تحتضن المملكة العربية السعودية أكبر قطاع للرعاية الصحية فى العالم العربي, مستحوذة على نحو 48% من إجمالي إنفاق الحكومات العربية على الرعاية الرعاية الصحة, بحسب تقرير سابق لشركة “أردينت أدفايسوري آند أكاوتتنج”. وتحديدا فى مجال التطبيقات الذكية والابتكارات التقنية, غالبا ما تحجز المملكة مكان الريادة متقدمة على كثير من البلدان العربية فى إطار تحولها نحو الحكومة الالكترونية.. التقرير التالي يلقى الضوء على أبرز الابتكارات الطبية, التى قدمها أبناء المملكة خلال السنوات الأخيرة.
كمامة تساهم في علاج أعراض البرد والإنفلونزا
حصل أستاذ طب الصوت والتخاطب البروفيسور “خالد المالكي” على براءة اختراع بعد ابتكاره كمامة تعد الأولى من نوعها في العالم؛ حيث تساهم في علاج أعراض البرد والإنفلونزا، وتحتوي الكمامة على مادة عطرية، ويمكن أن تحتوي على مادة دوائية تساعد في علاج بعض أعراض البرد.
فريق بحثي يستخدم تقنية النانو لعقار الأفانافيل
وتوصل فريق بحثي بقسم الصيدلانيات بكلية الصيدلة في جامعة الملك عبدالعزيز لطريقة إيصال دوائي فعالة باستخدام تقنية النانو لزيادة التوافر الحيوي لعقار الأفانافيل وذلك من خلال حويصلات نانوية قابلة للتحور تعطيها قدرة فائقة على النفاذ من خلال الجلد مما يساهم في إيصال الدواء بطريقة آمنة وفعالة وبأقل آثار جانبية لأولئك المرضى الرجال الذين يعانون من مشاكل جنسية.
الكشف عن كورونا
حصل الاستشاري السعودي الدكتور هانى الحضرامي الاستشاري بجامعة الملك عبد العزيز على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الأمريكي نظير ابتكاره تقنية جديدة تسهم في الكشف عن وباء كورونا فى وقت قياسي وبتكلفة اقل من المتوقع. استطاع الحضرمي من خلال المعامل الطبية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة الكشف عنهذا الاختراع الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم.
وبين “الحضرمي” أنّ هذا الإنجاز تم على أرض المملكة دون الحاجة الى أدنى مساعدة من أي شريك خارجي، وهو ما سيعكس أثرًا كبيرًا على مكانة المملكة الدولية، وأنّ أبناءها ساهموا كغيرهم من علماء الدول المتقدمة في إيجاد حلول مبتكرة للتشخيص والكشف عن فيروس كوفيد- 19.
كما أوضح أنّ التقنية المبتكرة قليلة التكلفة مقارنةً بتحليل (PCR) ولا تحتاج لفريق طبي متخصص أو مختبرات متخصصة لإجرائها؛ ما يعكس سهولة استخدامها على جميع الأصعدة، مثل: المطارات، وفحص ضيوف الرحمن في مكة المدينة قبل دخولهم إلى الحرمين، وكذلك خلال فترة الحج، بالإضافة الى أماكن التجمعات العامة.
تحسين وظائف القلب
نجح فريق علمي سعودي، من جامعة الملك عبدالعزيز، في تسجيل براءة اختراع مسجلة رسمياً في مركز براءات الاختراع في الولايات المتحدة لمركب طبي جديد يُحسن من عمل عضلة القلب.
وقالت وكالة الأنبا السعودية (واس) إن الفريق نجح في اختبار هذا المركب على حيوانات التجارب في مراحله السابقة للاستعمال البشري.
وأوضح استشاري طب قلب الأطفال بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز،وعضو الفريق الطبي، البروفيسور أحمد بن سعيد أزهر أن الاختراع يتعلق بتركيبة مُسًتحلب نانو تشتمل على مادة “كيرسيتين” التي تُعزز بشكل كبير نشاطه ضد ضعف القلب والأوعية الدموية المرتبط بمتلازمة التمثيل الغدائي.
