طور باحثون أمريكيون مواد عصية على الرؤية بالعين المجردة، وذلك في محاولة للعثور على مواد غير منظورة، ويمول أبحاث العلماء في هذا الصدد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).
وفي هذا السياق نشرت صحيفة “صنداي تايمز أوف لندن” أن هذا الاختراع “العجيب” يجرى العمل عليه الآن في مدينة بيركلي الأميركية ويحظى بتمويل من الجيش الأميركي فيما تراقبه جامعة لندن، التي سبق ونجحت في التحكم باتجاه الضوء.
وقال كزاينج زانج وهو أحد أعضاء الفريق البحثي ‘ن الهدف من البحث هو ابتكار أشياء خفية، وهدفنا من هذه الأبحاث هو اختراع مادة تخفي أي شيء حال تغطيتها إياه، مما قد يتيح احتمالات كبيرة أمام الجيش “لإخفاء الأشياء”، ولكن التوصل إلى هذه المادة قد يتطلب سنوات.
يذكر انه في نوفمبر عام 2006 تم تقديم براءة اختراع في روسيا لتكنولوجيا ابتكرها عالم الفيزياء الروسي اوليغ غادومسكي، أستاذ جامعة اوليانوفسك، تجعل الأشياء غير مرئية.
وقال معهد الأبحاث البيوفيزيائية في موسكو انه يواصل تجريب ما يسميه العلماء “طاقية الإخفاء”. وفي الحقيقة فإن هذه البدعة لا تشبه غطاء الرأس ولكنها هي عبارة عن جهاز يتكون من حلقات تحتوي على مادة لزجة مضيئة. وعندما يصب الجهاز هذه المادة على شيء ما ويسلط عينه الإلكترونية عليه يخرج الشيء من حيز الوجود وكأنه كان قد تحلل وذاب.
ويستطيع الجهاز أن يجعل الفئران غير مرئية لمدة تتراوح بين 5 و7 دقائق عندما تكون نائمة لأنه لا يقدر بعد على التأثير على الأشياء المتحركة. ولكن مصممي “طاقية الإخفاء” يأملون في حل هذه المشكلة في وقت قريب معتزمين تطوير الجهاز حتى يصبح قادرا على إخفاء الطائرة الأسرع من الصوت.
ولا يميط العلماء اللثام عن ابتكاراتهم تحسبا من احتمال استخدام “طاقية الإخفاء” في أنشطة مشبوهة. ويقول رئيس المعهد الدكتور اناتولي نيسميانوف إن أشخاصا قالوا إنهم رجال أعمال كانوا قد تقدموا بطلب شراء “المحلول السحري”. وبطبيعة الحال فإن عرضهم قوبل بالرفض.