نجح المبتكر أحمد دياب في اختراع جهاز فريد يقوم على فكرة “الاصطدام الوهمي”، بهدف تجنب حوادث الطرق الناتجة عن السرعة الزائدة بحركة ميكانيكية.
قصة أحمد مع ابتكاره بدأت منذ شهر سبتمبر الماضي حيث ابتكر جهازاً يقيس قوة الاصطدام إلكترونيا، وذلك باستخدام نموذج الشرائح المعدنية بهدف تجنب حوادث الطرق الناتجة عن السرعة الزائدة بحركة ميكانيكية.
ويوضح دياب أن الجهاز يمتد طوله بطول مقدمة وجوانب القطار ومن المرجح أن يصل طوله لمتر ونصف المتر ويقل في الجوانب لربع متر لمنع الاحتكاك وقد صمم ليعطي منظراً جمالياً وديكوراً للسيارة.
قصة أحمد مع حب الابتكار بدأت منذ الصغر حيث عرف بميوله الجارف لإعادة استخدام المواد التالفة وعمل نماذج لمجسمات حتي وصل لفكرته في مانع الاصطدام، أما المفاجأة أنها لم تكلفه أي مبالغ.. ونجح في تسجيلها بأكاديمية البحث العلمي في فبراير الماضي بعد مرحلتين من التعديلات.
فجر دياب مفاجأة أنه يهب الجهاز مجاناً وبلا مقابل ومستعد لوهبه لأي جهة للصالح العام وهو في انتظار التعاون مع أي جهة رسمية تقبل تحويل هذا الحلم إلي واقع بدون مقابل فهدفه أكبر من أي كسب مادي.
علي الرغم من بساطة الفكرة والجهاز إلا أنه واجهته عقبات عديدة بدءاً من احتياج كل سيارة لثلاثة أجهزة في الجوانب والمقدمة ولكنه تغلب عليها عن طريق تجزئة الجهاز وأضاف لها بعداً جمالياً حتي تحول الجهاز لديكور للسيارة.
علي الجانب الآخر يواجه دياب مشكلة التسويق خاصة مع مخاوفه أن يقع فريسة احتكار إحدي الجهات التي تتاجر فيه وتستغل سائقي المركبات، ومؤخراً فوجئ دياب برغبة وزير النقل د. علاء فهمي في مقابلته ولتفهم الجهاز واستخداماته.
يطمح دياب بتبني وزارة النقل للفكرة واستغلالها وضرورة تدخل القطاع الحكومي فيها، لأنه غير ساعي وراء المال ولكن هدفه تحقيق النجاح واستكمال مشوار الاختراعات، ولذا وهب دياب اختراعه مجانًا مقابل بعض الشروط التي تضمن عدم استغلالها مادياً وإتاحتها مجاناً للجميع. دياب نموذج لشاب سلك طريق الإبداع محملاً بأهداف نبيلة وخطط مدروسة.
شيماء عدلي