هو “أبو إسحاق نور الدين البطروحي”، فلكي وفيلسوف عربي عاش في العصر الذهبي للإسلام، ولد في بالمغرب وهاجر إلى أسبانيا واستقر في أشبيلية في الأندلس كان من تابعي ابن طفيل ومن معاصري ابن رشد، هاجر إلى أسبان
كان للبطروحي أثر عظيم في العلوم الفلكية في الغرب حيث انتقد نظام بطليموس الفلكي وأثر في فلكيي وعلماء أوربا حتى القرن السادس عشر، فمهد الطريق بذلك أمام كوبرنيكوس. وقد كان معاصروه يعدّون آراءه تجديداً إيجابياً مهماً، بل إنهم كانوا، آنذاك، يتحدثون عن علم الفلك الجديد.
وقدم البطروجي نظرية فلكية جديدة، أحيا بها نظرية أودكسوس Eudoxos في الأفلاك المتعددة المركز، مع إدخال تعديل جذري عليها، كما قام بتطوير نظرية عن حركة الكواكب، وقال بالحركة البيضاوية للأرض ودورانها حول الشمس، وأثبت كروية الأرض وأنها تدور حول نفسها، ويسمونه عندهم بـ(Petagius) حتى أن فوهة ألبتراجيوس البركانية على سطح القمر على اسمه.
قال عنه “كارادي فو” : “أما البطروجي فله آراء مبتكرة في حركة الكواكب السيارة”.
من أهم مؤلفاته كتاب “الحياة” الذي عرف في أوربا في القرن الثالث عشر، بعد أن ترجمه “ميشيل سكوت إلى اللاتينية، كما ترجم إلى العبرية في القرن السادس عشر، وقد طبعت الترجمة اللاتينية لهذا الكتاب في فيينا عام 1531م.
توفي البطروحي في بداية القرن الثالث عشر حوالي 1204م/ 600هـ، وقد عاصر ابن طفيل وتتلمذ عليه.