إنتاج العلف الحيوانى من مخلفات الشعير :تعتبر التفلة الطرية (قشور حبة الشعير ) من المخلفات الناتجة عن تصنيع بعض المنتجات من محصول الشعير بعد استخلاص العناصر السكرية منه وقد تصل كمية المخلفات من هذه التفلة إلي حوالي 30 طن يوميا وهي من المواد سريعة الفساد ولابد من استهلاكها في نفس اليوم حيث أنها من المواد العضوية التي إذا تعرضت للهواء الجوي ودرجة الحرارة يتكون وسط غذائي صالح لنمو العديد من الكائنات الحية والخمائر مما يساعد علي سرعة فساد التفلة بسبب حدوث التغيرات الحيوية والأنزيمية لها .
ولذلك تقوم مصانع إنتاج المشروبات الكحولية وغير الكحولية التي تنتج من الشعير بتصريف التفلة الطرية لمتعهدين ملتزمين بإنتاج العلف الحيوانى يوميا وعند زيادة هذه الكميات عن حاجة السوق لا يستطيع المتعهدين تصريف الزائد منها مما يؤدي إلي تعرضه للتلف والفساد مما يساهم في حدوث تلوث بيئي داخل هذه المصانع يمكن أن ينتقل إلي البيئة المحيطة عند التخلص من هذه المخلفات مما يشكل خطراً علي الصحة العامة للتجمعات السكانية المحيطة بهذه المصانع .
تصل كمية المخلفات من التفلة الطرية الناتجة سنويا من تصنيع المشروبات الغازية القائمة علي محصول الشعير إلي حوالي 10000 طن سنويا أي بمتوسط 33طن يوميا بقيمة نقدية تصل إلي مليون جنيه سنويا بالإضافة إلي الأضرار المؤثرة علي البيئة من جراء عدم استخدام هذه المخلفات وتركها لتخمر لذا أصبحت الصناعات القائمة علي تجفيف هذه المخلفات ضروريا ويجب تشجيع إقامة المشروعات الصغيرة التي يمكن أن تعمل في هذا المجال حيث ان الناتج من تجفيف التفلة الطرية يدخل في صناعة العلائق والعلف الحيواني للماشية الذي يتميز بالقيمة الغذائية العالية .
وتتميز التفلة الطرية بأنها عبارة عن قشور تحتوي علي جميع العناصر الغذائية من مواد دهنية وبروتينية ونسبة عالية من الرطوبة تصل إلي 77% مما يجعل العلف المنتج منها ذا قيمة غذائية متميزة بالإضافة إلي أنه سهل الهضم .
Table of Contents
الخامات
التفلة الطرية تحتوي علي العديد من العناصر الغذائية تصل نسبة البروتين فيه إلي حوالي 8.5% والكربوهيدرات 69.5% وهذه المواد هامة جداً وضرورية لإنتاج العلف الحيوانى خاصة ماشية اللبن واللحم فهي تعمل علي تحسين نوعية اللحوم وزيادة نسبة المادة البروتينية الحمراء علي حساب نسبة الدهون .
وقد وجد أن كل 100كجم من هذه المادة بعد تجفيفها تنتج 6.4 بروتين بالإضافة إلي 53.8 نشا حقيقي وفي هذه الحالة فإنه باستخدام التفلة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بإضافتها إلي الأنواع المختلفة من الأعلاف المركزة تشترك في زيادة إنتاج الثروة الحيوانية الضرورية لتوفير المواد البروتينية التي يحتاجها السكان في صورة لحوم حمراء أو لبان .
كذلك فإن العلائق المركزة يمكن إعطاؤها للحيوانات في أماكنها دون اللجوء إلي المراعي الخضراء حيث أن العلائق المجهزة بإضافة التفلة تفي باحتياج الحيوان من مواد غذائية عالية القيمة وبذلك يمكن توفير المساحات المزروعة بالعلائق الخضراء لوجود البديل عند إدخال مخلفات تفلة الشعير المجففة .
ويمكن تحديد ما يمكن توفيره في حالة استخدام العليقة المركزة من التفلة الجافة (مخلفات الشعير ) في تغذية الماشية إذا علمنا أن كل رأس ماشية يحتاج إلي ربع قيراط من العليقة الخضراء يوميا .
ويمثل محتوي البروتين في مخلفات الشعير حوالي أربع أضعاف ما تحتويه العليقة الخضراء بينما المحتوى الكربوهيدراتي يعادل حوالي 13مرة ولذلك فإن هذه العليقة تعتبر كاملة ومتكاملة ومفيدة اقتصاديا في تكوين البروتين الحيواني .
المنتجات لإنتاج العلف الحيوانى
ينتج هذا المشروع علف الماشية من مخلفات الشعير الناتجة من مصانع إعداد بعض المشروبات الغازية من الشعير .. ويقوم هذا المشروع علي تجميع المخلفات الطرية ( التفلة الطرية )من المصانع مباشرة إلي موقع المشروع حيث تجفف وتعبأ ثم تورد إلي مزارع تربية الماشية .
