المخترع … بين آماله و الشعارات المؤسساتية ..!
هل الحاجةُ أمُّ الاختراع ؟!!

في السنوات الخمس الأخيرة انتشرت – بشكل جاد – أنواع البرامج الاثرائية ودورات التفوق العقلي التي تعنى برعاية الموهوبين و كان هدفها الأساس هو توعية الفرد و المجتمع بأهمية التفوق والإبداع و اكتشاف الطاقات الكامنة و تطوير القدرات الخاصة التي تظهر التمايز العقلي و الإدراكي بين أفراد يتشابهون في النزعة الإنسانية التي تحدوهم للارتقاء و الإنماء و لكنهم يختلفون في الفكرة و في طريقة تنفيذها وهو ما يسمى “إدارة الفكرة” و كل هذا التنوع و الاختلاف أدى إلى اتجاه علم النفس الحديث إلى دراسة ظاهرة الفروق الفردية و مدى إسهامها في صناعة الظروف وكيفية تناولها لأنماط الحياة المتعددة وقد استفاد الاختصاصيون في التفوق العقلي من علم النفس في تقييم الحالات الإبداعية التي تؤلف نفسية المبدعين صغارا و كبارا و هذه تمكن علماء الموهبة من معرفة أساليب التغير والنزعات والمشكلات التي تعترض الموهوبين والمبدعين . وقد أسست – في بعض المدارس- وحدات خاصة بالمبدعين و هي تحظى بمنافسة صارمة بين طلابها على إنجاز مبتكرات ومخترعات غير مسبوقة وجميع المخترعين السعوديين تقريبا يتوثبون من مبدأ تعزيز الذات و تحقيق الامتياز في هوايات يرغبونها و مجالات تستحوذ على ميولاتهم وطموحاتهم واهتماماتهم التي قد تتنوع وربما تتوقف إذا لم تجد حوافز مستمرة للتواصل ولدعم الثقة وإرضاء النرجسية و الغرور الإنساني الذي يبرز واضحا في التفاؤل بالغد أو عدم القناعة بالآليات المتاحة لهم لتقديم مخترعاتهم و محاولة التحدي و الصراع الدائم لبلوغ النجاحات الكبيرة و الخارقة بحدِّ أفكارهم .

ومع تزايد الأفكار الجديدة والمتطورة تأسست مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين للمشاركة والفعالية في صوغ ” ثقافة الاختراع ” من خلال اللقاءات و البرامج الاثرائية والندوات والمحاضرات وورش العمل الخاصة ومعارض المخترعين التي تقيمها من حين ٍ لآخر في مناطق عديدة للتعريف والتعرف على المخترع السعودي و توضح مدى الإمكانات و الجهود التي تبذل لتطوير الاختراعات كما توطد العلاقة بين الشركات والمخترعين لتسويق الاختراع و إنتاجه بطريقة علمية تتوافق مع شروط براءات الاختراع العالمية لحماية حقوق الملكية الفكرية و ضمانها بحكم القانون بعد دراسة الفكرة وطرحها على مكاتب براءات الاختراع العالمية للتأكد من أصالتها وأسبقيتها ثم منحها شهادة توثيق المخترع لصاحبه وهو ما تفعله مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية كونها الجهة المعنية بنظام براءات الاختراع في السعودية . فماذا عن الاختراع وثقافته ؟

• الفكرة أولا ….

