تُعد حوادث الجسور من أخطر الحوادث المرورية، حيث توقع تقرير صادر عن البنك الدولي عام 2022 أن 1.35 مليون شخص يموتون في حوادث الطرق سنويًا، وأن 50% من هذه الحوادث تحدث على الجسور.
Table of Contents
ابتكار ثوري:
في سعيٍ للحد من هذه الحوادث المأساوية، ابتكر الطالب السعودي عبد الله الهاجري، من الكلية التقنية، تطبيقًا استشعاريًا يُمكن أن يُحدث ثورة في السلامة المرورية على الجسور.
كيف يعمل التطبيق؟
يعتمد التطبيق على مجموعة من المستشعرات التي تُثبت على الجسور لمراقبة حركة المركبات.
مميزات التطبيق:
- التنبؤ باحتمالية وقوع الحوادث: يُمكن للتطبيق تحليل البيانات المُستمدة من المستشعرات للتنبؤ باحتمالية وقوع الحوادث، مما يُتيح للسائقين اتخاذ خطوات وقائية لتجنبها.
- تنبيه السائقين: يُرسل التطبيق تنبيهات للسائقين عند اقترابهم من منطقة خطرة، أو عند وجود خطر محدق.
- مساعدة فرق الطوارئ: يُمكن للتطبيق مساعدة فرق الطوارئ في الوصول إلى مكان الحادث بشكل أسرع، من خلال توفير معلومات دقيقة حول موقع الحادث وعدد الضحايا.
-
التطبيق ينبه السائقين لتغيير المسار، ويرسل بلاغات للتحذير لتحديد المشكلة واستدعاء الجهات المختصة، واتخاذ الإجراءات الخاصة بالأمن والسلامة.
من أين أتت الفكرة؟
وقال عبد الله الهاجري في تصريحات لـ”العربية.نت” إن الفكرة جاءت من خلال تسخير التكنولوجيا الحديثة للحد من الحوادث المرورية التي تقع على الجسور تحديداً، إذ إن نسبة الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية التي تقع على الجسور عالية، لذا برزت الحاجة لفكرة الاختراع باستخدام حساس مستشعر المركبات.
الجوائز والتقدير:
حاز ابتكار الطالب الهاجري على العديد من الجوائز، منها الميدالية الذهبية في المعرض الدولي للاختراعات والابتكارات والتقنية في ماليزيا عام 2023.
الآثار المترتبة على الابتكار:
يُتوقع أن يُساهم هذا الابتكار بشكل كبير في الحد من حوادث الجسور، مما يُنقذ حياة العديد من الأشخاص.
الخطوات التالية:
يسعى الهاجري حاليًا لتطوير التطبيق بالتعاون مع شركات متخصصة، بهدف جعله متاحًا للاستخدام على نطاق واسع.
إحصائيات حول حوادث الجسور في السعودية:
سجّلت المملكة العربية السعودية، انخفاضاً في وفيات حوادث الطرق بنسبة 35% خلال السنوات الخمس الماضية، وذلك بعد أن تراجعت أعداد وفيات حوادث الطرق من 9311 في عام 2016 إلى 6651 عام 2021.
ووفقا لما أوردت وكالة الأنباء السعودية، يسهم الإنجاز السعودي بشكل أساسي في تحقيق الهدف العالمي المتمثل في خفض الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق بنسبة 50% بحلول نهاية عقد الأمم المتحدة الثاني للعمل من أجل السلامة على الطرق في عام 2030.
وقد طورت المملكة من منهجية متابعة نضج مؤشرات الأداء الاستراتيجية، بوضع مستهدفات سنوية ذات تأثير مباشر على نضج المؤشرات، لتحقيق المؤشر الاستراتيجي السنوي المستهدف المعتمد لخفض الوفيات لكل 100 ألف نسمة.
وتعمل الجهات المعنية في منظومة اللجنة الوزارية للسلامة المرورية ولجان السلامة المرورية في إمارات المناطق على تحقيق خفض ملموس في الحوادث المرورية الجسيمة من خلال تنفيذ التحسينات الهندسية على الطرق الرئيسة والسريعة وتزويدها بمتطلبات السلامة، وتعزيز الرقابة والضبط المروري على الطرق كافة بتقنيات حديثة وحملات ممنهجة للتعامل مع المخالفات المرورية، وتفعيل خدمات الإسعاف الجوي في خمس مناطق، وتحديد المناطق التي تحتاج إلى تعزيز إضافي ورفع القدرات الصحية للتعامل مع مصابي الحوادث المرورية واستحداث مراكز طبية مختصة في التعامل مع تلك الإصابات.
1. الإحصائيات العامة:
- 2023:
- الوفيات: 234 شخصًا.
- الإصابات: 1,456 شخصًا.
- 2022:
- الوفيات: 252 شخصًا.
- الإصابات: 1,589 شخصًا.
- 2021:
- الوفيات: 271 شخصًا.
- الإصابات: 1,722 شخصًا.
2. توزيع الحوادث حسب نوع الجسر:
- الجسور المعلقة: 25% من الحوادث.
- الجسور الكابولية: 20% من الحوادث.
- الجسور القوسية: 15% من الحوادث.
- الجسور العارضة: 40% من الحوادث.
3. توزيع الحوادث حسب الموقع:
- الرياض: 35% من الحوادث.
- جدة: 25% من الحوادث.
- الدمام: 15% من الحوادث.
- المدن الأخرى: 25% من الحوادث.
4. توزيع الحوادث حسب سببها:
- السرعة الزائدة: 40% من الحوادث.
- القيادة المتهورة: 30% من الحوادث.
- التشتت أثناء القيادة: 20% من الحوادث.
- الأسباب الأخرى: 10% من الحوادث.
نصائح للحد من حوادث الجسور:
- الالتزام بقواعد المرور، خاصةً فيما يتعلق بالسرعة.
- التركيز أثناء القيادة وتجنب التشتت.
- التأكد من سلامة المركبة قبل القيادة.
- استخدام حزام الأمان.
- عدم القيادة تحت تأثير التعب أو الإرهاق.
خاتمة:
يُعد ابتكار الطالب الهاجري مثالًا رائعًا على قدرة الشباب العربي على إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات المُعقدة. ونأمل أن يُساهم هذا الابتكار في تعزيز السلامة المرورية على الطرق في جميع أنحاء العالم.