ابتكار عطر جديد من خشب الصندل لمعالجة الصلع وتساقط الشعر

نجح باحثون فى أحد المختبرات البحثية بمدينة مونستر الألمانية، في اختراع عطر مصنوع من خشب الصندل الصناعي، يمكن من تحفيز بصيلات الشعر مرة أخرى، لمساعدة الأشخاص الذين يعانوا من الصلع وتساقط الشعر الشديد.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز” أن بصيلات شعر الإنسان به مستقبل جيني لهذا العطر وكأنها تستطيع أن تشم رائحته، وأكدوا أنه يمكن الاعتماد على هذا الوسيط الكيميائي ليكون بداية لتطوير وسيلة ضد تساقط الشعر، بحسب “سبوتنك”.

وتعد مستقبلات الشم، من المستقبلات الكيميائية الموجودة في النظام البشري للتعرف على الإشارات الهرمونية، كما توجد أيضا في أنسجة خارج الأنف.

تعقب فريق الباحثين، بقيادة رالف بوس، من جامعة مانشستر البريطانية، وجيرمي شيريت، من مختبر موناستريم، احتمال قيام هذا المستقبَل بدور في نمو الشعر.

وفصل الباحثون، في دراستهم، بصيلات الشعر من عينات من فروة رأس بشرية وقاموا بإنباتها في المختبر، وجرى تحفيز الموصلات الهرمونية باستخدام عطر خشب الصندل الصناعي، ودرسوا ردود الفعل التي حدثت بعد ذلك في بصيلات الشعر.

وتبين من خلال الدراسة، أن عطر خشب الصندل يطيل فترة نمو الشعر من خلال تقليل موت الخلايا الكيراتينية الموجودة في الشعر.

يذكر أن صلع الرجال ينتج عن تفاعل ثلاثة عوامل رئيسيّة وهي الهرومونات، والعمر، والجينات؛ حيث تؤثّر الجينات في احتماليّة الإصابة بالصلع، ويُصاب الرجال بالصلع أيضاً عند حدوث تغيّر في مستويات الهرمونات خلال فترة الحياة، ويُطلق على هذه الحالة أيضاً اسم الثعلبة الذكريّة، وتساهم هذه العوامل الثلاثة بانكماش تجاويف الشعر بالجلد بشكلٍ تدريجيٍ؛ حيث تعرف بأنّها بصيلات الشعر في فروة الرأس؛ ويقل طول الشعر الذي ينمو تدريجياً إلى أن ينعدم نموّ شعراً جديداً.

ويواجه الرجال ذوي البشرة البيضاء الصلع نسبةً للعمر، والتركيب الجينيّ، حيث يُصاب أكثر من 50% من هؤلاء الرجال بالصلع عند سن الخمسين، و80% عند سن السبعين، ويقل هذا التأثير عند الرجال في الصين واليابان.

 

Exit mobile version