عقد اللقاء الأول للمخترعين السعوديين في 11/2/1422هـ الموافق 5/5/2002م بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض وكان المرتكز الأساسي الذي لخص أعمال الملتقى هو مناقشة مفاهيم الاختراع و توعية المخترعين بأهمية الفكرة التي تبدأ صغيرة وبسيطة ثم تتكامل و تصبح منجزة ويسهل تجريبها وتطبيقها . وتوالت اللقاءات والمعارض الخاصة للمخترعين حيث لخص أبعادها أمين عام المؤسسة الدكتور حمد البعـــــادي بقوله : ”إن الموهوبين ثروة حقيقية للأمة و بهم تقاس كفاءة الأمة في الحاضر و المستقبل و على قدر رعايتهم والعناية بهم يكون اهتمام الأمم بمصيرها ” وهذا الاهتمام الذي يتصاعد سنة بعد أخرى يرسخ الإبداعات الجادة التي تخدم العلوم الحديثة وترتقي بها إلى مستويات عالية من التطور والجودة والأداء ، ولذلك أنشــئت إدارة التعليم الموازي التابعة لإدارة التربية و التعليم لاكتشاف الموهوبين و تنميتها في البيئات التعليمية والتي تعتبر محاضن للموهبة ونقطة البداية لكل موهوب ومخترع. ولقد أسهمت البرامج الاثرائية لطلبة المدارس في اكتشاف مواهب عديدة ومختلفة في الرسم والأشغال اليدوية وتطوير الأجهزة الكهربائية . وأبرزت ميولات كثيرة عززها المختصون في مجال رعاية الموهوبين والتفوق العقلي لتكون بادرة جادة للاشتغال على الأفكار و تصقلها حسب تدريبات ذهنية و عملية توطد مفهومات الاختراع لدى الطلبة الصغار و وجود “المخترعين الصغار” المشاركين في المعارض المصاحبة للقاءات الأربعة كان دليلا على نشوء ثقافة الاختراع لدى طلبة المدارس و الجامعات و أن المدرسة نظامٌ علمي يتجاوز المكان إلى ما بعده و هو ما لم يخفيه الطلبة المشاركون في المعرض الرابع حيث أوضح المخترع الصغير فارس الخليفي (12 سنة) أن للمدرسة إسهام كبير في ترقية أفكاره و بلورتها بعناية تامة إلى أن تتشكل و تصبح جاهزة لتقديمها إلى مؤسسة الملك عبد العزيز و رجاله لرعاية الموهوبين حتى يتمكنوا من دراستها بوضوح و دون تشتت في طرحها أو التردد في شرحها بالرسومات و بالتعليقات اللازمة لشمول الفكرة ثم تقييمها من قبل اللجان المختصة و ” إن أكثر المخترعين الذين لم ينجحوا هم مخترعون لم يبذلوا جهدا في دراسة الوسائل التي يصل المخترعون من خلالها إلى النجاح ” هذا ما قاله جاك لاندر و هو ما يؤكد أن الاختراع مخاطرة و الإحصاءات تدل على أن نسبة المخترعات الناجحة هي بين 2 إلى 5 بالمائة و لكن تكرار المحاولة و الإصرار هو ما جعل أديسون يضيء العالم ويحقق أعلى النجاحات بعد فشله ، و هو ما يفيد المخترع السعودي كي يصل إلى العالمية التي ستكلفه عناءات المحاولة و الخطأ و لذلك فإن دراسة النتائج وإتقانها ضرورة وتصل بالمنتجات الابداعية إلى نهاية واضحة و قيمّة وهذا يتطلب جهدا مضنيا وأزمنة طويلة .

• كيف نتطور ؟

تتردد مقولة “الحاجة أمُّ الاختراع” و لكننا في حاجة أبدية ، و الظروف المتغيرة هي دافع كبير لدراسة حاجاتنا والإفصاح عنها ، ولكن ؛ لم لا نلبي حاجاتنـــــا بالاختراع الذي نتشارك في إنتاجه و تطويره و تسويقه ؟!

