تمكنت المخترعة السعودية نادية الإنديجاني من اختراع جهاز لقياس معامل انسدال الأقمشة يتكون من قرصين مصنوعين من مادة الأسبيركس الأول خارجي، والثاني داخلي ويحتويان على اسطوانة بقاعدة قطرها أقل من القرص الداخلي، إضافة إلى عامود مدرج يتحرك بداخل الاسطوانة له مسمار يرتكز عليه القرص الداخلي وورق يوضع أسفل الجهاز ووحدة ضوئية، وحصلت بموجب اختراعها على المركز الثالث في معرض “ابتكار 2010” الذي أقيم بجدة مؤخرا.
بدأت فكرة الاختراع عندما بدأت الإنديجاني في مشروع الماجستير في جامعة أم القرى، وكان مشروع الماجستير يتناول الخواص الطبيعية للأقمشة، كقابليتها للانسدال والتشكل، لعمل الأشكال الجمالية منها، وعندما بدأت اختباراتها على العوامل المؤثرة في انسدال الأقمشة كان لابد من توفير جهاز متخصص في قياس انسدال الأقمشة، ولكنها لم تستطع الحصول على الجهاز الذي يمكنها معرفة درجة انسدالها لارتفاع سعره الذي يتجاوز الـ40 ألف ريال سعودي.
وأشارت المخترعة إلى أن هذه المعضلة كانت نقطة التحول والبداية بالنسبة لها، إذ بدأت في تغيير مسار مشروع بحثها لنيل درجة الماجستير من البحث في انسدال الأقمشة إلى اختراع تصنيع جهاز متخصص في قياس انسدالات الأقمشة، ليكون في متناول الجميع وبسعر زهيد.
وعلى الفور بدأت في جمع المعلومات اللازمة عن هذا الجهاز وعرفت أنه يتكون من قرصين مصنوعين من مادة «الاسبيركس» الأول خارجي والثاني داخلي، يحتويان على أسطوانة بقاعدة قطرها أقل من القرص الداخلي، إضافة إلى عمود مدرج يتحرك بداخل الأسطوانة له مسمار يرتكز عليه القرص الداخلي وورق يوضع أسفل الجهاز ووحدة ضوئية.
وأكدت أنديجاني أن الجهاز المبتكر يوفر سعر الجهاز المعملي التجاري المكلف وقطع غياره، خصوصاً وأن كلفته لا تتجاوز 600 ريال، إضافة إلى سهولة استخدامه في المعمل، موضحة أن الجهاز أثبت كفاءته في الاستخدام في معامل النسيج في كلية الفنون والتصميم الداخلي في جامعة أم القرى، مما يدل على أن الاختراع يفي بشكل تام لقياس خاصية معامل الانسدال.
وأشارت المخترعة إلى أن ابتكارها الجديد يستخدم في معامل الملابس والنسيج لقياس خاصية انسدال الأقمشة التي تهم الأداء الوظيفي للقماش في الاستخدام النهائي كملابس أو ستائر أو مفروشات حيث إنها تحقق قيمة جمالية في شكل الثنيات وطيات القماش الناتجة أثناء الاستخدام.