في خلال سنة تمكنت الشابة السعودية الحاصلة على الماجستير من جامعة “بريدج بورت”، بولاية كونيتيكت الأميركية، ريم العطاس من اختراق الثورة التكنولوجية التي احتلت البلاد الغربية الصدارة فيها في العقود الأخيرة، بفكرة بسيطة وإنسانية، تتمثل في الخوذة رمبل المزودة بالقدرة على تحديد المواقع، ونظام إنذار مبكر في حال اقتراب سيارة من السائق أو ما يهدد حياته.
الأمر الذي أهلها للدخول بقوة ضمن المرشحات للمنافسة على جائزة تكنولوجيا الابتكار الأمريكي والتي تمنح في الحفلة السنوية لتكنولوجيا الابتكار والثقافة وريادة الأعمال التي توجه عشرات الآلاف إلى سان أنطونيو بالولايات المتحدة الأمريكية.
إذ أصبحت #العطاس طالبة الدكتوراه في علوم وهندسة الحاسب الآلي بجامعة “بريد جيبورت” الأمريكية الأقرب للتتويج بالجائزة من بين 8 مرشحين يخضعون للتقييم من قبل لجنة من القضاة السابقين والحاليين والمديرين التنفيذيين والمستثمرين من جوجل وسكوار وبلاكستون غروب ونايك ديجيتال إنوفاتيون وتيرنر بروادكاستينغ وهالوجين فينتوريس ووول مارت وغيرها. ومن المقرر أن يطرح اختراع ريم العطاس في السوق أواخر العام الحالي.
وتجدر الإشارة إلى أن العطاس تمكنت، من ابتكار خوذة لسائقي الدراجات النارية تمكنهم من تحديد الموقع، مزودة بنظام إنذار لحركة المرور التي تقترب من السائق.
وشاركت العطاس بـ “خوذة رمبل” في مسابقة شارك تانك، والتي حصلت خلالها على المركز الأول.
وحول دوافع تفكيرها فى ابتكار هذه الخوذة قالت العطاس: عندما شاهدت صديقتي تتعرض لحادث أثناء ركوبها الدراجة وارتطامها بسيارة، وكان سبب الحادث عدم رؤية السائق لها بوضوح مما نتج عنه عدم قدرته على تحديد الاتجاه الذي ستسلكه فوقوع الحادث، ففكرت أن أضيف نظام ضوئي للخوذة التقليدية كي يزيد من وضوح راكبي الدراجات، ويسهل تواصلهم مع مستخدمي الطريق لتفادي الحوادث.
وحول أبرز الإمكانيات التي تتيحها الخوذة الجديدة.. وكيف تساعد قائد الدراجة, تقول العطاس:
الخوذة مدعمة بنظام ضوئي يحوي إشارات للانعطاف يمينا ويسارا، ويتم تفعيله باستخدام إشارات التنبيه اليدوية، لتشجيع راكبي الدراجات على استخدام الإشارات اليدوية، كما تحتوي الخوذة على نظام تحديد المواقع وخاصية تنبيه الدارج حين اقتراب المركبات منه.
ونقلت صحيفة “كونيكتيكت بوست” عن العطاس قولها: ان الخوذة يجرى تصنيعها في دولة الصين، حيث ستنزل الأسواق خلال العام الحالي 2018، حيث ستصب عائدات بيع الخوذة في مصلحة تمويل إنسان آلي تقوم “العطاس” بتصنيعه.