ما يثير الغرابة والاندهاش في اللقاء الرابع للمخترعين السعوديين بجامعة الملك فهد للبترول و المعادن بتاريخ 12/2/1426هـ الموافق 22/3/2005م أن الاختراعات التي عرضت أغلبها خارج نطاق التخصص و مجالها مختلف عن العمل الذي ينتمي إليه المخترعون ، فهي إما تلبي حاجة شخصية أو محاولة لحل مشكلة متفاقمة كانت مثار اهتمام شخصي أو تعاطف إنساني لاختراع جهاز أو آلة تخدم فئات معينة و هو أيضا يدخل ضمن سياق الخصوصية التي تعني فردا بعينه لذلك فأغلب المشاركون ينتمون لأنفسهم والمجهودات فردية رغم الدعم المؤسساتي و المشورة التي يقدمها ذوو الاختصاص إلا أن المخترعين أوجزوا الشكوى في أن الفكرة مهما كانت جديدة و مهمة إلا أنها تحتاج إلى فريق عمل و إمكانات أساسية لخدمة الفكرة وتطويرها لتصبح منتجا ملموسا وبالتالي يسهل استخدامها وتسويقها بعد الفحص و التجريب و لكن تكوين فريق لدراسة و إنتاج الفكرة يحتاج إلى تكاليف مادية و معمل خاص و أدوات و مواد أولية لتصميم الفكرة و تنسيقها وهذا صعبٌ على فرد ٍ أخرج فكرة ً مهمة و لكنه يحتاج إلى معونة له و لفكرته فهو يفتقد الخبرة و الممارسة التي تختصر عليه المجهودات و الوقت و التكاليف و هذه أولى المعوقات التي أثارها المخترعون لأن كل فكرة جديدة تتمرحل و أنها خطوة لإنتاج أفكار كثيرة ٍ و متعددة يمكن الاستفادة من بعضها و كل فكرة ٍ تطرح هناك أسئلة كثيرة تصطدم بهـــــــــــا والإجابات رهانٌ حقيقي لإضاءة الفكرة أو نكرانها.

• قال تعالى ” علّم الإنسان ما لم يعلم ” سورة العلق – الآية {5}

في كلّ يوم لنا تصورات جديدة ، و التقدم التكنولوجي لا ينحصر في مكان ٍ دون آخر أو في زمن ٍ دون غيره . وحسب إحصائية ذكرها الدكتور علي القحطاني في مجلة موهبة – عدد (14) أن المخترعات في السعودية تقدر بـ 280 اختراعا وهذا قليل إزاء المشاركين في اللقاءات الأربعة للمخترعين السعوديين وفي كلِّ لقاء يقدر عدد المخترعات المشاركة بــ(80) اختراعا و أما المشاركون ففي كل لقاء يقارب عددهم (60) مخترعا . فأين التقصير و القصور ؟

يرى البروفيسور محمد السليماني “أن الموهوبين هم حائط الصد للدول العربية أمام المدّ المتغير لعصر المعلوماتية ” و لكن ” الحفاظ على الموهوبين أصعب من البحث عنهم ” حسبما يضيف عبد الله جبريل الخرمي ذات مقولة .

و تأتي الإشكالية و الجدل حول قيمة الاختراع و إمكانية تطبيقه و تسويقه و مدى جدارة الفكرة حيث أن معاهد البحوث و مراكز رعاية الموهوبين تستقبل الاختراعات و الأفكار و قد تسارع في بحثها و دراسة قميتها و لكن تتعثر براءة الاختراع لأن تسجيلها و متابعة حقوق الملكية الفكرية بعد التحقق منها يحتاج إلى وقت و في السعودية لا توجد مكاتب متخصصة لاستقبال المخترعات و عرضها في الدول المتقدمة التي تعنى بالبراءات كأمريكا و اليابان و ألمانيا و الدول الأوربية و هذا يأخذ وقتا لا يتحمله فردٌ بسيط و هذا ما جعل أحد المخترعين متشائما في الملتقى الرابع للمخترعين السعوديين حيث أمضى 13 عاما حتى نال براءة الاختراع لدرجة أنه نسى تفاصيل مشروعه و تضاءلت عزيمته ، و هذا قد يتكرر سيما أن معظم المخترعين المشاركين في الملتقى الرابع أكثرهم قدموا طلبات للحصول على براءات الاختراع و المدة تبدأ من أشهر لتتخطى 9 سنوات و الكل ينتظر دوره و هم في ترقب و تواصل دائم لمعرفة النتائج النهائية لمنح شهادة براءة الاختراع . و كلما طالت المدة قد يسرق الاختراع و ربما تفشل النتائج في صلاحية الاختراع و هذا يسبب إرباكا و شتاتا. رغم ذلك فإن نظام براءات الاختراع يضمن حقوق الملكية و يثبت قيمة المخترعات و هناك تصنيفات عالمية معقدة يجب تتبعها للحصول على شهادة البراءة و هذا يجعل كل مخترع أمام هواجس لا تنتهي بل تتصاعد فور التقدم لطلب البراءة و لكن ” تذكر أنك لست لوحدك” و من خلال الأسئلة التي طرحت في أجندة الملتقى الرابع للمخترعين السعوديين سوف تكون الإجابة على الأسئلة التالية بمثابة الاختبار الأولي (لكل مخترع) :~

