جون ماكسويل كويتزي ..روائي جنوب إفريقي
روائي جنوب إفريقي، ابتعد عن الشهرة فحاصرته الأضواء، كاتب قلق، تتسم رواياته بالتوليف والحوارات الكثيفة ذات التحليلية الرائعة، اشتهر بنقده الشديد للمذهب العقلي القاسي وللأخلاق التجميلية للحضارة الغربية، وكان سادس جنوب إفريقي يفوز بجائزة نوبل .
ولد جون ماكسويل كويتزي عام 1940م في مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا وهو من أصول ألمانية إنجليزية مهاجرة، أرسله أهله للدراسة في مدرسة انجليزية، وبعد حصوله على الثانوية عمل معلما لمادتي العلوم والرياضيات.
وفي بداية الستينات انتقل ماكسويل إلى بريطانيا حيث بدأ فيها العمل كمبرمج كومبيوتر، وفي منتصف التسعينات ترك عالم التقنيات ليدخل عالم الكتابة، حيث درس الأدب في جامعة “تكساس” بالولايات المتحدة الأمريكية ليقوم بعدها بالتدريس في جامعة نيويورك “بوفالو”، وفي عام 1984م حصل على لقب بروفيسور في الأدب الانجليزي ليدرس في جامعة كيب تاون في جنوب أفريقيا، وفي عام 2002م هاجر إلى استراليا حيث ارتبط بجامعة “آديلايدا”.
بدأ كويتزي حياته الأدبية في عام 1974م لكن شهرته على الصعيد العالمي بدأت في عام 1980 عندما كتب روايته “بانتظار البرابرة” التي تحدث فيها عن خوف السكان البيض من جماهير السود.
وتناول ماكسويل في روايته “حياة وزمن مايكل ك” التي كتبها عام 1983م، ونال بها جائزة “بوكر” البريطانية، مستقبل جنوب أفريقيا حيث رحى حرب أهلية، ومن بين رواياته الأخرى الشهيرة “أسطى من سانت بطرسبرغ” التي كتبها في عام 1994م، وتدور أحداثها حول الكاتب الروسي الشهير دستويفسكي، الذي يعود بهوية مستعارة من هروبه في دريزدن لكي يجلب حاجيات ابن أخيه القتيل بافل، غير أن ظروف محفوفة بالمخاطر والتهديدات منعته من ذلك، فقد صودرت رسالته من قبل شرطة القيصر، وخلال مكوثه في هذه المدينة يتعمق المؤلف في الدخول إلى عالم المداهمات البوليسية والمؤامرات السياسية.
ويصوغ ماكسويل رواياته بتقنيات حديثة كثيرا ما تكون مؤطرة بجو سريالي، ومن المواضيع الأساسية التي يطرحها في كتاباته الآليات الذهنية والاجتماعية التي طبعت نظام الابارتهايد في جنوب أفريقيا، والتي، حسب ما يذهب إليه الكاتب، يمكن أن تسري على كل شيء.
وفي عام 2003م حصل الكاتب الكبير على جائزة نوبل للآداب حيث عرفه الوسط الثقافي السويدي من خلال عشر روايات مترجمة للغة السويدية بين أعوام 1982م و2003م، وقد تردد اسم الكاتب الجنوب أفريقي في توقعات وسائل الإعلام السويدية في نيل جائزة نوبل لعدة سنوات، ويعتبرونه احد أكثر الكتاب في العالم الذين لا يحبون الشهرة، فهو لم يأت شخصيا لتسلم جائزتي بوكر اللتين منحتا له في عامي 1983م و1999م، وما يؤكد كون ماكسويل غير محب للظهور انه بعد تلقيه نبأ فوزه بجائزة نوبل بدقائق رفض إعطاء أي لقاء صحافي.
ويرى بعض نقاد الأدب السويديين أن النظرة إلى أدب جون ماكسويل كويتزي تختلف عن النظرة التي عادة ما تماثل كتاب جنوب أفريقيا مع الكتاب الأمريكيين السود، بأنهم يتناولون مواضيع محددة كموضوع «الابارتهايد» بالنسبة لكتاب جنوب أفريقيا وان اختلفت ألوان بشرتهم، لكن بالنسبة لكويتزي فهم يرون فيه كاتبا متعددا، لا يكرر وهو متنوع، ويعطي في كتاباته صورة مختلفة عن جنوب أفريقيا عن التي تعرضها وسائل الإعلام وحتى عن التي يعرضها زملاؤه من كتاب جنوب أفريقيا.
* أعمال جون ماكسويل كويتزي :
* روايات:
ـ أرض العشق (1974)
ـ في أعماق البلاد (1977)
ـ في انتظار البرابرة (1980)
ـ حياة وأوقات مايكل كي (1983)
ـ العدو (1986)
ـ عصر الحديد (1990)
ـ سيد بيترسبرغ (1994)
ـ العار (1999)
* دراسات:
ـ الصبا (1997)
ـ اليزابيث كوستيلو (2003)
ـ حياة الحيوانات (1999)
ـ الشباب (2002)
ـ كتابة بيضاء (1988)
ـ مقالات حول الرقابة (1996)
ـ سواحل غربية، مجموعة مقالات (1986 ـ 1999)