بدأت فكرة توجه المقاول المخترع أولاد الحاج يوسف عبد الحميد نحو الاختراعات الخاصة بطرق النجدة والحماية، منذ مرحلة الشباب، عندما توجه رفقة والدته لأداء مناسك الحج، ووقع حادث خاص بتدافع الحجيج في منى، وهو ما حزّ في نفسه•• بعدها تعززت الفكرة مع التفجيرات التي هزت برجي التجارة العالمية فيما عرف بأحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث اهتدى إلى تصميم طريقة للنجدة خاصة بالأبراج وناطحات السحاب•
يقوم المبدأ الأساسي للاختراع الخاص بالنجدة الخاصة بناطحات السحاب والأبراج، على أن يكون هناك ممرّات للنجدة فيما بين الأبراج، بما يسمح تنقل الأشخاص بين الأبراج والطوابق من دون الحاجة إلى النزول عبر المصعد إلى أسفل البرج، ليتم الولوج فيما بعد للبرج المجاور، بما يسمح بربح الوقت وتوفير الأمان في حالة نشوب أي حريق أو وقوع أي حادث• يضاف إلى ذلك، حسب صاحب الاختراع ”أن تكون المصاعد خارج البنايات أو الأبراج، بما يمنع أن تصل إليها ألسنة النيران”، ويسهل ذلك عملية الإنقاذ ونقل المصابين لتلقي الإسعافات اللازمة• ويقدم نفس الاختراع حلولا تسمح لصاحب المشروع أن يخفّض من تكلفة الإنجاز، وفقا لوجود ممر أو اثنين في كل طابق، بأن يكون ممر لكل ثلاثة طوابق أو ممر لكل خمسة طوابق• كما يوفر مخططا لطريقة توزيع الممرات فيما بين الأبراج حسب موقعها فيما بينها .
مستوى الحماية
الاختراع مسجل بالمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، وتحصّل على شهادة براءة الاختراع، وشارك بمشروع ”طريقة نجدة خارجية لناطحة سحاب”، إضافة إلى الاختراع الخاص بـ”طريقة نجدة في الأنفاق تحت البحر”، وفي هذا المعرض حظيت أفكاره بكثير من الاهتمام من طرف مكاتب الدراسات الدولية، حيث تلقى اقتراحات عديدة للعمل معها، لكنه قرر عدم المغامرة، مفضلا أن تجسد مثل هذه الاختراعات في الجزائر، خصوصا وأن الكثير من المشاريع العربية منتظرة في مجال العقار•