“ميموري سبوت” شريحة لاسلكية صغيرة لا يتعدى حجمها الـ 2×4 مليمترات ويمكن لصقها او تبييتها في اي جسم. وهي “كصورة ناطقة” كانت فكرة جيدة على سبيل المبدأ، لكنها كانت غير عملية ابدا.
وفي أواخر التسعينات قام باحث في مختبرات “هيوليت – باكرد”(HP) بإلصاق شريحة مساحتها بوصة مربعة على ظهر صورة لكي تبث تسجيلا يتعلق بالصورة هذه لدى قبسها ووصلها إلى جهاز خاص. لكن المشكلة ان المستخدمين لم يفكروا بالصورة الالكترونية على انها صورة، كما ان الشريحة الملصقة كانت عرضة للتحطم.
“ولم تكن تطبيقا جيدا” كما يقر هوارد توب المدير المشارك في مختبرات HP في مدينة باولو التو في ولاية كاليفورنيا. لكن الصورة الناطقة هذه جعلت HP تشرع في سلوك اسلوب في العام الماضي لانتاج “ميموري سبوت” Memory Spot ، وهو جهاز لاسلكي صغير مساحته 2×4 مليميترات يمكن تركيبه، كما ذكرنا سابقا، على اي شيء. وهو يعمل كبطاقة تعريف لاسلكية RFID قادرة على تخزين نصف ميغابايت من المعلومات. وهي تعمل عن طريق هوائي مبيت داخلها بسرعة 10 ميغابت في الثانية الواحدة، كما انها تتضمن معالجا رقميا ودارات تناظرية لاغراض الاشارات الراديوية. و”ميموري سبوت” لا تحتاج الى بطارية لأنها تتلقى الطاقة عبر أسلوب يدعى “التقرين الحثي” بحيث يمكن للأجهزة الالكترونية بث الطاقة عبر مجال مغناطيسي مشترك.
وتعمل HP مع شركة “نير فيلد كوميونيكيشن فورام” للتأكد مما اذا كانت قارئات “ميموري سبوت” يمكن وضعها في الهواتف الجوالة.