لم ينبغ عالم من فراغ فمعظم عباقرة الزمان قد تاثروا بكتاب ما او تجربة حياتية عميقة . فـ “مايكل فاراداي”.. مكتشف الكهرومغناطيسية التى أدت إلى اختراع المحرك الكهربائي تأثر جدا بكتاب “تحسين العقل” لمؤلفه إسحاق وات. وبحماسته قام بتطبيق ما ذكره المؤلف في كتابه مما جعله شغفًا بالعلم محبًا له خاصةً علم الكهرباء. وكان متأثرًا بكتاب «كلام في الكيمياء» لمؤلفه جين مارست.
انطوان لافوازيه وغاز الأكسجين
أما “انطوان لافوازيه” فقد قرأ جيدًا أبحاث “جوزيف بريستلي” عن غاز الأكسجين فكانت نظرية احتراق الأكسجين لأنطوان لافوازييه نتيجة سلسلة أبحاث علمية شاقة ومتواصلة بهدف صياغة نظرية كيميائية تجريبية ترتكز بشكل أساسي على الاحتراق والتنفس..
ولا شك ان العالم “تشارلز داروين” قد تأثر بـ “اليكساندر فون هومبولت” الذي كان عالم طبيعى ومستكشف المانى ويعتبر من الرواد الأوائل فى علم الايكولوجيا والبيوجغرافيا. وكتابه الأساسى كوسموس (Kosmos) المكون من 5 أجزاء كان ليه دور كبير جدا فى تأسيس القواعد التي قام عليها علم البيوجغرافيا وخصوصا الجغرافيا النباتية..
وليس خافيا ان تطوير نظرية النسبية لاينستاين قد كان بتأثير مباشر لأعمال “إرنست ماخ” الفيلسوف والفيزيائي النمساوي البارز في القرن التاسع عشر.خاصة بكتابه المهم (تحليل الأحاسيس)..
صرح العلم وفضل العلماء
ونجد ان العالم الفذ “ستيفن هوكنج” قد أضافت لموهبته أبحاث أستاذه “دينيس ويليام سياما”، الذي شجعه على مواصلة دراسته، وتمكن في النهاية من إثبات أن نظرية أينشتاين العامة للنسبية تشير إلى أن المكان والزمان سيكون لهما بداية في الانفجار العظيم وتنتهي بالثقوب السوداء..
إن صرح العلم لم يُشيّد بعشية وضحاها لكن كل عالم قد وضع فيه حجرًا وقف عليه عالم آخر بعده ليضيف حجرًا جديدًا حتى وصلنا لما نحن فيه..
د/ حاتم جاد الحق
دكتوراة في الكيمياء العضوية واستشاري في مجال الصباغة والتجهيز-
عضو نقابة المخترعين المصرية