مركز بحوث الصحراء يقدم استثمارات بالمليارات

ضوء جديد يضيئه مركز بحوث الصحراء في النفق المظلم لمرض انفلونزا الطيور الذي دمر استثمارات قدرها‏20‏ مليار جنيه‏,‏ وأصاب بالضرر نحو خمسة ملايين مواطن مرتبطين بها‏,‏ إذ شرع الجهاز بالتعاون مع وزارة الزراعة في وضع خرائط رقمية في ثلاث محافظات لتحديد أماكن الخطر‏,‏ وفي الوقت نفسه تدبير البديل بإقامة مزارع جديدة في أماكن بعيدة تماما عن الكتلة السكنية وفي قلب الصحراء‏,‏ علي أن تتم دراسة وضعها بالنسبة للمياه‏,‏ ومقومات الحياة وفي السطور التالية نركز الاهتمام علي هذه التجربة التي تؤكد أن الحل هو في الخروج بصناعة الدواجن إلى الصحراء‏,‏ ومن ثم محاصرة الأنفلونزا وتنمية الدواجن والصحراء معا‏.

مركز بحوث الصحراء
مركز بحوث الصحراء

مهام مركز بحوث الصحراء

يعد المركز بيت خبرة متكامل لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي يختص بكافة الدراسات المرتبطة بالمناطق الصحراوية التي تخدم خطط التنمية بالصحاري ومناطق الإستصلاح من خلال المهام المنوط بها وهي:

 

مركز بحوث الصحراء

 

مزارع دواجن في مركز بحوث الصحراء

الفكرة طرحها وزير الزراعة وتكلف مركز بحوث الصحراء بوضع خرائط رقمية لإعادة تخطيط صناعة الدواجن لذا تم اتباع المنهج العلمي ومن هنا كان الاقتراح بأن يقوم مركز بحوث الصحراء بأخذ بيانات بشكل دقيق من منزل إلى منزل‏,‏ وتمت ترجمة هذه البيانات إلى معلومات وتصنيفها الي خرائط رقمية شملت ثلاث محافظات هي‏:‏ القليوبية والشرقية وجنوب سيناء وقد وضح بالمقارنة مع المحافظات الثلاث التي تم القيام بحصرها في خرائط رقمية أن افضل حل لصناعة الدواجن هو أن تذهب الي الصحراء وهو أمر جديد تماما وغير معتاد‏!‏

خرائط مركز بحوث الصحراء

الخرائط التي أعدها مركز بحوث الصحراء تعتبر نظم مساعدة لمتخذي القرار‏,‏ وتختلف جذريا عن الخرائط التي قامت بها بعض المحافظات فهي خرائط صماء‏,‏ علي عكس خرائطنا فهي ناطقة راشدة ولها أدوار متعددة‏.‏

المركز بتجربته لا يهدف للمنافسة بقدر ما يهدف إلى تقديم نموذج واقعي للقطاع الخاص‏.

تربية الدواجن في التجمعات الحديثة أصبحت أمر واقعا‏,‏ وأن نجاح هذه المشروعات يمثل عامل جذب للسكان والمستثمرين بتلك المناطق‏.‏

ومبررات ذلك هو الخروج من منطقة الوادي الضيق والمناطق الصناعية الملوثة بالعناصر الضارة‏,‏ والاستفادة من الإمكانات البيئية الجيدة لهذه المناطق مما يجنب الدواجن كثيرا من الأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان‏,‏ وهو الخطر الذي لا يزال يسيطر علي العالم من جراء انتشار انفلونزا الطيور‏.‏

من المبررات أيضا دراسة أهم معوقات انتاج الدواجن التي تواجه المربين بهذه المناطق‏,‏ والعمل علي إيجاد الحلول الأفضل لهذه المعوقات‏,‏ وإيجاد نوع من التعاون والإرشاد الفني بين القائمين علي نشاط الدواجن بالمركز وقاطني المناطق الصحراوية‏,‏ مع عمل مسح شامل للسلالات التي تتحمل ظروف الإجهاد والحرارة تحت ظروف المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية‏,‏ واستخدام النباتات الصحراوية والمخلفات الزراعية في عمل التوليفات العلفية لقطعان الدواجن‏,‏ وتنمية الثروة الداجنة في صحاري مصر والأراضي حديثة الاستصلاح والاستزراع تخطيطا وبحثا ودراسة.

Exit mobile version