براءتي اختراع لاستخلاص المعادن الثمينة من البترول

حصل مركز دراسات وأبحاث البترول الكويتي التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمي على براءتي اختراع من المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع عن عمليتين خاصتين بالمواد الحفازة الناتجة عن عملية تكرير البترول، وفاز الاختراعان قبل ذلك بميدالية ذهبية في المعرض الدولي الثالث للاختراعات في الشرق الأوسط الذي نظمه النادي العلمي، والمصنف ثانيا على مستوى العالم في مجال عرض وتنافس الاختراعات والابتكارات.

وقالت الباحثة الكويتية مديرة دائرة تكرير البترول في مركز أبحاث ودراسات البترول ورئيسة المشروع الدكتورة مينا معرفي إن براءة الاختراع الأولى عن مشروع استخلاص المعادن الثمينة من المواد الحفازه المستهلكة والمستخدمة في عملية المعالجة الهيدروجينية باستخدام التحفيز الصوتي، فيما أن براءة الاختراع الثانية متعلقة باستخلاص البوهمايت وجاما ألومينا من المواد الحفازة ذاتها والمستخدمة في تكرير النفط.

وأشارت الباحثة إلى أن من أهم نتائج براءتي الاختراع أو هو استخلاص ما بين 96 و 98% من المعادن الثمينة مثل الفاندينيوم والموليبدينم والنيكل، موضحة أن هذه المعادن تستخدم في صناعات عديدة باستخدام التحفيز فوق الصوتي وعمليات كيميائية متعددة ودقيقة.

وأضافت إن العملية الثانية هي استخلاص مادة الألومينا ذات درجة نقاوة عالية مثل البوهمايت وجاما ألومنيا مع التحكم بحجم المسام مبينة ان هذه المادة تستخدم بكميات كبيرة في صناعة المواد الحفازة الجديدة وصناعات أخرى.
ولفتت إلى أن المواد الحفازة المستخدمة في عملية المعالجة الهيدروجينية تؤدي دورا مهما في صناعة تكرير البترول لإنتاج وقود نظيف ومنتجات نفطية أخرى ذات قيمة عالية مبينة ان هذه المواد لها عمر زمني محدود ويقل نشاطها مع الوقت.

وقالت ان قلة نشاط هذه المواد يكون بسبب ترسب المعادن والكربون عليها ويجب استبدالها بأخرى جديدة موضحة ان مصافي البترول الكويتية تطرح كميات كبيرة من المواد الحفازة المستهلكة كمخلفات صلبة سنويا تقدر بحوالي سبعة آلاف طن سنويا من المتوقع زيادتها الى الضعف عند بناء المصفاة الجديدة.

وأفادت بان هذه المواد اندرجت تحت مخلفات ذات طبيعة خطرة يجب التخلص منها حسب القوانين البيئية العالمية وقانون (بازل) وبالتالي لابد من إيجاد سبل وطرق لإعادة الاستفادة منها واستخدامها مرة أخرى.

Exit mobile version