المهندسة الغزاوية “سها القيشاوي” ومهمة إرسال روّاد الفضاء الي المريخ

سها القيشاوي” فتاة ثلاثينية, مهندسة متفوقة, خرجت من فلسطين المحتلة لتصل إلى أعلى المناصب في أهّم البرامج الفضائيّة الأمريكيّة. ولدت في قطاع غزة, لتعيش حلمها بين النجوم وتحلق عالياً في سماء الإبداع، فهي العاشقة منذ الطفولة لعلم الفلك وتتابع أخباره عن كثب، وكانت تداوم على مشاهدة الصور والفيديوهات التي تصوّر المكوك الفضائي، وما ينقله من عالم الفلك الجميل، وهو ما كان يذهلها كثيرًا. الأمر الذي دفعها لاختيار دراسة هندسة البرمجيات في جامعة هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تلك الخطوة الأولى التي حققت بها أولى نجاحاتها نحو حلمها في أن تكون جزءًا من برامج الفضاء.

بعد تخرجها، بدأت القيشاوي بالعمل في برنامج المكوك الفضائي للإنسان في الولايات المتحدة، وانضمت إليه، لتحقق ثاني خطواتها نحو حلمها.

وهي الآن تُصنف بأنها كبيرة المهندسين البرمجيين في البرنامج الفضائي الأمريكي أورايون وتقيم في ولاية “أورايون” شمال غربي الولايات المتحدة، حيث مقر وكالة “ناسا”، وتُشرف من “ناسا” مباشرةً على إيصال روّاد الفضاء إلى المريخ، كل هذا وهي ما زالت في الثلاثينات من العمر.

وعلى صفحة “ناسا” باللغة العربيّة في موقع التواصل الاجتماعيّ “فيسبوك” نُشرت قصّة هذه الشابّة الفلسطينيّة القادمة إلى بلاد العّم سام من غزّة هاشم وبالبنط العريض.

وجاء في قصتها المنشورة على صفحة “ناسا”: الفتاة الشابّة من غزة في فلسطين تقول: “نصيحتي للفتـيات الشابات حـول العالم: امتلكي دومًا حُلمًا كبيرًا، واعملي بشكلٍ قاسٍ من أجـل أنْ تجعلي من حلمك حقيقة. حلمي أنا أصبح كذلك”.

بدأ حبها للهندسة من شغفها للعلوم والرياضيات في مرحلة الطفولة، إذ كانت متفوقة جدا بهم، من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، وحينما التحقت بالجامعة كانت أتبحث عن تخصص تستكمل به حبها وشغفها للعلوم والرياضيات، ومن هنا بدأت الرحلة وأثناء الدراسة كانت تفكر في مجال العمل عقب التخرج، وخلال تفكيرها كانت دائمة تتابع وكالة الفضاء ناسا، وأخبار المكوك الفضائي ومراقبة للحظات صعوده وهبوطه، فضلا عن متابعة الاخبار ورواد الفضاء، حتى قررت أن تكون أول عربية تدخل عالم ناسا واستكشاف الفضاء الخارجي بعيدا عن الأرض التي نعيش عليها.

بدأت القيشاوي العمل في مشروع بناء المركبة الفضائية “أورايون” من الصفر منذ عام 2011، حتى عام 2020، كانت واحدة ممن وقع عليهم الاختيار للبدء في هذا المشروع، فقد اختاروا مهندسين بعينهم، وبدأوا في العمل ببرامج السوفت وير والهارد وير، وعمل الاختبارات اللازمة، ولم يكن التنقل بين مرحلة وأخرى سهلا، حتى تقلدت القيشاوي منصب القائد والمسؤول عن متابعة أعمال باقي المهندسين، إذ كانوا مسؤولين عن عقد جميع الاختبارات على البرمجيات للمركبة الفضائية وكتابة الاختبارات وتنسيقها والتي كانت تستغرق أشهر لنفس المرحلة، للتأكد من عدم وجود أخطاء، إذ يتم تأهيلها    لتحمل الأرواح والبشر.

التحديات والمعوقات

لم يكن مشوارها سهلا خاصة على فتاة ترعرعت في فلسطين وتحديدا غزة، إذ لغتها الأصلية هي العربية وفور سفرها للولايات المتحدة الأمريكية لم تكن تتحدث اللغة الإنجليزية قط، وقررت تحدي الصعاب وتعلم اللغة وعدم التراجع والاستسلام، رغم كل الصعوبات والغُربة واختلاف العادات والتقاليد وظروف المعيشة الذي كان يختلف عن أسلوب ونمط حياتها ومع الوقت تأقلمت القيشاوي على الحياة والوضع والدراسة، فكان الحافز يستمر حينما تتخطى مرحلة ما.

تجربة شركة “لوكهيد مارتن”

عملت القيشاوي في شركة “لوكهيد مارتن” في أبريل 2021، وعُينت مديرة لأكثر من مجموعة، أجرت تجارب واختبارات على السوفت وير، للتأكد من سلامته قبل خروجه للفضاء، تقدمت في فترة قصيرة وسيتم ارسال أول رحلة للفضاء في أبعاد لم يصلها أحد في التاريخ من قبل خلال الفترة القادمة.

تقوول سها القيشاوي “امتلكي دوماً حلماً، حلماً كبيراً، واعملي بشكلٍ قاس من اجل انْ تجعلي من حلمك حقيقه. حلمي ان اُصبح كذلك”.

Exit mobile version