Table of Contents
ما هي صلاة التسابيح:
تعد صلاة التسابيح من أنواع صلاة النوافل وعلى الرغم من فضلها الكبير الا ان الكثير لم يسمعوا عنها وهذه الصلاة لها فضل عظيم في الكفارة والتخفيف من الألم لأنها تسد الحاجات وستر العورة، تتكون أربع ركعات بتشهد واحد أو اثنان تسليم وسميت بهذا الاسم لاشتمالها علي التسبيح الذي يكون فيها ، ودل عليه الحديث ” سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله ” ويتكرر خمسا وسبعين مرة في كل ركعة
ومن استطاع أن يصلي مرة في اليوم فليفعل. وإلا مرة كل يوم جمعة ، وإلا مرة في الشهر ، وإلا مرة في السنة ، أو مرة واحدة في العمر. من المرغوب فيه للجماهير ، خلافا لأحد أمثال الحنابلة، أن هذا غير مرغوب فيه.
كيف تصلي صلاة التسابيح
كما ذكرنا أن صلاة التسابيح هي أربع ركعات يبدأ المصلي بقراءة الفاتحة وسورة صغيرة ، وعند الانتهاء من القراءة يقول ” سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر خمس عشرة مرة بعد قراءة السورة ، وعند الركوع يقول هذا التسبيح وهو راكع عشر مرات ، ثم يرفع رأسه ويقول التسبيح المذكور عشرة مرة بعد الرفع من الركوع ،
ثم يسجد ويقول هذا التسبيح وهو ساجد عشر مرات ، ثم يقول التسبيح اثناء الجلوس بين السجدتين عشر مرات ،ثم يسجد السجدة الثانية ويقول التسبيح عشر مرات ، ويرفع رأسه من السجود فيقول التسبيح عشر مرات وهو جلوس الاستراحة وقد قيل لا هو جلوس التشهد ، وبذلك تكون في كل ركعة خمس وسبعون مرة ، وعلى المصلي أن يفعل ذلك في الأربع ركعات
متى تصلى صلاة التسابيح
لا يوجد افضل وقت يذكر لصلاة التسابيح ويقال إن صلاة التسبيح تؤدى في كل وقت ، إلا اوقات التي كرهت فيها صلاة . وقد لخص العلماء أوقات الصلاة على النحو التالي:
أولاً: الوقت من بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس إلى حجم رمح. ويقدر ذلك بحوالي ربع ساعة بعد شروق الشمس ، باستثناء من فاتهم صلاة الفجر والسنة في ذلك الوقت.
الثانية: الساعة الثانية عشرة ظهراً والشمس في مركز السماء أي منتصف النهار بما لا يزيد على ثلث الساعة
ثالثاً: الوقت من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس عدا الفريضة. كأن المسلم فاته صلاة العصر في أول الساعة ، يصليها في هذه الساعة بغير نفور
ماهي السور التي تقرأ في صلاة التسابيح:
يوصى بتلاوة سورة الفاتحة في صلاة التسبيح متبوعة بإحدى السور المقابلة لثالث أو نصف القرآن الكريم
كما ويمكن قراءتها في الركعات الأربع بالترتيب وهي ( الزلزلة، الكافرون، النصر، والإخلاص )
حديث صلاة التسابيح
أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال للعباسِ بنِ عبدِ المطلبِ يا عباسُ يا عمَّاهُ ألا أُعطيَك ألا أمنَحُك ألا أحبُوَك ألا أفعلُ بك عشرَ خصالٍ إذا أنت فعلتَ ذلك غفر اللهُ لك ذنبَك أولَه وآخرَه قديمَه وحديثَه خطأَه وعمدَه صغيرَه وكبيرَه سِرَّهُ وعلانيتَه عشرُ خصالٍ أن تُصلِّيَ أربعَ ركعاتٍ تقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ وسورةً فإذا فرغتَ من القراءةِ في أولِ ركعةٍ
وأنت قائمٌ قلتَ سبحان اللهِ والحمدُ لله ولا إله إلا اللهُ والله أكبرُ خمسَ عشرةَ مرةً ثم تركع فتقولُها وأنت راكعٌ عشرًا ثم ترفعُ رأسَك من الركوعِ فتقولُها عشرًا ثم تهوِي ساجدًا فتقولُها وأنت ساجدٌ عشرًا ثم ترفعُ رأسَك من السُّجودِ فتقولُها عشرًا ثم تسجدُ فتقولها عشرًا ثم
ترفعُ رأسَك فتقولُها عشرًا فذلك خمس وسبعون في كلِّ ركعةٍ تفعل ذلك في أربعِ ركَعاتٍ إن استطعتَ أن تُصلِّيَها في كلِّ يومٍ مرةً فافعلْ فإن لم تفعلْ ففي كلِّ جُمعةٍ مرةً فإن لم تفعل ففي كلِّ شهرٍ مرةً فإن لم تفعلْ ففي كلِّ سنةٍ مرةً فإن لم تفعلْ ففي عُمُركَ مرةً.
قال أبو داود: “ليس في صلاة التسبيح حديث صحيح غير هذا”، وقال الترمذي: “وقد رأى ابن المبارك وغير واحد من أهل العلم صلاة التسابيح وذكروا الفضل فيه”، وقال الحاكم في “المستدرك”: “رواة هذا الحديث عن ابن المبارك كلهم ثقات أثبات، ولا يتَّهم عبد الله أن يعلمه ما لم يصح عنده سنده
وقال البيهقي: “كان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم من بعض، وفيه تقوية للحديث المرفوع”، وقال الديلمي في “مسند الفردوس”: “صلاة التسابيح أشهر الصلوات وأصحها إسنادًا”، وقال عبد العزيز بن أبي رواد: “من أراد بحبوحة الجنة فعليه بهذه الصلاة“
دعاء صلاة التسابيح
وزاد الطبرانى: فإذا فرغت فقل بعد التشهد وقبل السلام: «اللهم إنى أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم حتى أخافك
اللهم إنى أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك، حتى أعمل بطاعتك عملًا استحق به رضاك وحتى أنصحك بالتوبة خوفًا منك، وحتى أخلص لك فى النصيحة حبًا لك، وحتى أتوكل عليك فى الأمور كلها، حسن ظنى بك، سبحان خالق النور».
فضل صلاة التسابيح
بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «غفر الله لك ذنبك؛ أولَه وآخرَه، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سرَّه وعلانيته». وفي رواية لأبي داود: «فإنَّك لو كنتَ أعظمَ أهلِ الأرض ذنباً غفر لك بذلك». ولابن ماجة: «فلو كانت ذنوبُك مثلَ رمل عالج غفرها الله لك». والعالج: ما تراكم من الرمل ودخل بعضه في بعض، وهو أيضاً اسم لموضع كثير الرمال