أكاديمي مصري يبتكر آﻟﯿﺔ جديدة ﻟﺘﺘﺒﻊ اﻷﺷﻌﺔ اﻟﺸﻤﺴﯿﺔ ﺑﺪون ﻛﮭﺮﺑﺎء

تمثـل المعلومـات التكنولوجية التـى تحمیهـا بـراءات الاختـراع أهمية، إذ أنهـا تحتـوي علـى أسـرار تكنولوجية قابلـة للتطبيق الصناعي أى انه يمكن تحويل بعضها الى منتج صالح للاستغلال تجاريًا او صناعيًا . ومؤخراً تمكن المبتكر المصري عبد الرحمن أحمد عبد الواحد من التوصل إلى إلية مبتكرة لتتبع الأشعة الشمسية تعمل بدون مصدر كهرباء أو أي أجهزة الكترونية أو حساسات ضوئية.

الآلية تعمل على استغلال طاقة الرياح خلال أي وقت ليلاً أو نهاراً. تمتاز بعدم اعتمادها على مصدر كهربائي لتناسبالدول النامية في التصنيع وتناسب الأماكن النائية في التطبيق. الالية يمكنها التتبع حول محور أو محورين للتتبع الكامل. يمكن إنتاج الالية بمستوى تكنولوجي محدود وخاصة في الدول النامية.

فوائد بيئية وصحية

 تعتبر الطاقة الشمسية مصدر طاقة مهم جدا يمكن الاعتماد عليها لسنوات عديدة بسبب كميتها الواسعة المتاحة. هي واحدة من الطاقات المتجددة التي تعتبر بديل لطاقة الوقود التقليدي في عدة تطبيقات صناعية أو منزلية مثل إنتاج الكهرباء، الطهي وتسخين المياه والتدفئة وتحلية المياه وإنتاج البخار وغير ذلك. وبالتالي فإذا اتيح استغلالها بطرق بسيطة وذو كفاءة بحيث تكون مناسبة في الاستخدام لمعظم القطاعات فسوف يؤدي ذلك إلى فوائد بيئية وصحية واقتصادية.

معظم التطبيقات وخاصة الصناعية تحتاج مصدر حرارة ذو درجات حرارة عالية – ولتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة حرارية عند درجات حرارة عالية يلزم تجميع الأشعة الشمسية وتركيزها ثم يتم استخدامها أو تخزينها. وتتم عادة هذه العملية باستخدام مجمعات شمسية ذو أشكال محددة تحتاج التوجيه تجاه الشمس – ونظراً للتغير النسبي لاتجاه أشعة الشمس الساقطة على الأرض مع الوقت تحتاج هذه المجمعات أجهزة تتبع لأشعة الشمس. يوجد صنفين رئيسيين لأجهزة التتبع الشمسية وهما النشط (Active) والانفعالي (Passive). النوع النشط يحتاج إلى مصدر كهربائي لإدارة أجهزته الكهرو-ميكانيكية والإلكترونية والحساسات الضوئية بينما النوع الانفعالي يحتاج لأشعة الشمس فقط لإدارته عن طريق خاصية التمدد الحراري لمعادن أو سوائل خاصة على سبيل المثال.

المميزات

هذا الاختراع يقدم آلية مبتكرة لتتبع أشعة الشمس لا تحتاج إلى مصدر كهربائي أو أي أجهزة كهربائية أو إلكترونية أو حتى حساسات ضوئية وهذه هي أولى مميزاتها والتي تجعلها قابلة للاستخدام في الأماكن النائية – بالإضافة إلا أنها لا تتأثر بشدة الأشعة الشمسية الساقطة ولا بالظروف الجوية المحيطة بالنظام الشمسي مثل درجة الحرارة وسرعة الرياح والغيوم.

