الطائرة بدون طيار .. ثورة الاستخدامات الإنسانية والأهلية

الطائرات بدون طيار ..

ثورة الاستخدامات الإنسانية والأهلية

بقلم : د. مجدي سعيد

الطائرة بدون طيار Unmanned Aerial Vehicle أو اختصارا UAV وتسمى أيضا بـ “اليعسوب ليست اختراعا جديدا على العالم، فقد بدأت التجارب الأولى للتحكم في الطائرات عن بعد قبيل الحرب العالمية الأولى، وتم إدخال تطويرات على التجربة أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية، بينما كان أول استخدام فعلي لها من قبل الولايات المتحدة في حرب فيتنام عام 1964، وكانت أول مشاركة فعالة لها في معركة سهل البقاع بين سوريا وإسرائيل عام 1982. وبعد أن كانت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل هي البلدان الوحيدة المنتجة لهذا النوع من الطائرات، دخلت الصين على الخط عام 2010، وما بين عامي 2010 و2013 انفجر عدد الدول المنتجة حتى وصل إلى 76 دولة.

وقد أصبح الآن بإمكانك شراء الطائرة بدون طيار من خلال موقع أمازون بقيمة 250 دولار فقط. الطائرات بدون طيار على نوعين من حيث تقنية القيادة: فإما أن يتم ذلك من خلال التحكم عن بعد من قبل طيار في غرفة للتحكم، أو أن يتم ذلك من خلال البرمجة الآلية المسبقة لمسار الرحلة. الطائرات بدون طيار مع ذلك ليست شيئا معجزا، فالبعض يظن أنها عالية التكلفة، وهذا صحيح فقط في حالة الطائرات العسكرية من هذا النوع والتي ربما تتكلف ملايين الدولارات، لكن الطائرات المدنية الصغيرة بدون طيار لا تزيد تكلفتها عن بضعة مئات من الدولارات، بالرغم من أن هناك أنواع أغلى من ذلك تستعملها بعض المنظمات الإنسانية الدولية وتتراوح أسعارها ما بين 1200 إلى 20 ألف دولار، لكن كما هو الحال في باقي التقنيات، كلما مضى الوقت كلما أصبحت تلك الطائرات أرخص، وتعاظمت إمكاناتها سواء من حيث وقت الطيران أو مداه، وهو الأمر الذي يختلف حسب نوع الطائرة ونوع البطارات المستخدمة فيها، ومع الوقت ستصبح التكنولوجيا سهلة ومعروفة لدى صغار مهندسي الطيرات والاتصالات، ومتاحة في أيدي الناس، ومع أهمية وضع ضوابط سواء من حيث تقنين الاستخدام أو من حيث السلامة، إلا أن ذلك الانتشار سيجعل الناس يبدعون في استحداث استخدامات جديدة مدهشة للطائرات بدون طيار.

ولأنه يصعب في مقال واحد الإلمام بكل ما له صلة بموضوع الطائرات بدون طيار، سواء على مستوى التأريخ، أو التقنيات، أو الاستخدامات، أو ضوابط وآفاق الاستخدام، لذا فإنني أقدم هذه الإضاءات العاجلة على المصادر التي أظن أنها أساسية (على الأقل للمبتدئين والشغوفين) في إعطاء جرعة لا بأس بها من المعلومات عن الموضوع لمن يريد الغوص فيه:

 

 

 

آفاق الفكر والإبداع مفتوحة أمام شباب الأمة لتنظيم مسابقات فيما بينهممن أجل تطوير تقنيات محلية للطائرات بدون طيار تبني على ما وصل إليه العالم في هذا المجال، وتطوير استخدامات أهلية وإنسانية للطائرات بدون طيار تحقق مصالح الشعوب ومصالح الأمة.

الطائراة بدون طيار

رابط صفحة الدكتور مجدي سعيد على الفيسبوك

الطائرة بدون طيار

Exit mobile version