رامز المصري (ولد في 20 أكتوبر 1950 في محافظة الجيزة، بمصر – توفي 14 مايو 2022), هو عالم حاسوب وباحث شهير في مجال نظم قواعد البيانات. وهو أيضا أستاذ ورئيس مشارك في قسم علوم الكمبيوتر والهندسة في جامعة تكساس في أرلينغتون، يعتبر أحد أبرز الأكاديميين المتخصصين في علوم البيانات والكمبيوتر في العالم، وكان أحد المتميزين في مجاله حول العالم، وصدر له عدد كبير من المؤلفات والأبحاث الهامة اللي أفادت البشرية والمتخصصين في المجال، وكان نموذج مشرف للمصريين اللي تفوقوا وبرزوا في مجالات مختلفة في أنحاء العالم، لكن للأسف لم تستفد منه مصر الاستفادة المثالية، ولم يكن يتمتع بشهرة كفاية في بلده، وإعلاميًا لم يلتفت إليه الإعلام حياته وإنجازاته ناهيك عن الالتفات لخبر وفاته.
نعته جامعة تكساس الأمريكية التى كان بيدّرس بكلية الهندسة فيها، عبر موقعها الإلكتروني، وورد في نصه: “كان رامز المصري باحثًا مشهورًا وعالمًا مرموقًا وباحثًا رائدًا في علوم قواعد البيانات، ومعلمًا متفانيًا مؤثرًا، ونموذجًا يحتذى به، وقائد هيئة تدريس فعال جدًا، وبصفته أستاذ مشهور ومحبوب، كان يعرف عنه أنه القدوة التي يحتذي بها، من أعضاء هيئة التدريس الذين يبدأون حياتهم المهنية، وقدم العديد من المساهمات التي لا تقدّر بثمن خاصة أنها تتميز بطول الأمد، والتي يشعر بأهميتها العديد من زملائه وطلابه السابقين ويمتنون لها”.
البروفيسور رامز المصري من مواليد أكتوبر عام 1950، محافظة الجيزة، ودرس علوم الكمبيوتر في كلية الهندسة جامعة إسكندرية وتخرج عام 1972، وبعدها حصل على الماجستير ثم الدكتوراه في مجال هندسة الحاسبات والتحكم الآلي من جامعة ستنفورد الأمريكية عام 1980، وكان عنوان رسالته للدكتوراه “تصميم ودمج نماذج البيانات”، وكان من أوائل الأبحاث في هذا الموضوع.
كان للعالم المصري الراحل إسهامات مهمة في مجال علوم البيانات، منها دراسته عن إيجاد إطار هيكلي للنموذج العلائقي، والتى أصبحت جزء من معايير “SQL” وهي لغة برمجية قياسية يتم استخدامها في إدارة قواعد البيانات وبتستخدم في الاستعلام عن البيانات ودمجها وتعديلها وتحديثها، كمان شارك في أبحاث متعلقة بقواعد البيانات المؤقتة، وفهرسة البيانات الضخمة، وشبكات الاستشعار، ولغات البرمجة وتكامل الأنظمة، واسترجاع المعلومات، وقاعدة البيانات الزمنية والذكاء الاصطناعي.
كان أحد أعضاء هيئة التدريس بمعهد التدريب في علوم الكمبيوتر في جامعة بوتسدام بألمانيا، بين 1984 و 1985، وكما اشتغل باحث ومستشار في بحوث الاتصالات في عدد من المراكز الأكاديمية، واشتغل أيضاً في عدد من شركات التكنولوجيا مثل, مركز هانيويل لعلوم الكمبيوتر الذي عمل فيه عالم أبحاث رئيسي، وايضا اشتغل أستاذ زائر في جامعة زيورخ للعلوم التطبيقية بألمانيا، ثم عضو هيئة تدريس في جامعة كلاريكسون الأمريكية، وأيضًا جامعة هيوستن بالولايات المتحدة.
في عام 1990 بدأت رحلته في جامعة تكساس الأمريكية، بدأ كعضو هيئة تدريس كأستاذ مساعد، ثم أستاذ في 1994، حتى ترّأس قسم علوم وهندسة الكمبيوتر في الجامعة نفسها، وتخرج من على يديه عدد كبير من المتخصصين في المجال، كما أشرف على رسالات الدكتوراه لعدد كبير من الأكاديميين والمتخصصين.
حصل على جائزة روبرت كيو لي للتميز في التدريس، من كلية الهندسة، جامعة تكساس، في فبراير 1999.
عمل “المصري, في عدد من مكاتب المحاماة، كمستشار لتحليل براءات الاختراع وقضايا التعدي عليها، وعلى حقوق مؤلفين البرمجيات.
“المصري” نشر وشارك في كتابة عدد من الأبحاث والمؤلفات وصلت إلى 60 بحث وتم الاقتباس منها في أكتر من 800 بحث، وأبرز مؤلفاته كتاب “أساسيات نظم قواعد البيانات” مع العالم البارز في مجال قواعد البيانات شمكانت نافاث، وهو الكتاب الأهم في مجاله في الـ30 سنة اللي فاتت والباحثين اعتمدوا عليه في شغلهم، ووصل عدد مرات الاقتباس منه 3251 مرة، وتمت ترجمته للعديد من اللغات، وتم اعتماده رسميا في دول الهند وجنوب إفريقيا وأوروبا وأستراليا ودول جنوب شرق أسيا.
– جامعة تكساس أنشأت صندوق تكريم، تخليدًا لسيرته، وسيتم جمع المساهمات للمساهمة في دعم وتقديم المنح للطلاب في قسم علوم الكمبيوتر بالجامعة.