الآلية تستغل طاقة الرياح البسيطة ولا يشترط أن تكون رياح مستمرة أو حتى تكون وقت النهار. الطاقة المستغلة من الرياح تستخدم كقوى محركة لتعطي الحركة اللازمة للوحدة الشمسية لتجعلها تتبع شعاع الشمس بدقة على مدار اليوم. من مميزاتها الأخرى بساطة المكونات والتركيب حيث يسهل تصنيعها وإنتاجها بدون خامات ذات مواصفات محددة وتقنيات صناعية عالية المستوى ليسهل انتاجها محلياً في كل البلدان وبالأخص الدول النامية. بالإضافة إلى أن الآلية توفر الطاقة اللازمة لتدوير سائل انتقال الحرارة بين ماسورة التسخين والحمل الحراري باستخدام طاقة الرياح في حالة استخدامها في مثل هذه التطبيقات الحرارية.

 المشكلة أو القصور في الفنون السابقة:

يمكن تلخيص المشاكل الموجودة في الطرق المستخدمة الحالية كالاتي:

أولاً: المشاكل الموجودة في الطرق الانفعالية

ثانياً: المشاكل الموجودة في الطرق النشطة

ثالثاً: المشاكل الموجودة في عملية التتبع التقريبي

التتبع التقريبي له مشاكل عديدة مثل:

  الجديد في موضوع الاختراع

الاختراع يقدم نظام مبتكر لتتبع الاشعة الشمسية ولدوران الوحدات الشمسية بحيث يصلح لمعظم الأنظمة الشمسية سواء كانت حركة التتبع حول محور واحد أو محورين. الالية ميكانيكية بالكامل بدون جهاز الكتروني أو كهربائي ثم تتم حركة الدوران للوحدات الشمسية المستخدمة بصورة ميكانيكية كاملة باستغلال طاقة الرياح وقت الليل أو وقت النهار أو كلاهما. الاختراع يمتاز عن غيره بالآتي:

  مجالات تطبيق الاختراع:

هذا الاختراع يمكن تطبيقه في جميع الوحدات الشمسية سواء كانت كهربية مثل الخلايا الشمسية أو كانت حرارية بأنواعها المختلفة المركزة والغير مركزة. وعلى سبيل ذلك يمكن تطبيقه في التطبيقات الأتية؛

من حيث تقسيم الأنظمة الشمسية على حسب إنتاجها:

ومن ناحية التقسيم حسب التركيز فيمكن استخدامه في:

ومن حيث التطبيقات حسب الاستخدام فيمكن استخدامه في:

وبمعني أشمل يمكن استخدامه في معظم التطبيقات الشمسية.

 ملخص القياسات العملية:

البحث قدم أسلوب مبتكر لنظام متكامل لوحدة تركيز الطاقة الشمسية مع ألية لتتبع الاشعة الشمسية بدون كهرباء أو حتى مواد خاصة. بالإضافة الي تقديم تركيبة مبتكرة لحوض تجميع شمسي مقعر وأيضاً تقديم اسلوب مبتكر لتدوير سائل انتقال الحرارة باستخدام طاقة الرياح. الالية المبتكرة لتتبع الاشعة الشمسية تستغل طاقة الرياح خلال وقت الليل كما أن عملية تدوير سائل انتقال الحرارة تعمل بطاقة الرياح أيضاً خلال وقت النهار. علما بأن الية التتبع وعملية تدوير سائل انتقال الحرارة يعملان بطاحونة هواء واحدة ويتم التنقل بينهما أوتوماتيكياً. تم اختبار النموذج بالمحاكاة النظرية ثم بالقياسات الفعلية باستخدام أجهزة قياس بعد معايرتها وتوصيلها بنظام جمع بيانات. أظهرت النتائج العملية أن الكفاءة الحرارية العملية في الساعات المتوسطة لليوم تتراوح في المدى (38: 50) %. كما وصل المجمع الشمسي المقعر الذي عرضه91سم الى أعلى درجة حرارة 185 م° في أيام الخريف بينما وصل الى 180 م° عند الانقلاب الشتوي حيث كانت درجة حرارة الجو (18:22م°) و (12:20م°) على التوالي.

