أول طائرة سعودية تعمل بدون طيار

صقر الصحراء.. اسم أول طائرة سعودية تعمل بدون طيار، وتم إطلاقها لأول مرة في سماء جدة، وذلك على يد مجموعة طموحة من الشباب السعودي بقيادة الأستاذ المساعد في قسم هندسة الطيران في كلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور وائل إسماعيل هرساني.

فقد نجح الفريق السعودي الطموح بعد عمل استمر لمدة عام كامل من تصنيع الطائرة التي تم إطلاقها للاختبار في حرم جامعة الملك عبدالعزيز وذلك بعد موافقة الطيران المدني.

وأوضح مصمم المشروع وائل هرساني أن المشروع استغرق عاماً كاملاً، ومر بأربع مراحل، تمثلت المرحلة الأولى في تصميم الطائرة، ومن ثم تشكيل مجموعات العمل كمرحلة ثانية، فيما تم في المرحلة الثالثة تنفيذ بناء الطائرة والتحكم فيها عن طريق موجات الراديو، أما المرحلة الأخيرة فخُصصت للتحكم في الطائرة بواسطة الطيار الآلي. وأشار هرساني إلى أن الطائرة تبلغ سرعتها من 15 إلى 30 ميلاً، وان الطول الكلي للطائرة يبلغ 2.7 م، وطول الجناح 2.9 م، كما تستوعب الطائرة حمولة قدرها 20 كلغم، وقوة المحرك المستخدم ثلاثة أحصنة، مشيراً إلى أن الطائرة صنعت من أربع مواد أساسية هي الخشب والالمونيوم والبلاستيك، إضافة إلى الرصاص لموازنة الأجنحة وجسم الطائرة.

وأضاف أن مميزات «صقر الصحراء» أنها مصممة سعودياً بأفضل الطرق، وقال: «انه مشروع يخدم السعودية في شتى المجالات، إذ إن الطائرة ستسهل مراقبة موسم الحج وتفويج الحجاج ومراقبة المشاعر المقدسة، كما يمكن استخدامها في مجال المرور ومراقبة السيارات المخالفة، ومراقبة الحدود لمنع عمليات التهريب، وأيضاً لها استخدام واسع في مجال الأرصاد الجوية والبحث والإنقاذ، وغيرها من الأهداف التي تخدم وطننا الحبيب»، موضحاً «أن الهدف الرئيسي الآن هو إنشاء معمل ومركز أبحاث في مجال الطيران، والبحث عن اتفاقات تعاون مع جهات متخصصة في الطيران من بلدان أخرى».

شارك الدكتور وائل إسماعيل هرساني في صنع هذا الإنجاز المهندس طيار رامي محمد الحسامي، وهو مهندس طيران وحاصل على رخصة طيران من الولايات المتحدة ورخصة تكنولوجية هياكل ومحركات من الولايات المتحدة الأمريكية موظف في الخطوط السعودية وهو مدير مشروع صقر الصحراء لشؤون بناء وحساب أداء الطائرة ودراسة الوضع العام الجوي للطائرة وتوفير المواد والمعدات وسلامة الطيران.

والمهندس حسام عيسى، مهندس طيران موظف في شركة المكملة للطائرات، وهو مدير مشروع صقر الصحراء لشؤون التصميم ومحركات وحساب مدى تحمل الهيكل باستخدام برامج متخصصة ودراسة المشروع.

اشترك في الإنجاز العلمي أيضا المهندس همام زمزمي، مهندس طيران وحاصل على رخصة تكنولوجية هياكل ومحركات من الولايات المتحدة الأمريكية موظف في الخطوط السعودية، مسؤول عن أداء الطائرة ودراسة المشروع، وساهم في الموضوع أيضا المهندس راكان الفضل، مهندس طيران وهو مسؤول عن حساب أداء الطائرة والتحميل على الهيكل ودراسة تاريخية على الطائرات بدون طيار والتحميل الجوي على الطائرة.

أما المهندس فواز تنكر، مهندس طيران موظف في شرطة فلور، فكان مسؤولا عن أداء الهياكل بناء هيكل الطائرة وأنظمة الطيران ودراسة تاريخية على الطائرات بدون طيار، وأداء المحرك وجودته وهوائي وأنظمة الطائرة فكان مسؤولا عنها المهندس أحمد حكيم، مهندس طيران موظف في شركة المتقدمة الثلاثية للتربينات.

وكان المهندس هشام يماني، مهندس طيران مسؤولا عن بناء الطائرة وجودة البناء وجودة التحميل على الطائرة ودراسة الوضع العام الجوي للطائرة، أما المهندس عبدالله مختار، فكان مسؤولا عن استقرار الطائرة الجوي ودراسة الوضع العام الجوي للطائرة.

وأخيرا كان مأمون الفرا، وهو فني بناء وتطوير طائرات، مسؤولا عن بناء الطائرة وتوفير المواد والمعدات ومشغل لجهاز تحكم الطائرة.

Exit mobile version