براءة اختراع عن طريقة جديدة لصناعة الحلويات من نشارة الخشب

حصلت الدكتورة دعاء عبدالرحمن أستاذ مساعد بقسم كيمياء المنتجات الطبيعية، بالمركز القومي للبحوث على براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمي لاكتشفاها إمكانية استخدام نشارة الخشب في صناعة الحلويات.

وأوضحت أنها أجرت بحثًا حول أن استخدام نشارة الخشب في صناعة الحلويات تُزيد حلاوة المذاق، وذلك من خلال تحضير محلول سكري عالي القيمة والجودة كناتج لإضافة مخلفات الخشب مع مخلفات مصانع السكر مثل “المولاس” الذي يحتوي على 50% سكروز.

ويكمن دور مخلفات الخشب في تحميل إنزيم عليها يسمي “الإنفريتيز”بطرق طبيعية محلية بسيطة،‏ وهذا الإنزيم هو المسئول عن تحويل سكر السكروز إلى محلول سكري نقي من خليط الجلوكوز والفركتوز‏، وذلك المحلول هو عبارة عن الشراب السكري اللزج الذي يستخدم في صناعة الحلويات خاصة البنبون‏، الشيكولاته،‏ الكريمة‏ شربات، التحلية وغيرها، كما يمكن استخدام هذا المحلول السكري لتغذية النحل لإنتاج أجود أنواع العسل‏.‏

يعد إنزيم الإنفريتيز بديل آمن لصانعي الحلوى، – حسبما قالت الدكتور دعاء عبد الرحمن -، فالبعض منهم يلجأ إلى استخدام مواد رخيصة الثمن تحتوي على مواد سامة، والبعض الآخر يلجأ إلى استخدام إنزيم الإنفريتيز الموجود بأسعار مرتفعة وهو ما ينعكس على أسعار الحلويات.

وأوضحت دعاء أنه بإضافة جرام واحد من نشارة الخشب على 20 مللي جرام من إنزيم “الإنفريتيز”سيوفر جالوناً من محلول مخلفات السكر، والذى يمكن استخدامه عشرات المرات فى صناعة الحلوى دون أى تكلفة إضافية.

وتشير د. دعاء إلي أنها اتخذت اتجاهاً محدداً في أبحاثها العلمية وهو البحث عن كل جديد في مجال الانزيمات الميكروبية وخاصة التي تخدم حل كل مشاكلنا الحياتية سواء في المجالات الصناعية أو الغذائية أو الطبية نظراً لإيمانها الشديد بأن تلك الكائنات الدقيقة قد سخرها الله لخدمة الإنسان فرغم أنها متناهية الصغر ولكنها قادرة علي السيطرة علي حياتنا سواء بالسلب أو الإيجاب، كما أنها اتخذت في أبحاثها اتجاهاً آخر، وهو توظيف مخلفات البيئة لخدمة الإنسان ليس فقط للحفاظ علي البيئة التي هي من أولي اهتماماتها ولكن أيضاً لإثبات أنه بالقليل يمكننا إنتاج الكثير.

ولم تكتف فقط بالأبحاث العلمية بل أنها انضمت كذلك إلي عضوية جمعيات رائدة مثل الجمعية العربية للعلوم الطبية وعضوية جمعية المرأة للعلوم في الدول النامية بمصر بالتعاون مع المنظمة الدولية للعالم الثالث للمرأة في العلوم والتي تهتم النهوض بالمرأة في الدول النامية وتفعيل دورها في المناصب القيادية، كذلك حصلت علي عضوية المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في دولة الإمارات التي تقدم المساندة والدعم للبحوث العلمية والتكنولوجية في الدول العربية بهدف تسخير المعرفة لخدمة التنمية في الدول العربية.

تطمح دعاء إلي تبسيط العلوم وخاصة علم الميكروبيولوجي ولقد بدأت أولي خطواتها بتأليف سلسلة عالم الميكروبات للأطفال والتي بدأت فيها بكتاب «رحلة جرثومة شقية ومؤذية».

تضيف بأنها استطاعت بمساعدة والدتها أن توفق بين عملها، وأولادها فلقد حرصت علي تعليم أولادها منذ صغرهم الأسلوب العلمي في التفكير القائم علي الملاحظة والاستنتاج وتقدماً للتسجيل لبراءة اختراع في أكاديمية البحث العلمي بعنوان «تصميم جديد لمباراة ذات سلاحين بفتحة واحدة».. لتطبيق مقولة ابن الوز عوام.

تخرجت الدكتورة دعاء عبد الرحمن في كلية العلوم جامعة القاهرة عام 1993، وحصلت علي منحة من أكاديمية البحث العلمي كحافز للتفوق ثم عينت مساعد باحث عام 1995 بالمركز القومي للبحوث في قسم كيمياء المنتجات الطبيعية وحصلت علي الماجستير ثم الدكتوراه.

Exit mobile version