 

أهم ابتكاراته

الاختراع أخذ وقت وجهد وصبر ليس بالقليل حتى وصل الى التجربة العملية العلمية ثم مقارنته باختراعات دولية أخرى حتى الحصول على ” بـــراءة اخـــتـــراع” من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا..

الاختراع هادف وليست فكرة من وحي الخيال. بعد ثورة 25 يناير قرر عبد الرحمن استخدام مؤهلاته الهندسية لحل مشكلة من مشاكل البلد، فركز على الطاقات المتجددة حيث تمتلك مصر منها ما يكفيها وزيادة كما تمتلك الموارد البشرية بعقولها الممتازة ولكن العوامل الاقتصادية والامكانيات التكنولوجية كانت تحد من استغلال مثل هذه الطاقات. فهدف الاختراع هو استغلال الطاقة الشمسية بمكونات يمكن انتاجها بمستوى تكنولوجي محدود (ورشة بسيطة) حتى يحقق الاكتفاء الذاتي للبلاد النامية على مستوى معظم التطبيقات وخاصة المصانع والبيوت وفي الأماكن النائية البعيدة عن الشبكة.

وبدوره حاول عبد الرحمن ان يقدم نموذج يستغل هذه الطاقات بأسلوب تصنيع وتكنولوجيا تناسبنا كدولة نامية دون الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والمكونات التي لا نمتلكها والبعد عن استيرادها بالعملة الصعبة.

إن اتجاه شعاع الشمس يتغير على مدار اليوم من الشروق الى الغروب ويتغير مسارة كل يوم عن الاخر على مدار السنة. توجد أجهزة معروفة تحول الطاقة الشمسية الى كهربية وأخرى الى حرارة وتكون ثابتة في موضعها رغم تغير اتجاه الشعاع الشمسي، مع انها لو تتبعت الشعاع اشمسي لزادة كفاءتها بنسبة عالية ولكن إذا تم تتبعها بالأنظمة الكهروميكانيكية المعروفة ستكون بدون جدوى اقتصادية وبعض الأحيان استهلاك هذه الأنظمة الكهرو ميكانيكية لجزء من الطاقة المنتجة سيؤدي الى قلة الكفاءة النهائية للوحدة ولذلك فلا تطبق وتعمل الوحدة بكفاءتها المحدودة. كما توجد أجهزة شمسية أخرى لها كفاءة عالية ولكن لا تعمل في الوضع الثابت فلابد لها من تتبع الشعاع الشمسي بدقة بواسطة أجهزة كهربائية والكترونية وحساسات ضوئية. ففي هذا الاختراع قدمت الية ميكانيكية بسيطة التركيب والتصنيع لتتبع الاشعة الشمسية بدقة دون الحاجة الى أجهزة كهربائية أو الكترونية أو حساسات ضوئية.

بالإضافة الى توفير عملية نقل الحرارة من المجمع الشمسي الى الحمل في حالة التركيز الحراري دون الحاجة لكهرباء. الالية تستمد طاقتها اللازمة من طاقة الرياح ليلاً ونهاراً وقتما وجدت.

عمل المخترع على انشاء نموذج متكامل فعلى بيده في بيته واختبره بأجهزة جمع بيانات وأظهر نتائج ممتازة في الدقة والتركيز حيث وصل درجة الحرارة الى 186 درجة مئوية في فصل الخريف (باستخدام حوض مجمع صغير الحجم بطول 150 سم وعرض 90 سم).

يسعى المخترع للتواصل مع من يكمل مسيرته حتى انتاجه كمنتج نهائي وبالأخص في الاختراع الدولي الثاني الذي هو في فترة الحماية الدولية الان.

Exit mobile version