“سياج” مشروع ريادي للتوعية بصحة الجسم والأمراض السرطانية

الأمراض السرطانية, حصدت الطبيبة والأكاديمية العمانية جائزة “IBRO” البريطانية، لتكون أول عُمانية تنال تلك الجائزة الكبرى.

وذكرت الدكتورة عذاري أن التقييم لهذه الجائزة لم يكن سهلًا، فالمتطلبات كثيرة والمنافسة تشمل متقدمين من كل أنحاء العالم.

وتعمل الزعابية أستاذة مساعدة ومختصة أولى في قسم التشريح بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس ومستشفى الجامعة. كما أنها مُؤسسة مبادرة “سياج” التي تهدف لتوفير أكبر قدر من المعلومات الصحيحة عن مرض السرطان.

وهذه المبادرة تأسست في عام ٢٠١٩م من قبل الدكتورة عذاري بالتعاون مع طلبة كلية الطلب والعلوم الصحية، وهي من أوائل المبادرات التي تهتم بصحة الجسم والنظام الغذائي والرياضي والتوعية حول كافة أنواع السرطان.

نشر التوعية

وقد اتخذت المبادرة نهج الخروج عن المألوف في نشر التوعية عن طريق التحديات ونشر المعلومات والقضاء على الشائعات المتعلقة بمرض السرطان بأسلوب يلامس المجتمع العربي، وقد لاقت تحديات مبادرة “سياج” إقبالًا كبيرًا من كثير من الشباب داخل السلطنة وخارجها، إذ شارك في التحديات أكثر من ٧ دول من جميع أنحاء العالم.

ويشارك في المبادرة بحسب الزعابية شباب تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 30 عاماً، وقد حاولوا جاهدين أن يخرجوا عن المألوف بنشر الوعي عن مرض السرطان وعن نظام الحياة الصحي بطريقة مميزة تلامس المجتمع العماني.

الاستمرارية

وحول أهم ما يميّز سياج عن باقي المشاريع، تقول “الزعابية”: لا أستطيع القول بما يميّز مبادرة سياج عن باقي المبادرات الحالية، إلا بشيء واحد وهو الاستمرارية، فكثير من المبادرات السابقة أو حتى الحالية هي مبادرات مؤقتة ومتمركزة في مكان محدود، ولا أنكر صحة المعلومات التي تنشر من خلالها، لكن من وجهة نظري تأثيرها لحظي، ولكن في سياج نحن نتواصل مع العامة ونجيب عن كل الاستفسارات المطروحة والاستمرار بمتابعتهم حتى نصل لحل ما، فالحصول على ثقة الناس هي غايتنا.

إحصاءات

وعن أعداد المصابين بمرض السرطان في سلطنة عُمان، تقول الزعابية: للأسف العدد في ازدياد، فحسب التقرير السنوي الصادر من وزارة الصحة الذي يقارن عدد المصابين بمرض السرطان ما بين 1996 إلى 2015، ففي عام 1996 بلغ عددهم ما يقارب 787 رجلاً وامرأة، بينما بلغ عددهم عام 2015 ما يقارب 1632، فنستطيع القول بأن العدد تضاعف خلال 19 سنة، والخبر المحزن أن هناك زيادة متوقعة في الخليج والدول العربية بنسبة 60%، وتعود أسباب ذلك إلى انتشار التدخين، الخمول البدني، والأكل الغير صحي، لهذا السبب أنصح أولياء بشراء الفواكه والخضروات أفضل من شراء البسكويت والبطاطس وتعويد الأطفال عن تناولها حتى في المدرسة، والابتعاد عن الأكل الجاهز من المطاعم التي لا نثق بها كل الثقة.

أما عن نسبة الشفاء من المرض، فأوضحت قائلة: إذا كان المرض في مراحله الأولى فنسبة الشفاء منه تصل إلى 90% أو أكثر، فكلما أبكرنا بالفحوصات قلت نسبة تطور المرض وانتشاره، وبالطبع هناك طرق للفحص والكشف المبكر خصوصًا لسرطان القولون وسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم.

تخرجت الزعابية في جامعة السلطان قابوس عام 2008، وكانت من الأوائل على دفعتها، وتم ابتعاثها إلى الولايات المتحدة للحصول على الدكتوراه، التي حصلت عليها في مجال أبحاث سرطان الثدي وسرطان القولون بمرتبة الشرف.

Exit mobile version