• هل ابتكاري طريقة مميزة لمعالجة مشكلة حقيقية ؟

• هل يختلف الابتكار عن الطرق القائمة حاليا ؟

• هل يعرض الابتكار تطويرا للطرق الأخرى بشكل يمكن قياسه و يضع نسبة معينة محددة للتطوير ؟

• هل إمكانية التصنيع بسيطة أم من الممكن مصاحبتها لسلعة قائمة ؟

• هل السوق المتوقعة كبيرة و تخدم فئات متعددة و كبيرة ؟

• هل من الممكن فتح أسواق جديدة للسلعة الجديدة ؟

• هل السعر النهائي للسلعة معقول و مقبول للمستهلك ؟

• هل توجد رغبات و احتياجات حقيقية و ملحة لدى المستهلك للإقبال على شراء السلعة ؟

• هل المدة اللازمة لتصنيع السلعة و تجهيزها لدخول السوق قصيرة ؟

هذه الأسئلة لا تحتاج إجابات مبهمة و غامضة بل هي خطوة أولى لمعرفة المخترع باختراعه قبل تقديمه و عرضه على المسؤولين للحصول على براءة الاختراع و قد نوقشت –باستفاضة- المتغيرات التي طرأت على نظام براءات الاختراع في ورقةِ عمل ٍ قدمها الدكتور خالد بن عقيل العقيل و تحدث المستشار القانوني محمد جمل الليل عن الخطوط العريضة لنظام براءات الاختراع في السعودية و دول الخليج العربي و شارك بورقةِ عمل المستشار القانوني صالح عناني و الدكتور إبراهيم المعتاز بإعطاء لمحة عامة عن لجنة النظر في دعاوى براءات الاختراع و أما المستشارة القانونية ميس أبو دلبوح فقد شرحت الاتفاقيات المتعلقة بالحماية الفكرية ، و جميع هذه الأطروحات العلمية التي قدمت في الملتقى الرابع سوف تدعم فهم المخترع السعودي للتعاطي الايجابي مع القوانين الواجب معرفتها و تطبيقها فيما يخص براءات الاختراع و بدورها تساهم في صناعة اختراعات قوية و منجزة بإتقان ، فالعلم و الإبداع مستقبلنا للنبوغ .

• أدوار متعددة :

إضافة إلى الدعم الحكومي الذي يقدم للمخترعين مباشرة و للجمعيات و الملتقيات و الأنشطة الخاصة بالتفوق العقلي و مجالات الابتكار تجتهد مؤسسة الملك عبد العزيز و رجاله لرعاية الموهوبين في التنسيق و بناء جسور للتواصل بينها و بين القطاع الخاص المتمثل في الشركات الخاصة و رجال الأعمال لتوسعة النشـــاطات و ترقية برامج الرعاية للمخترعين السعوديين لاسيما تغطية التكاليف المادية التي تحتاجها المؤسسة لإصدار براءات الاختراع و تسجيلها عالميا حفاظا و حماية لحقوق الملكية الفكرية التي –أيضا- تعطي رجال الأعمال فرصا لاستثمار و تسويق بعض المخترعات التي لم يسبق عرضها و إنتاجها عالميا و هذا تحفيز لكل المخترعين حتى يرتقوا بأفكارهم و إبداعاتهم للوصول بها إلى المستهلك و تتداول بحفاوةٍ منسوبةٍ إلى صاحبها .

