مستخدما برنامج ستارجيت هكذا يسيطر الجيش الأمريكي على العقول

ستارجيت : ربما تكون شاهدت الفيلم الأمريكي الشهير “ستارجيت” وهو من أفلام الخيال العلمي انتج سنة 1994، وتدور أحداثه في مصر في أوائل القرن العشرين. والفيلم من إخراج “رولان إيميريش”، وتأليف إيميريش ودين دفلين ولعب بطولته كرت راسل، جيمس سبيدر وجاي دافيدسون، ثم تبع الفيلم انطلاق مسلسلات ستارجيت التليفزيونية.
الفيلم حقق إرادات تجاوزت الـ 200 مليون دولار خلال 3 سنوات هي مدة عرضه في العديد من دول العالم.
فى أحد تقاريره المثيرة تناول موقع “العربية نت” ملف سيطرة الجيش الأمريكي على العقول عن بعد! التقرير أكد ان مصدر إلهام مؤلفي هذا الفيلم البرنامج السري الذي حمل نفس اسم الفيلم “ستارجيت” وذلك بهدف إجراء اختبارات على قدرات خارقة للبشر، في بعض المواقع التابعة لوكالة المخابرات الأميركية على مدى 20 عاماً.
وقد جرت أحد التجارب في إطار “العملية ستارجيت”، والتي تعني “بوابة النجوم”، لاختبار وسيط روحاني، حيث نجح في تكرار رسومات لم يرها ولم يسمع عنها من قبل.
الأمر يبدو للبعض من أعمال السحر ولكنه سرد لوقائع رسمية من والوثائق السرية التى أفرجت عنها CIA في عام 1995.
هذه العملية يمكن وصفها بأنها إحدى أغرب مبادرات الجيش الأميركي، فيما يتعلق بإجراء اختبارات على القدرات النفسية والميتافزيقية لبعض الأشخاص بغرض الاستخدام لصالح المخابرات العسكرية الأميركية.

الستار الحديدي
عُرف البرنامج، الذي بدأ في عام 1978 واستمر لمدة عقدين، باسم “ستارجيت”. وظل هذا البرنامج إبان تلك الحقبة في إجراء تجارب اختبار لتقنيات “السيطرة على العقول”، ودراسة تقارير عما يسمى بالظواهر النفسية أو الروحانية، التي نشأت وراء الستار الحديدي وحول العالم.
والمقصود بالستار الحديدي هنا الحدّ الذي يفصل بين أوروبا الغربية والشرقية، وظل هذا الستار الذي فرضه الاتحاد السوفيتي السابق قائماً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 وحتى نهاية الحرب الباردة بانهيار الاتحاد السوفيتي عام 1990.

تطبيقات الذكاء
يقول مسؤولون في CIA في بيان صدر مؤخراً إنه تم نشر ملفات “ستارجيت” على الإنترنت، في إطار أداة البحث في قاعدة بيانات سجلات CIA المعروفة اختصارًا بـCREST، التي تضمنت ما يصل مجموعه إلى 930 ألف ملف، تم رفع السرية عنها، وتحتوي على أكثر من 12 مليون صفحة.
تعرض إحدى وثائق CREST، بيان مهمة لـ”ستارجيت”، مختوماً عليه بأنه “غير مسموح بالإفصاح عنه للمواطنين الأجانب”، ويصف البيان هدف المشروع بأنه: “إنشاء برنامج باستخدام علم النفس لتطبيقات الذكاء”.

قراءة الأفكار
لفهم كيف يمكن أن تحدث عمليات التبادل للطاقة – وكيف يمكن للمخابرات العسكرية الاستفادة منها – قام مشروع “ستارجيت” بتوثيق العديد من التقارير عن الأشخاص، الذين يستخدمون عقولهم للتلاعب بالأشياء أو قراءة أفكار الآخرين.
وتشمل الوثائق حسابات للمعالجين الروحانيين في روسيا والمكسيك، و (المشاؤون على النار) في اليونان.
كما تضمنت تلك الوثائق روايات منتقاة عن (الأشباح التي تصدر أصواتاً مزعجة) والأماكن (التي يزعمون) أنها مسكونة بالأشباح، بالإضافة إلى تجارب مثل اختبار ثني المعادن من خلال السيطرة عن بعد بواسطة العقل.
كما أجرى برنامج “ستارجيت” اختبارات لمعرفة ما إذا كان يمكن ممارسة القدرات النفسية على القيادات، بشكل مقنن وتحت ظروف خاضعة للرقابة والسيطرة.

التخاطب عن بعد !
شارك الوسيط الروحاني الشهير “أوري جيلر” في سلسلة من التجارب على مدى 8 أيام في أغسطس 1973. وخلال هذه الاختبارات، قام جيلر بتكرار الرسومات التي قام شخص آخر بإنتاجها، والتي لم يتمكن من رؤيتها ولا سماعها.
فقد كان جيلر، بحسب وثائق CIA، في غرفة محكمة الإغلاق بدون نوافذ وتم عزلها بدائرة كهربائية من كافة الجوانب، في حين تجمع عدد من باحثي الـCIA في إحدى القاعات البعيدة عن تلك الغرفة، وقاموا بعمل عدد من الرسوم على أوراق، وفي نفس الوقت تقريباً تم الطلب من جيلر أن يقوم بكتابة ما يخطه الباحثون في هذه اللحظة، فقام بتكرار الرسومات، التي لم يسبق له رؤيتها أو عرف بها، مثل عنقود من العنب.
اشتهر جيلر منذ الستينيات بادعائه القدرة على ثني ملاعق الطعام وإصلاح الساعات مستخدماً قوة العقل، كما أن موقعه الإلكتروني يذكر أموراً كثيرة، يصعب تفسيرها علمياً، فهو يدعي القدرة على التخاطب عن بعد واستكشاف مواقع المياه الجوفية والمعادن تحت سطح الأرض وجعل البذور تنبت بقوة العقل.
وتوصل الباحثون من خلال أداء جيلر في هذه التجربة وغيرها إلى أدلة مقنعة على قدراته النفسية، وفقاً لما سجله مراقبو CIA في الدراسة. ولكن عموماً، فشل برنامج “ستارجيت” في جمع بيانات كافية لدعم أو تكرار أنشطة “علم النفس النفسي”، وأخيراً تم وقف المشروع في عام 1998.

 

Exit mobile version