إذا أرادت مصر أن تدخل نادي الطاقة العالمي عبر بوابة الطاقة الشمسية ويكون لها الريادة والقيادة في ميدان الطاقة الشمسية حول العالم فإنها ستكون بحاجة لإنشاء (المركز المصري لبحوث الطاقة الشمسية)- بخلاف مركز بحوث الصحراء أو أية شراكات بحثية فرعية أخرى- ليكون المركز المقترح بمثابة (بيت خبرة عالمي ووعاء استيعابي) عبره يتم اعتماد كل متطور وجديد في ميدان الطاقة الشمسية؛ وهذا المركز المقترح يحتاج إلى المكونات وآليات العمل التالية:
- مقراً مناسباً علمياً وتخطيطاً وإنشائياً وتأثيثياً وتجريبياً؛ وذلك على غرار أحدث المراكز البحثية التقنية حول العالم.
2. ميزانية محلية مصرية مستقلة بعيداً عن القروض والمنح والشراكات الدولية المقيدة والاختراقية؛ حبذا لو كانت وقفية استثمارية طيبة المطعم.
3. كوادر بحثية فنية مصرية متخصصة في ميدان الطاقة الشمسية والميادين المتقاطعة معها؛ وبصفة خاصة الكوادر البحثية المصرية التقنية، ليتم دمج تكنولوجيا المعلومات والحاسوب ببحوث تطوير قطاع الطاقة الشمسية.
4. تقديم الحوافز المادية المشجعة للباحثين منسوبي المركز المقترح والتي تحول بينهم وبين هجرة عقولهم أو أبدانهم لمراكز بحثية دولية أخرى منافسة.
5. فتح خطوط إنتاج بحثية تطويرية داخل المركز المصري المقترح تختلف باختلاف الحقول التخصصية الدقيقة داخل ميدان الطاقة الشمسية.
6. قاعدة بيانات مفتوحة (سابقة ولاحقة) لكافة البحوث الأكاديمية والعملية حول العالم في ميدان الطاقة الشمسية لتكون الانطلاقة البحثية لعمل المركز المصري المقترح من حيث انتهت الجامعات والمراكز والهيئات البحثية الدولية؛ ولاحقة لتكون مواكبة لكل جديد علمي متعلق بالطاقة الشمسية يظهر حول العالم.
7. قاعدة بيانات لكافة الاختراعات العلمية حول العالم والمرتبطة بالطاقة الشمسية واستخداماتها وأدواتها؛ والعمل على رعاية وتطوير تلك الاختراعات، وتجربتها وتهيئتها تصنيعياً من أجل الدخول للمجمع الصناعي المصري لمستلزمات الطاقة الشمسية الذي اقترحناه مسبقاً، مع وضع خطة تدرجية لدخول تلك المستحدثات التقنية للأسواق التنافسية بما يحقق أكبر النفع الاقتصادي للدولة المصرية ولشعبها.
8. إجراء مسابقات دولية حول بحوث الطاقة الشمسية وتقديم جوائز تحفيزية لتلك البحوث؛ مع وضع خطط مدروسة لاستكشاف ورعاية الباحثين والبحوث المميزة.
9. العمل على إعداد المناهج العلمية والتعليمية والتدريبية المتخصصة في ميدان الطاقة الشمسية وإمداد المجمع العلمي المصري التأهيلي المتخصص في الطاقة الشمسية والذي اقترحناه مسبقاً (مدرسة؛ معهد فني، كلية الطاقة الشمسية المصرية).
10. تمثيل الأزهر الشريف في هذا المركز المصري لبحوث الطاقة الشمسية (المقترح) وذلك لوضع الضوابط والأحكام الشرعية المنظمة للتجارب العلمية للمركز، وكذلك العمليات الفنية والتصنيعية والتجارية المرتبطة بالطاقة الشمسية وبيانها لمنسوبي المركز المقترح وللمسؤولين وللناس؛ مع استخلاص اللفتات العلمية التدبرية التي تعين الدعاة على تعبيد الشعب المصري بصفة خاصة وكافة المسلمين بصفة عامة بعبادة التفكر والتدبر في آيات ونعم الله سبحانه وتعالى والممثلة هنا في نعمة الشمس الربانية.
أسأل الله العظيم أن تعود لمصر ريادتها العلمية وأن تكون مصر قاطرة العالم في الطاقة الشمسية، وأن يكون أهل مصر أثرى أثرياء العالم بفضل الله ثم بفضل عائدات الطاقة الشمسية التريليونية بإذن الله.