ابتكر المخترع المصري محمد منير “سد جليدي”، يعمل على تجميد المياه فورا، عند حدوث انهيار للسدود، وذلك باستخدام شرائح تثليج تعمل بالطاقة الناتجة من قوة اندفاع المياه الناجمة عن الانهيار، وموصلة بمصانع ثلج عبارة عن غرف صغيرة على جانبي النهر أو في قاعه لضخ كتل ثلجية جاهزة تعمل كبؤر تثليج يتجمع حولها الماء لتكوين السد الثلجي المفترض تكونه عند حدوث انهيار سد أو فيضان أو سيل، والاختراع الجديد من شأنه حماية 95% من مدن مصر الموجودة على جانبي النيل.
والاختراع حصل على براءة اختراع دولية من منظمة الوايبو المعنية بتنظيم حقوق الملكية الفكرية بين الدول، وأشار منير في حوار له على موقع إسلام أون لاين إلى أنه لجأ إلى منظمة الوايبو لطلب براءة للاختراع لطول المدة التي تستغرقها إجراءات الحصول على البراءة المصرية؛ حيث تستلزم من سنة إلى ثلاثة لمعرفة أنه تمت الموافقة على البراءة، في حين أن المنظمة الدولية تستلزم حوالي 9 أشهر فقط، وتستطيع تسجيل الملكية الفكرية للاختراع.
ويوضح منير هذه الفكرة قابلة للتنفيذ ولكن الإمكانيات المادية غير متوفرة لتجربة قد تكلف الملايين، ويقول بلهجة حماسية: “المية تكدب الغطاس فليصمموا نموذجا عمليا للفكرة مهما كانت تكلفته للتأكد من جدواها”.
ويشير إلى أن أهمية ابتكاره الذي يمكنه حماية 95% من مدن مصر الموجودة على ضفتي النيل من المفترض أن تدفع الحكومة المصرية إلى سرعة تبنيه، ولكنه يتخوف من الاصطدام بعوائق الروتين والبيروقراطية، تلك المشكلة التي دفعته إلى هجر العمل الحكومي؛ حيث كان يعمل مدرسًا للفيزياء، والاتجاه إلى العمل الحر.
ويقارن منير بين أداء الحكومة المصرية وما تفعله الدول الغربية وبعض الدول العربية، مشيرا إلى أن ساركوزي -رئيس فرنسا- أخذ يجوب في كل أنحاء العالم لتسويق منتجات المبتكرين الفرنسيين!!!