(1) مراحل التصنيع لإنتاج العلف الحيوانى
– يتم تجميع المخلفات من التفلة المراد تجفيفها ووضعها بداخل المجففات الهوائية.
– تجفيف المخلفات (التفلة الطرية) بواسطة المجفف الهوائي .
– تجميع المخلفات التي تم تجفيفها في عبوات زنة 25كجم في أجولة من البولي بروبيلين المنسوج .
(2) المساحة والموقع لإنتاج العلف الحيوانى :
يحتاج المشروع إلي مساحة 10×15متر ويفضل أن يكون بالقرب من مصانع إنتاج العصائر والمشروبات من الشعير وذلك لتقليل تكلفة نقل الخامة .
(3) المستلزمات الخدمية المطلوبة لإنتاج العلف الحيوانى :
يحتاج المشروع إلي مصدر كهربي 220 فولت للإنارة ولتشغيل المجفف بقدرة إجمالية 8كيلووات / ساعة ويصل الاستهلاك إلي حوالي 200جنيه شهريا .
(4) الآلات والمعدات والتجهيزات لإنتاج العلف الحيوانى :
– المجفف الهوائي – عربة جر يدوية – صناديق خشب – ميزان
وتصل تكلفة المعدات المستخدمة إلى 35750 جنيه.
(5) احتياج المشروع من الخامات :
احتياج المشروع من الخامات
إجمالي الخامات خلال دورة رأس المال (ثلاث شهور)60000 جنيه مصرى .
(7) العمالة المطلوبة لإنتاج العلف الحيوانى :
ونحتاج لهذا المشروع 8 أفراد ما بين إدارة وعمالة وبإجمالي تكلفة 3500.
عدد الورديات :1
عدد ساعات العمل :8 ساعات
(8) منتجات مشروع لإنتاج العلف الحيوانى :
وينتج المشروع علف زنة وتصل إجمالي إنتاجه خلال دورة رأس المال (ثلاث شهور) 114000جنيه .
(9) التعبئة والتغليف :
يعبأ المنتج في أكياس من البولي بروبيلين النظافة وإحكام الغلق بعد التعبئة .
(10) عناصر الجودة :
– التأكد من نظافة مكان المشروع وخلوه من الحشرات والقوارض بتطهيره بانتظام.
– تهوية المكان جيداً أثناء العمل بالمشروع وذلك لتطاير الغازات الناتجة من تخمر الطفلة الطرية قبل التجفيف وذلك بتزويده بمراوح تهوية خارجية .
– وضع ملصق علي كل جوال بعد الوزن موضحا تاريخ الإنتاج والمكان واسم المنتج .
– الاهتمام بنظافة المجفف قبل عملية التجفيف وبعد ذلك علي فترات زمنية منتظمة .
(11) التسويق :
يحتوي العلف المصنع من مخلفات الشعير علي جميع العناصر الغذائية من مواد دهنية وبروتينية وكربوهيدراتية ولذلك يعتبر مادة غذائية كاملة العناصر لتربية المواشي .
ولزيادة القدرة التنافسية لهذه المنتجات يجب مراعاة ما يلي :
– العناصر المكونة ( البروتين 4 أضعاف العليقة الخضراء – الكربوهيدرات13 مرة ضعف العليقة الخضراء) .
– نظافة المنتج وجودته .
– رخص الأسعار .
ويمكن أن يتم التسويق لهذه المنتجات باستخدام أحد الأساليب التالية :
– التوزيع عن طريق مندوبي البيع .
– الاشتراك في المعارض الخاصة بالإنتاج الزراعي والحيواني .
– البحث عن أسواق جديدة لم تتم تغطيتها بواسطة المنافسين .
– الإعلان عن المنتج في الصحف المتخصصة من خلال وزارة الزراعة والإنتاج الحيواني .
– قنوات التسويق
– مزارع الإنتاج الحيواني .
– من خلال مربي الماشية داخل نطاق المدن .
– المشروع ذاته .
(12) الاشتراطات الصحية والبيئية :
الشروط العامة :
– توفير مصادر التهوية الطبيعية اللازمة .
– توفير وسائل إطفاء الحريق اللازمة .
– توفير مصدر دائم للمياه من الشبكة العامة .س
– تواجد شبكة عامة للصرف الصحي.
الشروط الخاصة :
– اختيار مناسب لموقع المشروع .
– توفير نظام تهوية وسحب آلي لخفض الجسيمات العالقة (المستنشقة) أثناء الإنتاج .
– استخدام القفازات والكمامات.
– عدم التدخين في مناطق الإنتاج والتخزين .
ملحوظة :
المشروع مصنف ضمن مشروعات القائمة الرمادية (ب) .
يتم تقييم الأثر البيئي للمشروع طبقا لنموذج التصنيف البيئي (ب) ومتطلبات قانون البيئة