في سابقة طبية متميزة قامت شركة أمريكية متخصصة في مدينة مينيابولس بولاية ساوث داكوتا الأمريكية من ابتكار وتطوير توصيلة ميكانيكية فولاذية لاستخدامها في جراحات توصيل الشرايين الخاصة بالقلب, وتتميز تلك التوصيلة بأنها غير قابلة للصدأ, كما أنها لا تتطلب من الجراح المهارات المعقدة في خياطة جروح الأوعية الدموية المطلوبة في الجراحات التقليدية.
وقد أجريت تجارب ناجحة على الجهاز في الحيوانات، ولم تأخذ العملية سوى ثلاثة دقائق وأقل، وبدرجة مهارة وتدريب أقل بكثير من المطلوب في الجراحات التقليدية
وقد أستخدم فريق طبي السويسري من مستشفى جامعة بيرن الجهاز للقيام بعملية التفمم الشرياني في مريض يبلغ من العمر واحدا وستين عاما ويعاني من آلام شديدة في الصدر, كما أن الجهاز ساهم بشكل ملموس في تقليص الوقت اللازم لإجراء الجراحات التوصيلية للشرايين، والتي تعرف شيوعا باسم جراحات الباي باص. وقد أجريت العملية بنجاح، وتم السماح للمريض بالخروج من المستشفى بعد تسعة أيام من إجراء العملية. وأخيرا فان هذه التقنية سيكون لها أثر كبير على معالجة انسدادات الشرايين الرئيسية المرتبطة بالقلب وجراحاتها.
وجدير بالذكر بأنه في علم الأمراض يعرف (تصلب الشرايين) علي انه هو تراكم وتورم في جدران الشرايين التي تتكون من الخلايا، أو حطام الخلايا، التي تحتوي على الدهون، والكالسيوم، وكميات متفاوتة من النسيج الضام الليفي. وتصلب الشرايين من أخطر الأمراض التي تعرض حياة الإنسان للخطر وفي عالمنا المعاصر بدأ الأطباء والباحثون من إجراء العديد من عمليات توصيل الشرايين. وجراحة توصيل الشرايين هي عبارة عن إدخال توصيلة من وعاء دموي لتجاوز مناطق التجلط في الشرايين، التي تعيد للقلب قوته من خلال عودة تدفق كميات الدم والأوكسجين الكافية إليه.