اختراعاتابتكارات جديدهاختراعات تكنولوجيهالمجلة

ابتكار رادار سيارة لرؤية العوائق خلف الزوايا وفي الشوارع

طور باحثون من جامعة برينستون نظامًا يتيح للسيارات رصد الأجسام الموجودة خلف الزوايا في الشوارع المتقاطعة، للانتباه لحركة المشاة والسيارات القادمة واجتناب للحوادث، وعرضوا ورقتهم البحثية مؤخرًا في مؤتمر «الرؤية الحاسوبية وتعرف الأنماط.»

ابتكار رادار سيارة لرؤية العوائق خلف الزوايا وفي الشوارع

والفكرة بسيطة: استعمال رادار دوبلر لإرسال موجات راديوية، فتنعكس عن الأسطح المقابلة للسيارة إلى الشوارع الجانبية، فتصطدم بالأجسام الموجودة خلف الزوايا، فيرتد بعضها إلى مستشعرات السيارة، معرِّفًا نظامها بوجود تلك الأجسام، وحالِها من حركة أو ثبات.Video Player00:0004:41

في الأعوام الأخيرة بدأ توظيف أنظمة استشعار في السيارات لرصد الأجسام الأخرى التي على الطريق، مثل الليدار والضوء القريب من الأشعة تحت الحمراء، لكنها جميعًا ترصد ما في مسار السيارة حصرًا؛ وحاول أعضاء الفريق استخدام الضوء قبل رادار دوبلر، لكنهم وجدوه غير عمليّ، إذ يستلزم ليزرًا قويًّا ولا يصلح لمسافة طويلة.

في البداية واجه الفريق مشكلة أن الدقة المكانية للرادار منخفضة نسبيًّا، فصمم خوارزميات تترجم بيانات الرادار لتتيح للحساسات العمل بدقة مناسبة؛ وعنها قال فليكس هايد، أستاذ العلوم الحاسوبية المساعد في جامعة برينستون إنها «عالية الكفاءة وتناسب الجيل الحالي من أنظمة السيارات.»

وفوق ذلك استعمل الفريق ذكاءً اصطناعيًّا لتعرُّف الأجسام التي يرصدها الرادار، لتمييز الأجسام المهمة من الضوضاء الخلفية؛ وقالت فانجين وي، طالبة الدراسات العليا في علوم الحاسوب وإحدى المؤلفين الأوائل للورقة البحثية، إن بوسع النظام حاليًّا رصد المشاة وراكبي الدراجات، لأنهم كانوا الأهمّ في نظر المهندسين، لكنه قابِل للتطوير ليرصد السيارات أيضًا.

ويرى هايد للنظام تطبيقات عديدة تزيد أمان الطرقات، وأضاف «إنه من حيث إدماجه وتسويقه يتطلب تعديلات تصميمية كثيرة، لكنه على كل حال أصبح واقًا بالفعل، فربما تحقق له ذلك وشهدناه مستعمَلًا في السيارات قريبًا جدًّا.»

المصدر: مرصد المستقبل

زر الذهاب إلى الأعلى