نظم معرض الابتكار السعودي الأول “ابتكار 2008” ورشة عمل للمخترعين، المشاركين في المعرض الذي سيعقد في الرياض في مارس المقبل، بتنظيم من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والابداع (موهبة) وشركة “أرامكو”.
وخصص المحاضرون جزءا كبيراً من الوقت لاسئلة المخترعين والمخترعات، الذين حضروا من معظم مناطق المملكة لعرض ابتكاراتهم وتطويرها والاطلاع على طرق عرضها والبراءات والملكية الفكرية، وطرق العرض في المعرض واقناع المستثمرين بالابتكار وجدواه الاقتصادية.
وقدم المحاضرة الاولى المدرب عبدالله الصقهان وحملت عنوان :”مهارات التحدث والاتصال”، وركزت على رفع مستوى الثقة لدى المخترع، والتنبيه الى مهارات التحدث والاستماع، القدرة على التأثير وايصال المعاني، وكيفية الاعداد للتعريف بالمبتكر والايجاز في تقديمه.
وبين الصقهان للمخترعين مفهوم الاتصال، وكيفية الاتصال، وعناصره ومعوقاته، واتجاهات الاتصال وقوة عناصر الاتصال وتأثيره، وتطبيق ذلك على واقع المخترعين وكيفية تنمية هذه المهارات لديهم خصوصاً اثناء العروض وفي المحافل.
وتطرقت المحاضرة الثانية التي قدمها رئيس فريق ادارة الملكية الفكرية في ارامكو السعودية الدكتور محمد الانصاري والذي استهلها بعدد من اختبارات الذكاء الى “الملكية الفكرية المستقبل والحاضر”.
وبين الانصاري الى انها “ركزت على اهمية حماية الاختراعات، لدى مكاتب الاختراع المحلية والعالمية، عدم نشر الافكار الابداعية قبل حمايتها او توقيع اتفاقية عدم افشاء، وان ميكانيكية حماية الاختراعات والابتكارات مفقودة في العالم العربي”.
واضاف الانصاري بأن :”هذا الحدث يعتبر مفخرة للوطن بوجود اكثر من 60مخترعا ومخترعة، وكذلك فخر ان (موهبة) سوف تسجل العديد من الاختراعات لدى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية”. واشار الانصاري الى التحديات المستقبلية الكثيرة منبهاً الى ضرورة الاستعداد لها من قبل المبدعين والمخترعين، ودعا الى توحيد الجهود لخلق بيئة استثمارية لاخذ الاختراعات الى الاسواق، وارشاد المخترعين للعمليات التسويقية والقانونية للتعامل مع الاختراعات والافكار الابداعية.
وشهدت آخر المحاضرات استمراراً للتفاعل وحملت عنوان “مقدمة في التسويق”، قدمها استاذ التسويق في جامعة الملك سعود الدكتور عمر الريس الذي تطرق الى :”المفهوم الانتاجي، الطلب على السلعة أكبر من العرض (تراكم الانتاج)، المفهوم البيعي، الطلب على السلعة، مساو للعرض من السلعة، المفهوم التسويقي، العرض من السلع أكبر من الطلب على السلع، الانطلاق من حاجات ورغبات المستهلك، والتسويق كمفهوم اجتماعي”.
وربط الدكتور الريس المفاهيم والفنون التسويقية، بالاختراعات وكيفية تسويقها بطريقة جيدة مايسهم في ابراز الصورة الحقيقية للابتكار الذي يحمل جدوى اقتصادية ويحتاج الى طرق تسويقية منظمة وحديثة ومبتكرة.
من جانبه بين المدير التنفيذي لمعرض الابتكار السعودي الاول الدكتور فارس الفرائضي اثناء شرحه للمخترعين المشاركين: “ان المعرض قسم كي يأخذ كل مخترع موقعاً يمكنه ان يقدم مخترعه بكل حرية ووضوح وبأحدث وسائل العرض المتطورة والاحترافية ما يسهم في ايصال رسالة المخترع الى المستثمر”.
وشرح الدكتور الفرائضي للمخترعين موقع المعرض وكيفية الوصول اليه والتقسيم الداخلي، ما يسهم في ايضاح الصورة كاملة للمخترعين ومساعدتهم في تجهيز انفسهم قبل المعرض بوقت كاف مبيناً ان ادارة المعرض تقدم للمخترعين كافة التسهيلات والمساعدة التي يحتاجونها.
وهنأ مستشار الامين العام والمشرف على المعرض الدكتور محمد الفوزان المخترعين المتأهلين للمشاركة في المعرض مؤكداً ان تنظيم مثل هذه الورش لاستكمال الحلقة كي تساعد المخترع لتقديم ابتكاره للجهة المستثمرة بشكل قوي وان لا توجد لديه ثغرات، إذ قد يكون الاختراع ذا جدوى اقتصادية مهمة إلا أن المخترع لا يقدمه بطريقة احترافية تسهم في تبنيه.
واضاف الفوزان انها تهدف مثل هذه الورش إلى تطوير ورفع قدرات المشاركين في تقديم ابتكاراتهم في معرض ابتكار 2008″، من خلال تركيز ورشة العمل على ثلاثة محاور، تشمل: إبراز الابتكار بشكل احترافي، التعرف على مهارات التحدث وآخرها التعرف على طرق التسويق. وناقشت ورشة العمل التي انطلقت في التاسعة صباحاً واستمرت الى الرابعة عصراً، العقبات التي يواجهها المخترعون وتقديم الطرق التي يتمكن من خلالها المشاركون تجاوزها لتقديم ابتكاراتهم والتعريف بها بالشكل الذي لا يضر بالاختراع، كما تطرقت الورشة الى الأساليب الحديثة في التسويق وفنونه ليستطيع بعدها المخترع من خلال عرضه على المستثمرين والشركات الوصول إلى اتفاق يتم على ضوئه تبني اختراعه ليكون في المستقبل منتجا يستفيد منه، إضافة إلى المجتمعات. يشار إلى أنه من أبرز الفوائد التى تسعى “موهبة” وارامكو لتحقيقها من خلال هذا المعرض جمع الأضلاع الرئيسة للابتكار وهم المبتكرون سواء أكانوا أفرادا أو جهات، الجهات التمويلية، والصناعة في مكان واحد وفي وقت واحد، وربط حلقات سلسلة القيمة للابتكار، وزيادة فرص نجاح استثمار الابتكارات المعروضة إضافة إلى إيجاد بيئة لمناقشة قضايا الابتكار المختلفة.
نقلا عن الرياض