شوشة كمال.. مصرية تضيئ 100 منزل في زامبيا انارة القارة

بعد تخطيط وجهد دام لعامين، عمل المصريون على إخراج مواطنى زامبيا من الظلام إلى النور، فخطوة بسيطة كفلت رفع اسم البلاد عاليًا، بعدما تغير حال المحتاجين هناك، وتحسنت ظروفهم بما أقدم عليه أبناء المحروسة.

«إنارة القارة الإفريقية».. هو الهدف الذى سعت إليه المصممة شوشة كمال منذ عام 2018، حينما ركزت جهودها على تصميم أدوات إضاءة يذهب عائدها إلى إنارة المناطق التى لا يوجد فيها تيار كهربائى فى إفريقيا.

وبموجب ما سبق تمكنت «شوشة» من إنارة 100 منزل فى مدينة لوساكا بزامبيا، وهو جزء من عمل لايزال يجرى هناك، موضحةً لـ«المصرى لايت» أنها تركز جهودها على القارة السمراء بسبب عيش قاطنى 622 مليون بيت فى الظلام الدامس، فينتهى يومهم بمجرد غروب الشمس.

وبالمعطيات سالفة الذكر استعدت «شوشة» لهذه المهمة من خلال الاهتمام بالتصميمات المعمول بها وزيادة عدد المصممين، والبحث عن شريك للمساعدة، إلى أن كانت ساعة الصفر فى سبتمبر الماضى، خلال الاشتراك فى أسبوع التصميم بالعاصمة الفرنسية باريس، ومعها بدأ العمل فى زامبيا.

تمكنت «شوشة» بفضل الجهود المبذولة من شراء مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية، وهى الموزعة على الـ100 منزل بمدينة لوساكا بفضل التنسيق مع شريك مصرى يتواجد هناك، فيما أُنجزت المهمة بأيدى 3 مصريين، مع عدد من الزامبيين الذين سهلوا المهمة على الثلاثى.

فور تركيب المصابيح تغيرت الحياة داخل مدينة لوساكا الزامبية، فأصبح المواطنون منبهرين بما أنجزه المصريون، وهنا تروى «شوشة»: «طالب أبلغنا إنه بقى يعرف يقرأ ويذاكر دروسه، وواحدة تانية قالت إنها بقت تاخد المصباح معاها للسوق عشان تكمل شغل وتجيب فلوس أكتر لأولادها، وواحد تانى شغال فى المركز الطبى بياخد المصباح معاه وبيعالج الناس بليل، وبلغنا إنه قبل كده لو كان فيه ست بتولد كان بيولدها على الشمع، غير إنهم بدأوا يتفادوا العقارب والتعابين اللى كانوا مش بيشوفوها».

لا تعتبر «شوشة» المهمة التى أدتها عملا خيريا، بل نشاطا يهدف إلى تطوير المجتمعات، وهو ما تسعى إليه حتى «تقضى على الظلام نهائيًا فى إفريقيا» حسب قولها، منوهةً إلى أن العمل لايزال جاريًا فى زامبيا: «مستقبلًا قد نعمل بالتوازى معها فى عدد من دول القارة».

ترحب «شوشة» بفكرة تبنى مؤسسات الدولة المصرية لنشاطها: «لو الدولة حبت تشارك وترعى الموضوع هيكون شىء يشرفنا، هى تمنحنا كل الدعم والإمكانيات عشان ننجح»، فيما استبعدت العمل فى مصر بقولها: «هى أصلًا منورة».

المصدر: المصري اليوم لايت

Exit mobile version