تمكن الباحث السوري نبيل بورقندة من ابتكار ساحبة مداخن نظيفة بيئياً لأنها لا تستخدم أي نوع من الوقود، أو أي مادة كيميائية أخرى، ويهدف الجهاز المبتكر إلى التخلص من أضرار غازات المداخن باعتماد الطاقة النظيفة في تشغيله.
المبدأ الأساسي التشغيلي لساحبة دخان المداخن التي تعتمد طاقة الرياح كمصدر للطاقة، هو أن الجزء الدوار في النموذج التصميمي يتكون من محور يوضع عليه توربينان، حيث تقوم الرياح بالتعرض للتوربين الخارجي وتديره مما يؤدي إلى دوران التوربين الداخلي وهذا بدوره يمنح الطاقة الحركية للغاز (الدخان) ويكسبه تسارعا يتناسب مع تصميم التوربينات وسرعة الريح ومقطع الأنبوب الذي توضع فيه.
وتساعد هذه العملية في التخلص من الدخان والتحكم به وفق المسار الذي يفرضه التصميم. كما أن اعتماد طاقة الرياح كمصدر للطاقة يسمح بالتخلص السريع من الغازات الناتجة عن الاحتراق بزيادة معامل فائض الهواء والسماح لكمية أكبر من الهواء بالدخول وتحسين شروط الاحتراق وجعله كاملاً.
غير أن الجهاز الجديد المبتكر يتميز بتوفيره في استهلاك الوقود وزيادة المردود الحراري لوحدة الحجم من الوقود والحصول على شعلة زرقاء مما يقلل من عدد مرات الصيانة ويطيل عمر جهاز المدفأة. ويقلل من الغازات الضارة بيئياً كالهيدروكربونات غير المحترقة (الهباب) وأول أوكسيد الكربون باعتباره غازاً ساماً.