أبراج لتبريد المياه الناتجة عن العمليات الصناعية..

نال كلا من الأستاذ الدكتور/ محمود غريب دسوقى الشربينى والأستاذ الدكتور/ على أحمد مصطفى خطاب، براءة اختراع من مكتب “براءات الاختراع” التابع للأكاديمية المصرية للبحث العلمى والتكنولوجيا، عن اختراعهما أبراج عالية الكفاءة لتبريد المياه الناتجة عن العمليات الصناعية، وذلك قبل إعادة استخدامها مرة أخرى فى دورة مغلقة.

وتتميز هذه الأبراج بخاصية حمل وتوصيل المياه فى مواسير معدنية يتم خلالها عملية “الترزيز”، حيث يتم تبريد أسطحها الخارجية بتيار هواء بارد مما يرفع كفاءة النظام ويقلل من حجم وسعة برج التبريد، على عكس الطريقة التقليدية والتى تعتمد على إدخال المياه إلى البرج ثم ترزيزها بهواء مار فى عكس الاتجاه مما يؤدى إلى استخدام كمية أكبر من الماء والحاجة إلي أبراج كبيرة الحجم والسعة.

جدير بالذكر أن أبراج التبريد تقدم لنا نظاماً يشبه “النظام الطبيعى”، ويعتبر الأكثر كفاءة والأقل سعراً لتبريد المياة ويرجع ذلك إلى أن الطبيعة هي التي تخلق بنفسها تأثير التبريد. ففي برج التبريد تتدفق المياه بدورها مقابل تدفق الهواء لأسفل وذلك فى حيز بطانه ذات مساحة من سطح واسع . فبداخل برج التبريد تتدفق المياه مقابل تدفق الهواء لأسفل و من خلال هذا الاتصال المباشر بين المياه والهواء تتولد كمية من بخار الماء بعدها يتم تبريد المتبقي من دائرة المياه.

وتعتمد كفاءة “برج التبريد”، من ناحية أخري، علي كيفية ملئه ومن خلال هذه الكفاءة قامت شركة مصرية بتصنيع ألواح مادة الـ PVC الصلبة ذات الكفاءة المقاومة للاشتعال مع جودة عالية في التحمل عند التغير في درجات الحرارة مكونة وحدات حشو (بلوكات) يتم استخدامها بأمان تام و في شكل دقيق. هذه البلوكات أثبتت كفاءة تفوقت علي المنتج الأجنبي، فتلك “البلوكات” مناسبة لعمليات التشغيل الخاصة بدرجة حرارة مداخل المياه حتى 130 درجة (90) فهرنهايت، كما أن كفاءتها تؤمن شكل توزيع المياه مع أقل مقاومة لتدفق الهواء.

ويتم الاعتماد على أبراج التبريد بشكل أساسي في الصناعات التي تستخدم تبريد المياه، مثل عملية تبريد المكثفات، زيت الهيدروليك، المراجل، المبخرات، القاذفات، أحواض إختبار المحركات والمخمرات.

Exit mobile version