وأشار البروفسور أزهر إلى “العمل مع الفريق طوال ثلاث سنوات للوصول للنتيجة التي تُوجت ببراءة اختراع سُجلت للجامعة، ما يؤكد المكانة العلمية والكفاءة المهنية للمتخصصين السعوديين وجامعة الملك عبدالعزيز خاصة، الذين يسهمون بخبراتهم وأبحاثهم في التخفيف أو علاج عدد من الأمراض المزمنة بطرق “وبروتوكولات” طبية متجددة وبممارسات حديثة”.
(إبرة فدا) لجراحة الأذن
في عام 2017 تم الإعلان عن عن (إبرة فدا)، “أول اختراع طبي سعودي” من نوعه خلال حفل كبير تشارك فيه أكثر من “4400” جهة طبية وتعليمية، ضمن فعاليات مؤتمر الصحة العالمي الذي استضافته إمارة دبي بمعرض دبي العالمي للمؤتمرات خلال الفترة من 30 يناير وحتى 2 فبراير.
وأوضح استشاري الأنف والأذن والحنجرة وجراحة تجميل الوجه بكلية الطب بجامعة المؤسس الدكتور عبدالكريم رضا فدا، أن كلمتين قالها له والده كانت هي الشرارة التي أشعلت لديه الطموح لابتكار “إبرة فدا”: “عندما حصلت على الزمالة الكندية حضر والدي الحفل، وقلت له هذي أكبر شهادة، فقال لي: صاحب شهادة وصاحب رسالة”.
هذه الكلمات كانت محور التغيير بحياة الدكتور عبدالكريم، الذي قال إن فكرة الاختراع بدأت من قبول حصل عليه من جامعة كليفلاند: “عملت مع برفسور من عباقرة الطب وكان كلما تعلمنا أداة جديدة يقول لي اذهب وأقرأ عنها، واكتشفت أن 20% من الأدوات الطبية هي من أصل عربي، ولعلماء عرب وكان يقول لي أنتم أصل العلم، وأنتم هجرتم العلم ونسيتموه، وقال إن الفكرة اليوم أن الجراحين يأتون هنا ليأخذوا نفس العلم بدون تطوير”.
عندها، فكر الدكتور عبدالكريم أن العلم ينحى لتدخلات جراحية أقل، معتمداً على المناظير، لذا قرر أن يساعد في تطوير هذه العمليات، خاصة ممن يعانون من تشوهات خلقية في الأذن أو الأنف، ويعانون من تهكمات من محيطهم، مما يجعلهم يعانون نفسيا وخاصة الأطفال.
فكرة الاختراع: كانت الفكرة، تقوم على كيفية إجراء عملية بدون تخدير كامل، أي “موضوعي”، ونحت غضاريف الجلد بدون فتح كبير، فكانت هذه بداية الابتكار لصنع إبرة منشارية: “ساعدني مشعل الهرساني بعمل تصور لهذه الإبرة عبر نموذج ثلاثي الأبعاد”.
تم صنع هذه الإبرة مبدئياً من الذهب، لأنها مفرغة من الداخل لسحب الدم المتجمع ولتفادي الانكسار، بعدها ذهبنا لشركة إينك الفرنسية وهي رائدة بهذا المجال وقالت ستغير نوعية الفولاذ للإبرة وسنستخدم نانو ليزر ونانو تكنلوجي، وبدأنا رحلة المشوار بالتطوير لأن تكون الإبرة مسننة وبسمك وكثافة معينة، ومرونة معينة لتدخل تحت الجلد، والآن المرحلة الثانية ستستخدم في مفاصل الركبة، وهذا ما يبحث عنه الأطباء، حيث ستستخدم هذه الإبرة بعمليات الركبة بدون فتح الغضروف”.
كرسي متعدد الوظائف:
صممت عائشة مهدي جعفري كرسي متعدد الوظائف؛ وذلك للمساهمة في تنمية صناعة المنتجات المعدنية والوطنية بطريقة مبتكرة. أما فكرة ريبوس فهي أنه كرسي استرخاء وحامل أجهزة إلكترونية ورفوف ومظلة ويوفر الراحة للمستخدم بعد عمل طويل وذلك بالاسترخاء والمساعدة في تنفيذ وأداء بعض الأعمال البسيطة كالقراءة والتصفح الإلكتروني والرسم.