فاز الطالب المصري “عمر وليد البحيري” الطالب بمدرسة أبو بكر الصديق الثانوية بدمياط الجديدة بالمركز الرابع على مستوى العالم والمركز الأول على مستوى الوطن العربي فى مجال “الهندسة البيئية”، والتي كانت ضمن تصفيات مسابقة “آيسف 2021” المعرض الدولى للعلوم والهندسة بالولايات المتحدة الأمريكية. وتعتبر المسابقة والتى أقيمت أونلاين, واحدة من أرقى المسابقة الطلابية العالمية للبحث العلمى، حيث شارك “عمر البحيري” بالمسابقة عن مشروع (جهاز لكشف تلوث المياه ومعالجتها).
وعن تفاصيل اختراعه، قال “البحيري” إن الجهاز يكشف عن تلوث المياه، ويقوم بمعالجتها، ومراقبة جودتها، وذلك بإشراف الدكتورة دعاء عادل الإمام، بكلية العلوم جامعة دمياط، متابعاً أنه نفذ الجهاز كمنتج نهائي، وتم تجريبه عدة مرات لكشف نجاحه أم لا، حيث يتم تركيب الجهاز بشكل معين في مدخل المنزل، ويتم مراقبة المياه واختبارها باستخدام بعض الأدوات، ليعطي إنذاراً حال كانت المياه ملوثة، حيث يرتبط الجهاز بسيستم متكامل يقوم بمعالجة المياه حال كانت ملوثة، ليتم استخدامها بشكل طبيعي دون تخوف.
وأردف البحيري قائلاً إنه من الممكن أن تستخدم الجهات الحكومية الجهاز، نظراً لتكلفته البسيطة، كما يُتاح استخدامه في أماكن بها مياه جوفية، علاوة على سهولة استخدامه في الأماكن التي تتواجد بها مواتير مياه قديمة، وفي مجال الزراعة، خاصةً وأن عدداً من المحاصيل تتلف بسبب سوء استخدام المياه، لذا حال تركيب هذا الجهاز في مجال الزراعة، يعطي مؤشرأً عما إذا كانت المياه المستخدمة صالحة للزراعة أم لا.
وأكد البحيري إنه بدأ حياته البحثية وهو طالب في الصف الرابع الابتدائي، واشتركت في مسابقة المخترع الصغير، عن طريق مشروع مروحة بسيطة ثم تطويرها للعمل من خلال الكمبيوتر باستخدام usb وخضت المسابقة عام ٢٠١١ وحصلت على جائزة جهاز لاب توب.
وأضاف: انضممت لمركز الإبداع، وساعدنى في توفير المستلزمات، بالتنسيق مع كلية العلوم، وقررت العمل على مشروع جديد هو جهاز لكشف تلوث مياه الشرب، واستمر هذا العمل لمدة ثلاث سنوات متواصلة ودخلت من خلالها مسابقات المخترع الصغير وايسف، ومسابقة فاروق الباز، ومسابقة مركز الإبداع، وحققت مراكز متقدمة منها أول محافظة وأول جمهورية ومسابقة مركز الإبداع وحصلت على مكافأة ٥٠٠٠ جنيه.
واختتم البحيري حديثه قائلاً “شاركت في مسابقة ايسف عام ٢٠١٨ حتى ٢٠٢١ وفى عام ٢٠١٨، ثم التصعيد على مستوى المحافظة في عام ٢٠٢٠، تمت تصفية على مستوى الجمهورية في عام ٢٠٢١ تم تصعيد على مستوى العالم.
ويحلم «البحيري» بالالتحاق بكلية الهندسة، قسم «ميكاترونيكس»، مشيراً إلى دعم أسرته وأساتذته اللا محدود له.