إضافة إلى اللقاءات و البرامج و الندوات و المعارض التي تنظمها مؤسسة الملك عبد العزيز و رجاله لرعاية الموهوبين و المخترعين هناك مجموعة شركات و مؤسسات و جامعات تتبنى مشاريع مبتكرة جديدة و تشكل فريقا من الخبراء و المهتمين لدراسة الفكرة و إمكانية تطبيقها و طرق استخدامها و الاستفادة منها و هذا التوجه يخدم مسارات العمل و يزيد من كفاءة الانتاج و يقتصد من الجهد و الوقت الذي يصرف للقيام بمهمةٍ معينة أو أداء وظيفة ما . و شركة أرامكو السعودية –مثلا- تمثل نموذجا مهما للشركات الصغيرة و الكبيرة في مجال تطوير الخدمات و رفع الإنتاج و تحقيق القيمة المتميزة للمنتج من خلال الجودة و الدقة و الخبرة العالية التي تقوم بإدارة العمل و هذه خطوات راسخة للتقدم التكنولوجي و شركة أرامكو حققت معدلات مرتفعة من الابتكارات و الاختراعات التي أنتجها الأفراد العاملون بدعم ٍ و تشجيع متواصل من الشركة على الانجاز و قد أطلقت الشركة مشروعها الضخم للابتكار و الاختراع تمثل في إنشاء “مركز إدارة الأفكار” عام 2002 و حتى نهاية عام 2003 أنتج موظفو شركة أرامكو أكثر من ألف فكرة مبتكرة و تم تقديم أكثر من 60 طلبا للحصول على براءات الاختراع من مكاتب خاصة لتسجيل براءات الاختراع في دول عديدة في العالم .

و تأتي أقسام البحوث في الجامعات و المعاهد و الكليات كمحصلة و ناتج لمجهودات و إبداعات الطلبة و الطالبات نستعرض”معهد البحوث” بجامعة الملك فهد للبترول و المعادن الذي يطرح دراسات و بحوث مبتكرة في مجالات العمل و الاستشارات الخدماتية و هو يقوم يلبي حاجة المؤسسات الحكومية و الأهلية بخبرات و حلول لمشاكل تعترض سير الأعمال و هو يضم سبعة مراكز علمية تهتم بالبحوث التطبيقية التي يعمل بها مجموعة كبيرة من الخبراء و العاملين الأكفاء و تفيد المتدربين للتعرف بفنون إدارة الإنتاج و تنمية الموارد البشرية التي تصوغ واقعا علميا متجاوزا و بإمكانهِ التخطيط لمشاريع أولية فهو يضم أكثر من 150 باحثا متفرغا و أكثر من 200 مختبر و ورشة عمل .

باستعراض المجهودات و النشاطات العلمية و النظرية التي تقام من حين لآخر نستوضح أن إيجابية و دوافع الرقي و التطور العلمي كامنة في عقول الباحثين و المخترعين و الموهوبين و أن التميز و الانجاز المتواصل يقتضي الدعم و الإرشاد العلمي الصحيح الذي يتمرحل مع الفكرة حتى تصل إلى ورشة العمل لتنفيذها و الإشراف عليها مع خبراء متخصصين . و كل هذه الاجتهادات كانت المرتكز الأساسي لإقامة الملتقى الرابع للمخترعين السعودين بمعاونة من جامعة الملك فهد للبترول و المعادن و بطموحات مرتقبة لمؤسسة الملك عبد العزيز و رجاله لرعاية الموهوبين حسبما يؤكد مدير إدارة الإعلام و العلاقات العامة بمؤسسة الملك عبد العزيز و رجاله لرعاية الموهوبين الأستاذ عدنان الطريف ” تسعى المؤسسة إلى إقامة حاضنة تقنية سيكون لها أكبر الأثر في انطلاقة جديدة لصناعة الاختراع في بلادنا ” و بتضــــــــافر القطاع الخاص سوف تشيع ثقافة الاختراع و تتوسع مراكز الأبحاث حسب الحاجة و الإمكانات ؛ وحاجتنا لا تنتهي و تضل الإمكانات قصيرة في ظل تزايد المشكلات البيئية و الصناعية و الاقتصادية مما تحتم اندفاعا كبيرا لإنشاء مراكز الأبحاث و متابعتها في خطى الإنجاز و البحث و ما يقدمه مركز فقيه للأبحاث و التطوير من رعاية لجائزة تنقية المياه و كذلك الدعم المادي و المعنوي من رجالات الدولة و المعنيين بالاختراعات و التطور و استثمارات العقل هو خطوة أولى لمواجهة المدّ الاستهلاكي الذي يغشى المجتمع السعودي و العربي ككل .

محمد الفوز – السعودية / الخبر

عن موقع دروب

Exit mobile version