك عقدة المراكز المتشابكة، بدأ الملكي في استعادة زخمه خاصة مع عودة الإنجليزي بلنجهام إلى مستوياته المعهودة.
عودة الملكي أشعلت الإسباني الممتاز مرة أخرى، ومنحت الملكي الصدارة مؤقتاً على حساب أتليتكو – الذي يملك مؤجلة واحدة – وساهم في ذلك تعثّر برشلونه المتكرر مؤخراً.
كل هذه الأحداث ألقت بظلالها على مواقع المراهنات الرياضية مثل موقع ميل بيت والذي يقدّم للاعبيه فرصة الرهان على أبرز الأحداث الرياضية والمباريات المختلفة.
هالاند يعود للشباك والسيتي يستفيق
شهد هذا الموسم ظاهرة غريبة وهي سقوط الكبار. لا نتحدث هنا عن مباراة واحدة، بل نتحدث عن سلسلة من المباريات بنتائج مخيبة للآمال، وقع فيها كبار أوربا.
تحدثنا في الفقرة السابقة عن ريال مدريد، والآن يمر برشلونه الإسباني فريق ليفاندوسكي ورفاقه بفترة مماثلة. لكن الدوري الإنجليزي لم يكن بعيداً عن تلك اللعنة التي أصابت الكبار.
فمانشستر سيتي حقق أسوأ سلسلة خسائر في تاريخ تدريب جوارديولا للنادي، فقد الصدارة وتراجع للمركز العاشر حتى في لحظة ما!
عودة السيتي بدت كما لو كانت مستحيلة، خاصة في ظل التعثر الدفاعي الكبير الذي شهدته صفوف الفريق الإنجليزي، والتي حالت دون انتهاء المباريات في صالحه حتى إذا نجح الفريق في التقدّم في وقت مبكر من المباراة.
لكن جوارديولا – الأفضل في التاريخ في نظر الكثيرين – نجح في إعادة السيتي مرة أخرى للمسار، واستفاق نجوم الفريق الكبار مثل هالاند ليعود السيتي إلى طريق الانتصارات مرة أخرى.
المباراة الأخيرة للسيتي في الدوري شهدت قبساً من قوة السيتي الحقيقية، حيث نجح الفريق في إمطار شباك وست هام يونياتد برباعية، ساهم فيها هالاند بهدفين، كما شهدت المباراة عودة الإنجليزي الموهوب فيل فودين مرة أخرى للتسجيل.
هذا الانتصار هو الانتصار الثاني على التوالي للسيتي في الإنجليزي الممتاز بعد إن كان حقق انتصاراً مميزاً حين حل ضيفاً على نادي ليستر سيتي في الجولة 19 من الإنجليزي الممتاز.
عودة هالاند مرة أخرى للتهديف تعني أنه غير مستعد للتخلي عن موقعه في جدول الهدافين. سجّل هالاند هذا الموسم 16 هدفاً وساهم في صناعة هدف آخر، في 20 مباراة شارك فيها في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن.
من يلحق بليفربول المتعثر؟
في مفاجأة من العيار الثقيل، سقط ليفربول في فخ التعادل على ملعبه الشهير الأنفيلد أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي إيجابياً بهدفين لكل منهما.
ليفربول يملك فارقاً مريحاً من النقاط مع أقرب منافسيه، لكن الإنجليزي الممتاز بطولة لا يمكن التنبؤ بأحداثها ولا متغيراتها على الإطلاق.
حالياً، فارق النقاط بين ليفربول وأقرب منافسيه نادي أرسنال هو 6 نقاط، مع وجود مباراة مؤجلة لليفربول أمام إيفرتون الإنجليزي.
وفي حال لم يتمكن ليفربول من الفوز بهذه المباراة، فهذا يعني أن هذا الفارق سيظل ثابتاً وهو أمر غير مطمئن في دوري شديد التقلبات مثل الإنجليزي الممتاز.
صلاح على الجانب الآخر يقدّم طمآنينة كبيرة للجماهير مع أداءه المميز وتحطيمه المستمر للأرقام القياسية لنادي ليفربول، ولهدافي الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل عام.
صلاح هذا الموسم ساهم في صناعة 31 هدفاً في 19 مباراة فقط شارك فيها مع ليفربول في الإنجليزي الممتاز. سجّل صلاح 18 هدفاً مباشراً، بينما ساهم في صناعة 13 هدفاً آخر لزملائه بالفريق.
رفيق مزعج آخر لليفربول هو نوتنهام فورست الذي يحظى بموسم استنثنائي تحت قيادة المدرب البرتغالي المميز نونو إسبيريتو سانتو.
نوتنهام فورست يملك نفس رصيد أرسنال حالياً ويطارد ليفربول بقوة، وتشيلسي ونيوكاسل والسيتي ليسوا ببعيدين وقدرتهم على عرقلة ليفربول حاضرة وبقوة.
الإثارة لا تنتهي في الإنجليزي الممتاز، وهذا يعدنا كمحبين ومشاهدين لفعاليات هذه البطولة المميزة بمزيد من الإثارة والتشويق.