سجل الدكتور منصور بن عبد العزيز الدعجاني الأستاذ المساعد بقسم هندسة النظم بكلية علوم الحاسب الآلي براءة اختراع عن تقنية جديدة ابتكرها في بحث علمي قدمه إلى مكتب البراءات الأميركي.
الابتكار عبارة عن «طرق وأساليب تستخدم لتحسين أداء أجهزة الاتصالات الرقمية»، وهو قليل التكلفة وصغير الحجم وهذه إحدى الميزات التي ستجعله مهماً في عالم الاتصالات الرقمية فهو يتناسب مع أجهزة الاتصالات الرقمية الصغيرة والحديثة مثل الجوالات ومشغلات الأقراص الرقمية والتلفزيون الرقمي.
وهذا الابتكار سيرفع من درجة وضوح الصوت والصورة في هذه الأجهزة إلى 24 بايت وهو مستوى من الوضوح وصفه بأنه عالي الجودة.
ويعمل الابتكار على تحويل الإشارات الكهربائية المستمرة إلى إشارات رقمية بدقة وسرعة عالية للاستفادة منها في دعم أجهزة الاتصالات الرقمية، وتم العمل في الأبحاث المتعلقة بالابتكار منذ خمس سنوات تقريباً، وشارك في الأبحاث البروفيسور علي السيد رئيس قسم الهندسة الكهربائية بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
وأشار د. الدعجاني إلى أن الابتكار قليل التكلفة وصغير الحجم وهذه إحدى الميزات التي ستجعله مهماً في عالم الاتصالات الرقمية، وهذا ما يجعله يتناسب مع أجهزة الاتصالات الرقمية الصغيرة مثل الجوالات ومشغلات الأقراص الرقمية والتلفزيون الرقمي، من شأن الاختراع أن يرفع من درجة وضوح الصوت والصورة في هذه الأجهزة إلى 24 بايت وهو مستوى عالي الجودة من الوضوح.
وليس هذا هو الانتصار الأول للدعجاني في معركة البحث، بل إنه حقق قبل ذلك فتوحا علمية وتقدم بثلاث براءات اختراع، من بينها الابتكار الذي تم تسجليه، بينما هناك بحثان آخران تم تقديمهما إلى مكتب البراءات الأميركي وهما في طور التسجيل.
ومن إبداعات الدعجاني تصميمه لبرنامج إلكتروني لحساب الزكاة، أطلق عليه اسم «زكاة» المؤسسات والشركات، ويساعد البرنامج في حساب الزكاة الواجبة على المؤسسات التجارية، كما يسهل حساب الزكاة التقليدية في الذهب والفضة والنقود والأسهم وعروض التجارة والأنعام والثمار بأسلوب جديد وميسر.
ويشرح الدكتور الدعجاني برنامجه قائلا: “تعتمد هذه الطريقة على تتبع العمليات المالية للعميل كل عملية على حدة، ومن ثم تحديد بلوغ الحول والنصاب في كل من هذه العمليات وحساب الزكاة فيها بشكل مستقل، وبذلك يحصل المستخدم على حساب دقيق للزكاة من دون زيادة أو نقصان”. ويؤكد أن طريقته مبنية في الأساس على فتاوى شرعية، ويستخدم البرنامج لتحقيق هذا الهدف قواعد البيانات وطرق الحساب الحديثة.
البرنامج يؤدي دوره من خلال إدخال ممتلكات المستخدم ومدخراته التي يجب عليها الزكاة، في قاعدة بيانات البرنامج مع توضيح نفقات هذه الممتلكات، ويقوم البرنامج بحساب الزكاة الواجبة بناءا على تلك البيانات.
وقدم الدعجاني أيضا مشروعا عبارة عن نظام لتحديد مواقع وتتبع السيارات عن طريق الأقمار الصناعية، وهو مشروع أمني ويخدم على وجه الخصوص رجال المرور والدفاع المدني والإسعاف، وإدارة الحركة في العمرة والحج، وتظهر أهميته بالنسبة لشركات النقل.
ويهدف النظام إلى تحقيق السيطرة الكاملة على السيارات من خلال تتبع مساراتها على الخرائط الرقمية، كما يهدف إلى تسجيل مواقع السيارات وحفظها في قواعد البيانات للرجوع لها عند الحاجة، ومن أهم أهدافه هو اكتشاف أي سرقة أو إساءة استخدام للسيارات وتتبعها من خلال النظام، ويقدم النظام خدمات أخرى حيث يقدم معلومات دقيقة عن سرعة السيارات والمسافة التي تقطعها مع إرسال هذه المعلومات في صورة تقارير دورية أو حسب الطلب كل فترات زمنية أو مسافات محددة.
أما آلية عمل النظام فإنها تعتمد على الأقمار الصناعية في تحديد هذه السيارات والمركبات ويستخدم فيه خدمة الجوال والانترنت اللاسلكي لنقل البيانات من السيارات إلى مركز المعلومات، ومن ثم تعرض هذه المعلومات على خرائط متعددة للهيئات المعنية.
ويتحدث الدعجاني عن مواصفات جهاز تحديد المواقع قائلا ” النظام مبني على (مرسل/مستقبل) من صنع سوني إريكسون، فهو يحدد المواقع عن طريق خدمة ال جي بي إس (GPS) بدقة عالية، ليتم إرسال المعلومات من المركبة عن طريق نظام ال جي إس إم (GSM) باستخدام خدمتي الرسائل القصيرة (SMS) والإنترنت اللاسلكية (GPRS)، وبرنامج مركز المعلومات مبني على نظام التشغيل ميكروسوفت ويندوز، كما أن قواعد البيانات مبنية على أنظمة SQL لتدعم ميكروسوفت أكسس Microsoft Access (وأيضا دعم قواعد بيانات أوراكل Oracle وميكروسوفت إس كيو إل Microsoft SQL)، ويعمل عن درجة حرارة من20 إلى 50 درجة مئوية، أما درجة حرارة التخزين فمن 40 إلى 80 درجة مئوية.
أما مميزات الجهاز فهي متعددة فهو سهل الاستخدام، ومبني على قواعد بيانات SQL لاستيعاب كم كبير من المعلومات والبيانات، كما أنه محمي بكلمة مرور فالاتصال بين مركز المعلومات والجهاز المثبت بالسيارة يتم عبر أرقام سرية مما يضمن خصوصية النظام وذلك عن “تشفير” المعلومات المهمة باستخدام أحدث وسائل أمن المعلومات، ويستوعب النظام خرائط ذات هيئات مختلفة ويدعم الخرائط الرقمية المتوفرة في الأسواق، ويمكن النظام من التواصل مع أنظمة المعلومات الجغرافية GIS.
ولا تقتصر مميزات النظام على ذلك فقط ولكن النظام يتعامل مع عدد غير محدود من السيارات، ويسجل جميع معلومات المركبات، كما أنه يتتبع السيارات من أي موقع مغطي بشبكة الجوال GSM، ويتمكن النظام من تخزين المواقع داخل جهاز السيارة في حالة عدم وجود تغطية جوال، ويضاف إليه إمكانية إرسال أكثر من معلومة من السيارة في تقرير واحد لخفض التكلفة، هذا إلى الجودة العالية والتي يوفرها مع تحمله لبيئات صعبة.
لن تقف رحلة البحث.. ولن تقف العقول عن التفكير.. ولن يكف وقود الإبداع عن الاشتعال.. لأن نيران العزيمة تنير الظلام.
أحمد جندي